الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان: وطن بلا حدود ؟

نادر قريط

2009 / 6 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


كل السوريين تقريبا بائعون متجولون، بعضهم يطلب الصدقة بإلحاح، وبعضهم القليل يعيش في ساوث إند خارج ميدان أوليفر .. لايمكن بأي معنى اعتبارهم أمريكيين، إنهم الأكثر أجنبية من كل أجانبنا، يرتدون أزياءهم الشرقية في الشوارع، وفي حجراتهم يتحلقون حول النرجيلة، إنهم منعزلون عنّا، مضّيافون في منازلهم لكنهم أيضا مخادعون.. وفضوليّون (إنتهى)

المقطع أعلاه جزء يسير من بحوث إجتماعية، كانت تُعدها المنظمة الكنسية الخيرية "كارتياس" في أمريكا (بوسطن) عن المهاجرين عام 1890م وهؤلاء ليسوا سوريين تماما؟ معظهم يعود لجبل لبنان، الذي تشكّل تاريخيا من الموارنة والدروز، أما سكان ميدان أوليفر في بوسطن فكان مربط خيل الموارنة القادمين من بلدة بشرّي في جبل لبنان (عائلات رحمة وجبران وغيرهم) وهي البلدة الشهيرة التي أنجبت أحد عظماء عصر الرومانس "جبران خليل جبران"، بعد هجرة أسرته عام 1895م وهو في الثامنة من عمره. أنذاك كانت المراكب ترسو في نيويورك، ثم ينتقل المهاجرون إلى جزيرة إيليس، للمثول أمام مكاتب الهجرة والجنسية .. فأمريكا ذلك الوقت لم تكن تعرف شيئا إسمه لبنان، لهذا كانت تختم على أوراقهم عبارة: سوري من رعايا الدولة العثمانية.

عذرا للقارئ ما كتبته للتو هو إستمرار في محاولة فهم الوطن بشقيه الموضوعي والذاتي، الحقيقي والشعري. فهو أحد المركبات الذهنية المعقدة، ولبنان الحالي هو نموذج (عبقري) لهذا المركب، وكاتب السطور يعتبره أهم الأوطان "التشكيلية" التي تستوطن ذاكرته ولغته. ربما بسبب القرب الجغرافي (بضعة عشرات من الكيلو مترات) إضافة لذكريات حميمة عن أقارب وأحبّة من بؤساء الريف السوري، كانوا قد هجروا أرضهم وعملوا أجراءا (وعبيد) في مزارع (الخواجة إلياس وغيره من إقطاعيي لبنان) وتعرضوا أحيانا للمهانة ولذعات خيزرانته أو كرباجه.

وهم نفس الأقارب الذين كانوا يتباهون بالهوية اللبنانية، ويسافرون إلى مدينة زحلة للمشاركة في الدبكات وأعراس الإنتخابات، وإختيار مرشحهم (من آل سكاف، أحد إقطاعيي السياسة المعروفين) ثم إستلام أتعابهم (بلغ سعر الصوت الإنتخابي الواحد في الخمسينيات حوالي 100ليرة) وهو مبلغ محترم كان يقبضه المصوّت لتغطية بعض المصاريف وشراء الهدايا (والتبغ وراحة الحلقوم، وبسكويت غندور) لكن قبل الإستمرار أرجو من القارئ ألا يعتبر أقاربي مجموعة من المرتزقة، بل أناس بسطاء وشرفاء، لحسوا أصابعهم أحيانا من كعكة الفساد السياسي وشراء الذمم، وهذا يسمى بلغتنا "باب رزق" وكما يقول المثل الشعبي: رزق الأهبل على المجنون (مع حرية التأويل)

ولفهم عبقرية لبنان (الوطن الإفتراضي) أجد من البديهي العودة إلى الجذور، إلى أنطولوجيا الأشياء، فلبنان (لفظ يعني الأبيض: بسبب تراكم الثلوج ) وهو تاريخيا ليس أكثر من متصرفية جبل لبنان، حسب تقسيم الإدارة العثمانية، وهو الجبل الذي ربطه أحد الحجاج عام 1836م: بشجرة الأرز (الرومانسية) والبساتين الجبلية والمهابط الصخرية، التي تنبثق منها الشلالات والنباتات، والوهاد الموحشة والرهبة والتقديس .. وكأن هذا المكان هو حارس بين الزمن والأبدية والتذكارات الحزينة لأيام المعبد الأول، حينما كان الرب يسكن وسط شعبه.
وهذه الجذور (الإجتماعية التاريخية) تأخذنا قسريا إلى الموارنة. فهم سكنة الجبل ومؤسسو لبنان الحديث، و يعود الموارنة للكنيسة السورية، التي تمردت جزئيا على بيزنطة، ونسبت نفسها إلى راهب سوري (أسطوري) من القرن 5م، يُدعى مار مارون، يُقال أنه من منطقة تقع شمال غرب نهر العاصي

وكما يخبرنا التاريخ الرسمي. فإن الموارنة تميّزوا بالصلابة والفروسية، لكنهم إضطروا لترك كنائسهم القديمة (بين حمص وحلب) بُعيد (الغزو العربي؟) وبدأوا بإستيطان الجبال الشاهقة وإستمر الأمر أثناء هيمنة العثمانيين وفرض الجزية عليهم واللباس الأسود ومنعهم من ركوب الخيل.
وقد حافظ الموارنة على طقوس كنيستهم السورو ـ آرامية رغم إعتناقهم الكاثوليكية وعلاقتهم المبكرة مع روما (بدأت زمن الحروب الصليبية ثم تعمقت من خلال المجمع الكنسي عام 1736م الذي ربطهم بالكرسي البابوي، مع تمتعهم بحرّية ممارسة طقوس الكنيسة السورية)

وهنا ينبثق سؤال مهم يرتبط بعلم اللسانيات.. لماذا تخلّى الموارنة عن الآرامية لصالح العربية؟ خصوصا أنهم منعزلون في تلك الجبال الشاهقة (ولا تصل إليهم العفاريت الزرق) وكيف يحافظ المرء على طقوسه الدينية ومعتقداته لقرون عديدة ويحافظ على صلاته مع روما، ويعيش وسط ممالك صليبية قرنين من الزمان، ويقاوم العرب والترك والولاة بفروسية منقطعة النظير؟ ثم يلقي آراميته وينطق بالعربية (سبحان الله)؟ لماذا لم ينطق بالتركية مثلا لغة الولاة، أو اللاتينية لغة الصليبين؟

الإجابة ليست مهمة بقدر السؤال. الذي يرفع اللثام عن سذاجة ما تعلمناه في درس التاريخ؟ فالموارنة كانوا ومازالوا جزءا أصيلا من موروث لغوي عام طبع الهلال الخصيب، قبل قدوم السيد جبريل إلى غار مكة.
وقبل إلقاء الضوء على بعض مفاصل تاريخ جبل لبنان، ألفت النظر إلى قضية جوهرية حاولت الوطنية الضيقة بثها، لخلق وعي وطني مزيّف، أقصد ربط لبنان (الحالي) بفينقيا وكأن مسيو بيكو كان يرسم بقلمه حدود ذلك الوهم التاريخي، لأن فينيقيا ليست أكثر من ترجمة يونانية للفظ "كنعان" تماما كإستبدال مصر بلفظ "إيجبت". فالفينيقية كذبة واهية.. ووهم أركيولوجي (فينيكوس تعني الأرجوان القرمزي، الذي تاجر به البحارة الكنعانييون من جبيل وصور)

وبإيجاز شديد يمكننا أن نتوقف عند بضعة محطات لسبر هذه الصيرورة اللبنانية:
أولا: عام 1590م حكم جبل لبنان الأمير فخرالدين المعني الثاني (درزي) وجمع الموارنة والدروز تحت قبضته، وكان متأثرا بعصر النهضة الأوروبية، سيما أنه قضى أعواما في المنفى الأوروبي (في توسكانا إيطاليا)

ثانيا: بدأت الحداثة الأوروبية تتسرب فعليا مع حكم بشير الثاني الشهابي (1788ـ 1840) (ماروني وحليف لمحمد علي في مصر) وهو الذي قام بإضعاف الإقطاع القروسطي المستبد وإنهاك النفوذ العثماني وإدخال الآلات والمشاريع الهندسية.. وللمفارقة نقول أن الأمراء الشهابين الموارنة، هم مسلمون أساسا، وتعود أصولهم إلى حوران في جنوب سوريا، وقد إنتقلوا عام 1170م أثناء الحروب الصليبية إلى منطقة راشيا وحاصبيا، وتحالفوا فيما بعد مع الحكام المعنيين (الدروز) ثم مع المورانة، وإعتنقوا المسيحية.

ثالثا:أما النقلة المهمة في صياغة لبنان الحالي، فقد لعبتها مدارس التبشير الوافدة لبلاد الشام (اليسوعية والأنجيلية) وتعميق الشعور القومي (العربي) كأداة في الصراع ضد الدولة العثمانية، ودخول المطبعة وبداية التعليم الحديث.
ومن الملفت أن الكنيسة المارونية قاومت بشراسة البروتستانتية الوافدة مع المبشرين الأمريكيين، وأصدرت فرمانا شهيرا عام 1826م يكفّر كل من يتعامل مع هذا المذهب (الملحد) ويحضرني بهذا المقام ذكر "أسعد الشدياق" وهو أول معتنق للبروتستانتية، فقد حبسته الكنيسة المارونية في أحد الأديرة ثم قتلته بتهمة الهرطقة.

رابعا: ومن المناسب ذكر المذبحة الأهلية في الجبل عام 1860م بين الموارنة والدروز وإنهيار تحالفهم التاريخي المتذبذب.. وتعود أسبابها إلى خلافات بين إقطاعيي الأراضي وتقاطعات وتضاربات دولية ضلعت بها بريطانيا (حليفة الدروز) وفرنسا (حليفة الموارنة) والباب العالي. فالويل للبنان إذا إختلف أولياء نعمته فيما بينهم ، لأن القضية كانت ولا زالت محكومة بمبدأ: الآباء يأكلون الحصرم والأطفال يضرسون.

بعد هذه المحطات المقتضبة نعرف جميعا كيف نشأ الكيان السياسي الحديث، عبر دستور عام 1926م وكيف صفّق طائر (البطريق) بجناحيه الماروني، السنّي، من خلال إضافة مناطق واسعة تعود للعمق الشامي.
المهم أن لبنان قام على أغرب ديمقراطية توافقية عرفها العالم ، فهي ببساطة شكل إتحادي بين كانتونات دينية ومذهبية ذات حدود وهمية، قد تتحوّل بسرعة إلى حواجز للخطف وسواتر للقنص. ومن ثوابت تلك الديمقراطية، ضمان وحماية الإقطاع السياسي الديني القروسطي وإعادة تفريخه دوريا، حتى ولو كانت رموزه من بارونات الحرب الأهلية ومن الضالعين بجرائم الإبادة والخطف والتطهير. إذ تكفي بعض المجاملات العربية وبوس اللحى، وشرب فنجان من القهوة، إلى دفن الماضي والإستمرار بنفس الدبكة القديمة..
وتجدر الإشارة إلى أن المدن العثمانية السنيّة الرئيسية (طرابلس، بيروت، صيدا) كانت ذخيرة مهمة لحركة المد القومي (البعث، حركة القوميين، الناصرية)

لكن إشتعال الحرب الأهلية عام 1976 م وما رافقها من صراع دولي أقليمي، أدى إلى صياغة بنود مؤتمر الطائف، التي تضمّنت زحزحة الدستور القديم، ونتف الجناح المسيحي، وتوزيع ريشه على الذيل (وهو مهم في توجيه مسار الطائر). وأيضا ساهم نفوذ البترودولار في تقصير الدشداشة السنية، ونمو الأفكار الأصولية. وفتور التيار القومي. وظهور كوكتيل تقوده حريرية سعودية، متحالفة مع الغرب، تقف بوجه شيعية سياسية. نهضت بقوة مع قدوم الثورة الإيرانية عام 1979م، وإكتسبت مشروعية وطنية عالية عبر مقارعتها الطويلة والدامية لإسرائيل

إن لبنان أثبت دائما إرادة فذة، فعبقريته إستمدها من جذوره الضاربة في عمق محيطه المترامي، الذي قطّعت أوصاله بمقص سايكس بيكو ..إنه خليط تاريخي ثقافي متشابك، فمعظم العائلات الكبرى توزعت بين مدن الإدارة العثمانية لولاية سورية (دمشق، القدس، حيفا، طرابلس، حلب) ومعظم العائلات إنقسمت دينيا ومذهبيا. حتى عائلة الأديبة الفلسطينية المولد: ماري إلياس زيادة (مي) إنشطرت عبر الحدود، ومنها المسيحي ومنها المسلم. فأي طائر فينيق وأي بطيخ هذا الذي يشحج به البعض؟

وقبل الإستئذان أعود إلى نيويورك عام 1895م إلى تلك المرأة العصامية: كاملة رحمة ( أم جبران خليل جبران) التي عبرت المحيط برباطة جأش، بعد أن تركت زوجها "خليل" يدفع في السجن ثمن مقامرته وسفاهته وإختلاسه..
لم يكن مدهشا أن تكون "كاملة" إبنة قسيس يدعى إستيفان عبدالقادر رحمة، وعبدالقادر جدها .. هو فارس مسلم دخل جبال بشري وإعتنق المسيحية وتزوج سيدة مارونية من آل رحمة، وليس مدهشا أن يكون آل جبران قد قدموا من العمق السوري عام 1672م وإستوطنوا بشلا قرب بعلبك ثم صعدوا تلك الجبال العاتية.
لكن المثير للإعجاب حقا أن تملك "كاملة رحمة" إرادة فولاذية، وصبرا وعنادا وتحمل صرّة (بقجة) على رأسها، تزن خمسين رطلا من الأقمشة (كعادة الباعة الجوالين السوريين) وتسير الأميال الطويلة في شوارع بوسطن وضواحيها، كي تضمن لقمة شريفة كريمة لأطفالها (اليتامى) ومنهم الفتى جبران خليل جبران.

"لقمة شريفة كريمة" عبارة لا محل لها من الإعراب، أو مسرفة في الأخلاقوية وغير قابلة للصرف في سوق العملات، وقد يقهقه لسماعها سماسرة (الكلمات والأشياء) لكنها قد تكون وطنا للحالمين. إنه الشعر مرة ثانية فقصة جبران هي وطن من الذكريات والمنفى والأمل والأرواح المتمردة .. إنها قصة وطن بلا حدود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذ نادر، لقد فتحت على نفسك أبواب الجحيم
أبو هاجر: الجزائر ( 2009 / 6 / 11 - 20:17 )
الأستاذ المحترم نادر، انتظر الويل و الثبور وعظائم الأمور ممن سميتهم حرس الشرف . ستبدا من البعثية و القومجية وربما حتى المخابرتية و الله أعلم أين تنتهي .لكن أعلم أنك تؤسس لوعي تاريخي نحن في أشد الحاجة إليه ،ولا أخفيك ،لقد لفت انتباهي إلى مسائل كنت في أمس الحاجة إليها لكونك ابن المنطقة ومنتوجها التاريخي
لك ألف تحية من الجزائر


2 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 6 / 11 - 20:42 )
شكراً للكاتب ، فقد ساهم الموضوع بإعادة ترتيب جديد لمعلوماتي التاريخية حول لبنان وبالاخص بلاد الشام


3 - ود أن أشكرك ولكن
زائر الليل ( 2009 / 6 / 11 - 21:01 )
العزيز نادر...أود أن أشكرك، لكن أسمح لي أن اشكر أولاً الدكتور طارق حجي و-سالوفة- الفينيقية التي استفزتك، فلولاه لما كتبت لنا ولما نورتنا بهذا الشكل الجميل...الست معي أنه من يستحق الشكر الأول؟


4 - كلام جميل
المعلم الثاني ( 2009 / 6 / 11 - 22:25 )
كل ما كتبت حقيقة تذكرها كتب التاريخ ولا مجال لإنكارها تحية لك أيها المبدع...

كذلك كل ما كتب أستاذنا الكبير طارق حجي صحيح بلا شك...فلا تعارض بين رؤيتك للبنان بطريقا ورؤيته له فينيقا...أنت تنظر إلى أخلاقيات بعض أهل السياسة وهو يكتب عن روح الوطن

هذا من طبيعة الأشياء ففيها الجانب الموجب وفيها السالب...والحكيم هو من يقبل أن يكون لغيره وجهة نظر مقابلة وصحيحة أيضا و لا يثب دائما للمعارضة ومحاربة الطواحين وكأن لا وجود له إلا في المخالفة والمناكفة

كلاكما محق فيما ذهب إليه و أذكر هنا للمناسبة ما كتب جبران عن المعرفة:

جلس أربع ضفادع على قرمة حطب عائمة على حافة نهر كبير.فجاءت موجة هوجاء واختطفت القرمة إلى وسط النهر،فحملتها المياه وسارت بها ببطء مع مجرى النهر.فرقص الضفادع فرحا بهذه السياحة اللطيفة فوق المياه،لأنه لم يسبق لهن أن أبحرن من ذي قبل.

وبعد هنيهة صرخت الضفدعة الأولى قائلة:(يلا لها من قرمة عجيبة غريبة! تأملن أيتها الرفيقات كيف تسير مثل سائر الأحياء.والله إنني لم أسمع قط بمثلها!)
فأجابت الضفدعة الثانية وقالت:(إن هذه القرمة لا تمشي و لا تتحرك أيتها الصديقة، وهي ليست عجيبة غريبة كما توهمت.ولكن مياه النهر المنحدرة بطبيعتها إلى البحر تحمل هذه القرمة معها،


5 - لبنان وآفاقه الحضارية
نادرعلاوي ( 2009 / 6 / 11 - 23:34 )
ذات يوم أُقيمت أُمسية لأحياء ذكرى الشاعر والأديب جبران خليل جبران في سوريا ، ولدى الأفتتاح قامَ أحد الحاضرين من الجمهور الغفير ليصيح بأعلى صوته : أنا أكره الله وجبران

أنا أكره الله وجبان

عندها توجه أحد المسؤولين عن الأمسية ، لغرض تهدئته ومنعه من التجاوز وتعكير صفو الجو الأحتفالي ، لكنه لم يأبه للدعوات وأصوات الأحتجاجات ، فتعالى صوته أكثر مكررآ

أنا أكره الله وجبران

فكلاهما خالدان وأنا فان

عندها فهم الحاضرون جميل القصد وطيب النية لذلك الرجل ، وكونه ذو صرخة صادقة نابعة من قلبٍ يحمل كل الحب والأعتزاز برائد أدب المهجر وأحد رموزه العِظام الأديب جبران خليل جبران

قد تكون الصلة بين هذه الحكاية المُشار لها أعلاه وموضوع الأستاذ العزيز نادر قريط ضعيفة وليس لها أهمية تُذكر ، الاّ ان َّ المادة التي تناولها الأستاذ نادر تقودنا الى أجواء وعوالم وحواضر تُمثل البيئة التي يتشكل منها لبنان

شكري وتقديري وامتناني على هذه اللمحة التأريخية وعلى الأستفادة والفائدة التي أسهمَ الكاتب في اظافتها الى رصيدي المعرفي مع الود والأعتزاز
نادر علاوي


6 - اضافتها وليسَ ( اظافتها ) كما ورد في السطر قبلَ الأخير
نادرعلاوي ( 2009 / 6 / 11 - 23:58 )
عذرآ للخطأ الأملائي الوارد سهوآ حيث كنت أقصد : والفائدة التي أسهم الكاتب في اضافتها وليس ـ اظافتها ـ مع الشكر الجزيل
نادر علاوي


7 - كلنا نحلم بوطن بلا حدود
مختار ( 2009 / 6 / 12 - 00:08 )
لقد ترددت قبل كتابة هذه السطور لأني أعرف أنني سأكون نشازا أمام هذه البراعة اللغوية السجالية الفاتنة في هذه المقالة.
مع ذلك فقد اقتنعت أنه ليس من الحكمة أن أسكت عما أراه من تنافر بين عناصر هذا الخيط الناظم.
نعم كلنا نحلم بوطن بلا حدود، وطن للإنسانية كلها. فهناك في العدوة الأخرى من المتوسط شعوب تعمل على كسر الحدود، فما أبدعها مسيرة! وقد سارت في ذلك أشواطا.
لكن هذه المسيرة العظيمة ما كان لها أن تتم إلا بعد أن شبع الناس هناك من الحدود، أي بعد أن أكملوا بناء الدول الوطنية الديمقراطية ضمن حدود جغرافية محددة ومعترف بها.
لبنان من حقه أن يبني دولته الوطنية الديمقراطية في إطار الحدود الدولية المعترف بها والموروثة عن الاستعمار، ولم لا؟ فهذا حال أغلب دول العالم بما في ذلك دول أوربية لا يزال بعضها يعاني من صعوبات التعايش بين مللها ونحلها وأقوامها...
ولهذا ليس من حق دولة أو دولتين (سوريا وإيران مثلا) أن تفرضا حدودهما العقائدية والفكرية والأيديولوجية والسياسية وحتى الجغرافية على لبنان مهما كان طائفيا. ومن حق أهله فقط بمختلف طوائفهم أن يصفوا خلافاتهم مع بعضهم. لكن للأسف، واقع الحال يقول غير ذلك، ويبدو أنك تقف في صف من يريدون ديمومة هذا الواقع المر باسم التاريخ والجغرافيا ووشائج الق


8 - كلام جميل ولكن الرد ليس كذلك
زائر الليل ( 2009 / 6 / 12 - 00:14 )
الأخ المعلم الثاني...
إذا كنت أكره شيئاً أكثر من أصحاب الرأي الخطأ، فهم من يصرون أنه لا يوجد رأي خطأ (أو صح) وأن المسائل وجهات نظر فقط، و -كلاكما على حق-...لماذا إذن تتجشم عناء القراءة أيها -المعلم-؟ بل لماذا تعلم؟ وماذا تعلم مادامت المعادلة صحيحة مهما كتبت على جانبيها؟ هل تتصور أن ضفادعك الأربعة أنصفت نادر أم صورته معتوهاً يصطاد حيث لا سمك؟ ولماذا كان الإختيار صعباً إذن على اللبناننين والعالم ليس فيه صح ولا خطأ ؟ أم أن لبنان ليس فيه ضفادع تعلمهم تلك الحكمة؟ وهل لمن له عمق حكمة تلك الضفادع أن يختم درسه المعنون -كل الأشياء سواسية- بالقول: -وأحسنوا الإختيار بين المتاح-؟
لكن لا تنزعج مني فأنا أتفق معك في جملة واحدة, وهي أن الخيار كان صعباً على اللبنانيين، فقد جعله أصحاب حكمة الضفادع هلامياً لا شكل له، ولذا أختاروا الشيء الخاطئ تماماً...فضلوا العملاء الذين كانوا يرفضون وقف إطلاق النار على بلادهم قبل القضاء على أبطالها، حتى لو لم يبق حجر فوق حجر فيها...والذين دافعوا عن بيروت والجنوب أبطال تاريخيين ندر أن حضيت بلاد بأمثالهم شاءت إسرائيل وعشاقها أم أبو، ولست إسلامياً معمماً كما قد تتمنى، وأكره العمائم، لكني أكره أكثر منها بكثير.....الكذب


9 - البوصلة
علي ( 2009 / 6 / 12 - 00:43 )
السيد نادر تحية طيبة .. وبعد
أقرأ لك لأتعلم فأجدك كالبوصلة تشير للإتجاه دون تفاصيل . هذا أولا وثانيا لايخلو مقال لك من قرص أحد ما
فيارجل فصل قليلا وسنمشي على أقدامنا حتى نصل للجبال الشاهقة التي لا تصلها العفاريت الزرق، وبطل قرص
ثمة هنة تشدني الي صورتك تسرق مني بضعة دقائق قبل أن أبدأ في قراءة مقالك .. هي من ذنبي
تركتك بخير


10 - أحلى حوراني والله
لميس ( 2009 / 6 / 12 - 01:30 )
مقال رائع يا أستاذ نادر ، و المتنور طارق حجي أظهر في مقالته عن لبنان كرها شديداً لسورية لم استطع فهمه ولا تفسيره، بل كان أقرب الى الردح و الابتذال و تحقير الشعب السوري العريق، فقط لارضاء لبنان الذي نحبه نحن كسوريين شرفاء لا علاقة لنا بأخطاء النظام السوري المستبد...

تحياتي لشخصكم الكريم


11 - eine Erklärung
a reader ( 2009 / 6 / 12 - 03:48 )
It’s clear that my most recent comment (quoting evolutionary biology) was largely misunderstood. All I wanted to emphasize was a variation of Gresham’s law, which predicts dominance of bad currency over good currency, whenever both are accepted as legal tender. In a similar vein, I predicted that your writings (the good currency) will be trumped by those of your opponents (the bad currency) for the reasons I explained in my response. My sarcastic tune conveyed a sense that I was criticizing you, when I was lampooning your detractors. My decision to stop my commentary had nothing to do with that very article; rather, is due to logistic issues, which may not make it feasible or appropriate for me to continue posting for the time being.

All the best in your enlightenment efforts.


12 - أين الرأي الاّخر..؟
الحارث السوري ( 2009 / 6 / 12 - 09:01 )
أم يكفي مديح الكاتب السيد قريط ومن وراء الكاتب أو مديح توفيقي إنتهازي بين مقالي الحجي وقريط , إن ما يطرحه مقال السيد قريط تشويه للتلريخ والواقع ومتوافق مع اّراء الطامعين في احتلال لبنان وإعادته مزرعة خاصة لهم كما كان قبل إنسحابهم من لبنان .. أرجو أن تنشروا ردي الأول الذي لم تنشروه البارحة أو تبينوا أسباب عدم نشره وشكراً


13 - إلى الأستاذ مختار
أبو هاجر: الجزائر ( 2009 / 6 / 12 - 09:08 )
الأستاذ مختار المحترم ، الناس لم تشبع من الحدود ، إنما أصبحت لها شراهة كبيرة لتوسيعها، لأن الحداثة وقيمها العظيمة الكبرى علمتهم إن الإنسان هو محور الكون و القيمة المطلقة في الوجود .ونحن لازلنا ندافع عن العروش ،أليست هذه مفارقة .وانا هنا أتحدث عن الجزائر ويبدو أيها الأستاذ المحترم اننا نتمي لنفس الجيل لازلت أذكر وانا طالب في الجامعة في السبعينيات كيف كان من يسمون انفسهم اليوم ديمقراطيين ، يعتبرون إضعاف الدولة الجزائرية مهمة ديمقراطية لأنه كان في تقديرهم، أو تقدير من فكر لهم، طبعا في أماكن بعيدة، أنه يتعذر الحصول على حقوقهم الثقافية و اللغوية في ظل دولة قوية المؤسسات .إنهم نفس الأشخاص الذين يتزعمون اليوم العروش و يتشدقون بالحداثة و الديمقراطية و العصرنة و العلمانية .
لك تحياتي الصادقة


14 - تعليق على 12
جورج خوام ( 2009 / 6 / 12 - 09:19 )
أنت في واد ومقال الأستاذ نادر في واد فما ورد هو من نسيج الواقع والتاريخ. أقرأ قبل توجيه الاتهام، من فضلك.

الشكر موصول للكاتب العزيز.


15 - استاذ نادر عرفن بتاريخ....ا
انسان ( 2009 / 6 / 12 - 09:22 )
جبل عامل الاشم و لك جزيل الامتنان


16 - بل بحدود
بنت جونية ( 2009 / 6 / 12 - 09:25 )
الرئيس الأسد ورجال المكتب الثاني وقادة الجيش السوري والبعثيون كلهم أيضا يحبون لبنان بلا حدود


17 - 100% مرة أخرى
عدنان عاكف ( 2009 / 6 / 12 - 09:28 )
الى المعلم الثاني
ما كتبه الأستاذ نادر يناقض ما كتبه الأستاذ الكبير طارق حجي، واذا كان كل ما كتبه نادر حقيقة تذكرها كل كتب التاريخ، كما تقول، فان هذه الحقيقة تدحض ما ذكره الأستاذ الكبير
أضم صوتي الى صوت السيد نادر علاوي وأشكر الكاتب على هذه اللمحة التاريخية المفيدة، التي عودنا عليها، وأملي ان يتوسع في مقالة خاصة حول الموضوع، تكون بعيدة عن ردة الفعل الآنية


18 - السيد خوام المنحاز دون علم
الحارث السوري ( 2009 / 6 / 12 - 09:39 )
أنا في وادي قاديشا مع السيد قريط وأوصلته من هناك إلى قطاج التي بناها الكنعانيون الملقبون بالفينيقيين بفخ وقد شرحت في رد مطول البارحة الجذور التاريخية للبنان المستقل والمتمرد على غزاته والطامعين بأحتلاله وأوضحت الأهداف الحقيقية الكامنة وراء مقال السيد قريط ولم ينشر ردي الذي أرسلته البارحة . فما علاقتك أنت ياسيد خوام الذي لم يعلم من ردي التاريحي العلمي الذي لم ينشر لتقول أنت في واد وهو في واد .. يبدوأنك مع السيد قريط من عشيرة أو مطبخ واحد لك تحياتي ولاتفتر على الناس بعد الاّن


19 - أخي زائر الليل
المعلم الثاني ( 2009 / 6 / 12 - 09:54 )
(إذا كنت أكره شيئاً أكثر من أصحاب الرأي الخطأ، فهم من يصرون أنه لا يوجد رأي خطأ)..زائر الليل

تكررت كلمات الكراهية في تعليقك...و هذه صراحة منك عن مشاعرك أقدرها..فإنك لا تكره رأيا فقط بل تكره المفكر صاحب الرأي أيضا...قد تكون هذه مدرسة فكرية أعتذر منك فأنا لا أنتمي إليها

ثقافة الكراهية هذه نجدها عند بعض اليساريين كما هي عند الأصوليين فهم لا يتورعون أن ينعتوا غيرهم بأنهم كذابين مثلا كما في تعليقك الأول و يبدو أن الحوار المتمدن تعفف عن نشر هذا اللفظ لكنه ظهر على صفحة العزيز الأستاذ نادر قريط..
نعم لستَ معمما ولكنك لا تحزن فلستَ تقل عن المعممين (الذين تكره أيضا !!) دوجماتيا

لكن قد يفضل بعضنا التحاور بلا كراهية وقبول الآخر بلا تخوين أو سخرية بل الاختلاف ومقارعة الحجة مع دوام الود سعيا وراء الهدف الموحِد...نعم هدفنا واحد لا هدف إلا هو

تتهمني بأنني صورت نادر معتوهاً يصطاد حيث لا سمك...بينما بدأت تعليقي بتحيتي له كمبدع.فهل يكون المبدع معتوها؟.....أكرر بأن كل ما كتب في هذه المقالة حقائق..ولكن هل لا حقيقة سواها؟...الصورة بالغة التعقيد وإذا وصفت بعضها تكون أغفلت الجزء الآخر....أليس هذا هاجس الأستاذ العزيز نادر قريط الأكبر...كلما قرأ شيئا هبّ لتبيان ما يخاله غاب


20 - تعقيب
الكاتب ( 2009 / 6 / 12 - 10:07 )
أشكر للأساتذة والأصدقاء مداخلاتهم المهمة.. ولمزيد من الإيضاح ألتفت عنايتكم إلى أن النص لم يخضع لضغط اللحظة بل كان يروم تقديم وجبة معرفية شهية، بعيدا عن السجال المقيت وغير المثمر أو ذكر الأسماء، فواقعنا العربي عموما، هو ضحية لأمراض العصبوية، والجهل الدوغمائي، وروح الفهلوة،
أما إشارة الاستاذ أبو هاجر إلى حرس الشرف ـ أنظر إلى تقييم المقالة ـ لكن لا عليك يا صديقي، فكثير من هؤلاء ينتظرون بعض الشتائم ضد الإسلام ليعطوك 100% ؟؟ حتى لو كان كاتبها شاحجا صاهلا (كما يقول المعري)؟؟
أشكر الأساتذة سيمون وزائر النيل والمعلم الثاني وقارئ ومختار ونادر علاوي ولميس وعلي .. وردا على بعض الإسئلة المثارة أختصر الإجابة بعيدا عن الدخول بالسياسة الفجة:
أولا : صحيح أن الإستفزاز كان محركا للنص، وهذا سيكون رد فعلي، إذا كتب أحدهم مقالا يتحدث عن عبقرية الإسكندرية ـ عاصمة العصر الهليني وبطليموس ـ ثم يصف مصر والصعيد بالعقم والبلادة والحسد ؟ فهذا عبث وسذاجة.
ولبنان حقيقة هو أقرب إلى قلب الشام من قرب الإسكندرية عن القاهرة وأسيوط (حتى على مستوى التداخل العائلي الإنساني ناهيك عن الجذور المشكلة للهوية) أما الحزازات القائمة فهذه موجودة حتى داخل القرية الواحدة. مع التأكيد بأن النص يتكلم عن إشكالية الوطن - ك


21 - لماذا تهربت ورفضت حتى ذكر إسمي ...؟
الحارث السوري ( 2009 / 6 / 12 - 10:28 )
السؤال موجه لك ولإدارة الحوار المتمدن . لماذا حذفتم ردي الدراسة التاريخية حول الكنعانيين ولقبهم الفينيقي في لبنان والساحل السوري وصولاً إلى قرطاج التي هزمت روما , ولماذا يطمس الرد على التزوير التاريخي الوارد في مقالكم والذي لاأستطيع استعادته بهذه العجالة ,, والهدف الكامن وراء نشر هذا المقال بعد انتصار تيار الإستقلال الوطني ل41 اّذار على دويلة حزب النصر الإلهي وولاية الفقيه , وهذا النصر لم يأت على جمل وهابي كا ذكرت في ردك الأخير ثم حذفته [ل أتى بإنتخابات حرة ونزيهة تفتقر لها سورية الأسيرة منذ خمسة عقود وهي تحت كابوس الديكتاتورية الطائفية واللصوصية وحكنم المافيا الأسدية .. أتحداك أمام الجميع أن تنشر ردي الموثّق الذي أرسلته البارحة ورفضت نشره ... اّمل ألا تكون من وعاظ السلاطين ياسيد قريط ياإبن أخي رفيقي الذي كان يوماً يسارياً وشكراً


22 - تحية للأستاذ مختار
بنت جونية ( 2009 / 6 / 12 - 10:34 )
مثل عشرات القراء والقارئات أعتقد أن تعليقات الأستاذ مختار كما قالت العظيمة وفاء سلطان أكثر قيمة من معظم الكتابات التى يتناولها بالتعليق كما هو الحال بخصوص هذا النص المغرق فى سوريته والواضح الإتجاه من عنوانه . وأضيف تحية كبيرة للمعلم الثاني وأقول سلمت يدك التى وصفت الواقع عندما أشرت لردة الفعل الطفولية


23 - الى مختار ونادر
nashery ( 2009 / 6 / 12 - 10:43 )
السيد مختار .. وردت هذه العبارة في تعليقك - ولهذا ليس من حق دولة أو دولتين (سوريا وإيران مثلا) أن تفرضا حدودهما العقائدية والفكرية والأيديولوجية والسياسية وحتى الجغرافية على لبنان مهما كان طائفيا.-
أشرت بين قوسين الى -ايران وسوريا- ولعلك سهوت عن ذكر لاعب كبير آخر اسمه -السعودية - فكلنا نعلم أن 14 آذار هم جناح السعودية في هذا البلد الذي تغير تماما بعد أن فتح الباب لهاتين القوتين الشريرتين في المنطقة , أما لبنان -جبران خليل جبران- و- ميخائيل نعيمة - وغيرهم من أعلام الأدب واللغة والفنون الجميلة فقد كان ذاك يوم كان الأجنبي المستعمر هو من يحكم الشام , وبمجرد حلول المستعمر العربي المسلم محل الغربي الأجنبي فقد انتهى الأمر بلبنان الى دولة طائفية عفنة أصبحت نموذجا لدول تعود القهقرى مثل العراق وبدلا من الأنتقال الى دولة مدنية حديثة تقوم على المواطنة والمساواة وقيم الأنسنة .
لا ينفع التغني بالتاريخ وما قدمه الأولون اذاكان سيتحول الى قيد يعوق تحرك التاريخ الى الأمام ... مايريده لبنان اليوم هو التحرر من هذا المستعمر العربي والمسلم الذي فرض عليه الطائفية والمحاصصة والدولة الفاسدة ..فهل ذلك ممكن ؟؟لا أظن .. واذن فلا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب


24 - الحارث السوري الفوار
جورج خوام ( 2009 / 6 / 12 - 10:45 )
ربما يكفيك رداً مداخلة الكاتب وشرحه للتركيبة العجيبة والامتدادية التي لا أستطيع ولا تستطيع إنكارها، فأمي لبنانية وأبي سوري وأنا في الاغتراب منذ 20 سنة لدوافع تعرفها جيداً ومستفحلة في كلا البلدين.... الدين والانتماء الطائفي والديكتاورية السلطوية وطياع الهوية الإنسانية والمواطنة، وهذا ما جعل لبنان دولة بلا حدود حيث يتعايش فيه الجاني والمجني عليه. لا داعي أن تتهم الكاتب ببسط سيادة سوريا على لبنان فهو أبعد بكثير من هذه الاهتمامات الاستفزازية واللاواقعية وأقرب إلى تفاعله الإنساني والوجداني مع التيارات المتغايرة ومسارات القوة الخفية اللاعبة فيها، مع رغبتي الشديدة لقراءة تعليقكم المطول كما أسلفتم عن ضياعه. أهلا بك في مطبخنا العالمي، وأعتذر للكاتب والقراء عن المنحى الشخصي.


25 - إلى الأستاذ الحارث
الكاتب ( 2009 / 6 / 12 - 10:52 )
من جانبي لم أحدف تعليقا أو ردا، حتى لو تجاوز الحدود المسموحة .. إلا في حالة التعدي والإساءة للشرف والسمعة ، وهذا لم يحصل لغاية الآن، وأظن أن محرري الصفحة لن يسمحوا به. وأرجو أن تستعيد شيئا مما كتبت، وترسله ثانية فلبنان يستحق لأنه جزء من وطننا المتخيّل.
وأرجو وأنت تخاطبني : بإسم أبن أخيك ورفيقك اليساري ..أن تعرفني بحضرتك ولو من باب التلميح..فاليسار والحرية لايزالا لصيقان بمسامات الجلد. وشكرا


26 - آسف
الكاتب ( 2009 / 6 / 12 - 11:23 )
آسف للخطأ القواعدي ـ لصيقان ـ بسبب السرعة والإنشغال بهطول آلاف الإيميلات . ولا تنسوا أن إبن حوران الشاعر جهاد علاونة ينصحنا بتحطيم (وتفليش) قواعد اللغة .. فإن حطمتموها فلا مانع لدينا .. والله واللات على ما أقول شهيدان


27 - تابوهات الحوار
همسات ( 2009 / 6 / 12 - 11:40 )
إعتراض صغير على من يصف بعض الكتاب المتميزين أو المبدعين بالكبار وبالتالى وضع سياج من حولهم يمنع الصغار أن يحوارهم أو يعترضو على كتاباتهم
ليس هناك كبيرا وصغير ولكن هناك أفكار تحاور وتناقش وتنتقد
يعجبنى السيد نادر لأنه يحطم الأصنام ويناقش الأفكار دون أن يخاف من المسميات والألقاب أو الهتافات أو حتى الحجارة
وهذا لا يمنع أن أختلف معه عندكا يحين وقت الأختلاف فليس لى أصناما أو تابوهات كما أرى لدى الكثيرين
تحياتى


28 - لبنان بلا حدود : ذلك أفضل جدا
كنعان ( 2009 / 6 / 12 - 12:16 )
أنا أيضا مثل كاتب المقال لا أحب أن ترسم حدود لبنان أو أن تكون له سفارة فى دمشق ولا أحب أن يكون قرار الحرب بيد حكومتها وأمقت سعد الحريري (لأسباب لا تخفي عن فطنة الفقراء) - ما الضير فى ذلك ؟ !!!!! كنعان


29 - بعض التعقيبات على تعقيبات
مختار ( 2009 / 6 / 12 - 12:21 )
السيد أبو هاجر، أنا أيضا عشت تلك المرحلة التي أشرت إليها. زعيم جبهة القوى الاشتراكية السيد آيت أحمد كان يطالب بالفدرالية ولا يزال، وكان يحلو له دائما أن يعطي أسبانيا الفدرالية كمثال (خصة إليم كاتالونيا). لكن منتقدي هذا الطلب، وهم على حق في تقديري، كان يشيرون إلى ضرر هذا المطلب وعلى خطأ المقارنة مع أسبانيا. فعندما تأتي الفدرالية بعد تكوين الدولة الوطنية القوية ويتحقق الاستقرار والتقدم والرخاء والتنمية، فلا بأس أن تتخلى الدولة المركزية عن بعض صلاحياتها للأقاليم سعيا إلى تقريب السلطة التنفيذية من المواطن ومزيدا من الديمقراطية المباشرة. أما في حال بلداننا حيث لم نحقق مهام الدولة الوطنية الديمقراطية وحيث الدولة لا تزال ضعيفة ولا تزال لم تبسط بعد سلطاتها على جميع أقاليمها ولا زال المواطن تابعا للقبيلة أو الطائفة أكثر من تبعيته للدولة فإن هذا سوف يؤدي حتما إلى انحلال الدولة ودخولها في صراعات وحروب أهلية رهيبة. الأمثلة كثيرة لا يتسع المجال لتفصيلها.
أقول هذا الكلام لك وللأستاذ نادر الذي يتساءل محقا: (ألم تصبح أوروبا بدون حدود؟ فعلام لا نجرؤ على إزالتها حتى بالحلم.. .خصوصا أنها حدود وهمية تفصلنا عن أهلنا وذوينا )
أما الأستاذ ناشري فأقول له: مقارنة التدخل السعودي لا تقارن بمقارنة التدخل


30 - الحدود، المعلم الثاني ، و-العظماء-
جليل صادق ( 2009 / 6 / 12 - 13:01 )
الأخ العزيز نادر...أشكرك على المقال الجميل والقوي (قراء نيتشة سيقولون هذا تكرار لنفس الكلمة)

بالنسبة لمقارنتك الحدودية مع أوروبا، اود أن أشير هنا إلى أن من يتابع السياسة الأوروبية عن كثب يكتشف أن نفس من يريد إبقاء الحدود بين لبنان وسوريا وغيرهما، يجهد في إبقاء الحدود بين دول أوروبا، وقد نجحوا في ذلك بشكل أكبر مما تتصور، فالوحدة الأوروبية أبعد ما تكون عن الوحدة ويمكن القول أنها تتجه نحو التحطم أكثر مما هي نحو السلامة ، وقد استخدم الأمريكان والإسرائيليون دول الإتحاد السوفيتي السابقة والدول الإشتراكية السابقة(وأغلبها أصبحت تابعة لهما) لدق الأسافين فيها ووضع الفيتوات على أي إجراء توحيدي. خذ مثلاً جيكيا التي ترأس الإتحاد الأوروبي، رئيسها من الرافضين للوحدة !! واليوم بعد الإنتخابات ، إحتل من يسمون -المشككون- بالوحدة أكثر من ثمانين مقعداً في البرلمان الأوروبي! وهؤلاء يعملون على أن تكون مؤسسات الوحدة الأوروبية أضعف ما تكون (بحجة الإستقلال غالباً وحرية القرار..الخ)

المعلم الثاني، يبدو لي انك أجبت زائر الليل بشكل جيد حول نقطة الكراهية وأعطيته درساً من معلم...(مع علامة استفهام على أنواع الدكتاتورية التي تكرهها، تبدو ضيقة إلى درجة تبعث عدم الثقة) لكن مع ذلك لم تكن مقنعاً في الإجاب


31 - تعقيب أخير
الكاتب ( 2009 / 6 / 12 - 13:59 )
الأستاذ (ـة) همسات: شكرا على التعليق الموضوعي بالفعل من المعيب أن نتعامل بلغة التصفيق والكاتب الكبير والصفير.. مؤسف حقا شخصنة الكتابة، فنحن أمام خطاب علينا أن ننقده بإستمرار فالنقد أداة العقل الوحيدة لتحريره، من الدوغما .. نعم هنالك في تاريخنا المعاصر شخصيات جديرة بالإعجاب ولعبت دورا في صناعة وعينا .. نجلّ ذكراهم ونحترم إبداعهم ..وننتقدهم إن إستطعنا سبيلا ..
الأستاذ كنعان : ليست المسألة تخص لبنان فقط .. بل الأردن أيضا والعراق.. فكل هذه تدخل مع بعضها في وشائج من القربى العابرة للحدود
للأستاذ عاكف: لقد شجعتني لكتابة المزيد في هذا السياق .. سأحاول مستقبلا ..رغم الإنشغال ببعض المواضيع والترجمات التي تستنزف الوقت ..وخالص تحياتي للجميع


32 - أخي الجليل ..صادق...(بدون ألقاب أو توصيف أو تصنيف للكتاب)
المعلم الثاني ( 2009 / 6 / 12 - 15:32 )
ترد على كلامي قائلا:(مثالك الطويل يقول فعلاً: لا فرق في الآراء، كل شيء وجهة نظر، ثم تعود ليتضح أن لك رأياً واضحاً وحاداً فيما يتعلق بلبنان، قادر على التمييز ليس فقط بين الأبيض والأسود وإنما بين الأسود والرمادي أيضاً...هل تستطيع أن تعترف بالتناقض؟)

مبدأ (لافرق في الآراء كل شيء وجهة نظر) أكرهه أكثر مما يكره أخي زائر الليل من يسترشد به...

كما ذكرت فإنني نقلت قصة الضفادع هذه عن جبران لكنني قصدت عدم ذكر عنوانها وهو (المعرفة و نصف المعرفة) تحرجا من أن يتصور أحد أنني أضع نفسي مكان تلك الضفدعة الرابعة التي تمتلك كل المعرفة .هذا ما لا أدعيه...فالمثل واضح هناك حقائق لكنها جزئية ،وليس (لا فرق في الآراء)
لست أدرى كيف فهمت هذا من كلامي !! أما من يمتلك الحقيقة وكل الحقيقة فلا أتصور وجوده بيننا أو لم يجرؤ أحدهما على مثل هذا ادّعاء....
أورد جبران مثله ليبين إمكانية وجود عدة وجهات نظر صحيحة رغم تباينها ولم يتطرق لينفي وجود آراء فاسدة فهذا شيء بديهي لكنه لم يكن الهدف من مقاله

سيدي الفاضل، أنا أعتبر نفسي الضفدع الثالث واعتبر رأيي مجرد وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ فأين التناقض؟ أتستكثر على أن تكون لي نظرة للأمور؟

قرأت كلام نادر فأعجبني مجملا ولم أجده فيه يتطرق لرأي


33 - تعليق بعد الأخير
الكاتب ( 2009 / 6 / 12 - 16:16 )
شكر للأستاذ جليل صادق إذ فاتني شكره بسبب فارق زمني بسيط .. وللمعلم الثاني ..ما كتبته في النص يتعاطى مع الجانب الأعمق لفكرة الوطن والحرية بعيدا عن إكراهات السياسة .. لكن أرجو عدم الخلط والمقارنة بيني وبين الآخرين!! وتأدبا لن أزيد في الكلام..
أخيرا أعتذر عن سهو عندما قلت : فالمكان القاحل لا ينتج مواهبا؟؟ بلى ينتج مواهب عظيمة!! لكن كل إبداع يحتاج لنسق تاريخي له يمهد له الأرض، فلو أن آينشاتين عاش في سوريا القرن 19 لربما أصبح بائع خيار وطماطم .. وأيضا يتعلق الأمر بتعريفنا للإبداع .. شخصيا أجد عمل القراصنة الصومالين .. إبداعا .. يفوق بكثير ما يلوكه البعض من كلام فارغ.


34 - انه معجب بالقراصنة الصوماليين
عاقل ( 2009 / 6 / 12 - 16:45 )
انه يجد عمل القراصنة الصوماليين ابداعا - لا تعليق


35 - فقط للعاقل ..
الكاتب ( 2009 / 6 / 12 - 17:30 )

يا سيدي العاقل:
لقد وضعت الجملة الأخيرة عامدا متعمدا، لأدعوك لكتابة تعليق.. فالعين البصيرة لا تخطئ؟؟ وسأقول لك عن الفرق الجوهري في الخطاب، الذي حاول المعلم الثاني طمسه ..فالأول يقوم على معادلة التحرر من كل أشكال السلطة (الأبوية الدينية وسلطة رأسالمال وسلطة الأنظمة والطغيان المحلي والدولي) وهو خطاب أدبي تحكمه مبادئ الضمير ..أما الخطاب الآخر مموه وضمنيا يمثل كل أشكال السلطة التي وردت .. يضاف إليها دعم العنصرية الصهيونية والآبارتهايد.. ويلتقي مع كل حلفائها
.
. الخطاب الأول يلتقي مع الجميع ..مع الليبرالي أحيانا مع الديني أحيانا مع الأقليات مع المرأة مع الصومالي الذي تستبيح الشركات والدول الغربية سواحله لدفن النفايات النووية والصناعية .. هل عرفت لماذا أعجبتني إبداعات القرصنة الصومالية؟ .. نعيما يا شاطر

اخر الافلام

.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????


.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها




.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد


.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان




.. شبكات | احتفاء بأمانة طفل يمني