الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرأت لكريم عبد واحمد عبد الحسين وآخرين. . . . .

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)

2004 / 4 / 28
الادب والفن


بادي ذي بدء ليس مقالي هذا، وان حمل إسما أو اسمين جميلين، بل زهرتين لخوض سجالا من سجالات المختلفون الأضداد ولا أريد ولست ممن يخوضون ويزايدون في سجالات الأضداد تلك، ذات الطوباوية المرة والسطحية المقالاتية السمجة والضحلة والمتعبة وال....

والتي ما برحنا نقرأها هنا وهناك، ومع حبي واحترامي لما قرأت وأقرأ لكريم عبد واحمد عبد الحسين والى كل من مسك وتمسك بالقلم لينتج المقروء ويبدع المسروج، لا لكي يعيد كتابة الأثر والمنتوج ( والقافية للقاص العراقي – علي السوداني !!! )

ولكن – ويقال: إن هوية غالبا ما يحددها يحددها العنوان، وقد كان موضوع المقال الذي يشغل مساحة طيبة في إيلاف – بعنوان " كيف نستقبل الظواهر والأفكار وكيف نحللها " إن الموضوعة ملفتة للنظر حقا، وما من شك إن العنوان يكاد يكون علميا او أكاديميا بحت، ويكاد التصور لهذا العنوان الجميل، لينتمي إلى مساجلات علم النفس وبعض طرائق التحليل الإنثروبولوجي، ولكن كاتبنا اقتصد المدخل مسارا للحديث عن معطيات الجيل والمجايلة والتجايل والـــ….. الخ

مع ما ورد من بعض الجمل التي أتحفظ على تكرارها.

وهنا أقول :

إن أهم مصادر الكاتب والشاعر والمبدع ( أناه ) – الأنا الإيجابية – الرحبة، أنا الإيجاد والإبداع، لا أنا البحث المستعاد في ثيم الإتباع، وانه لمن المربك حقا ان يكون الكاتب ، او الشعر متيما بذاته ( إيكو التناص الى حد نكران الأخر ( الهو ) ، دون ايما نظرة إلى ما يمكن إن يسببه من إرباك وأذى لا بل من ربما شلل و دمار شامل – في بنية المتلقي ومنظومة المستهدف، وهو المتلهف والجيل الذي يقرأه - فقد كتب الشاعر المبدع محمد مظلوم قبل فترة عما ورد عن بيان للشاعر والكاتب النابه احمد عبد الحسين والشاعر المبدع الصديق عبد الخالق كيطان، وقد رد احمد عبد الحسين ان السجال غير نزيه وان وان وان …… مع احترامي وحبي إلى الجميع

أقول، وهو استدراك ثان ٍ ـ لم أصبحت الكتابة التشاكل بديلا عن الكتابة التماثل – ولم أصبح الكاتب يوخز ويستثار عدائيا، حين يساؤل – وحين يعادل وحين يكون معادلا موضوعيا في مجمل مواقع ومضامين الحياة بأسرها، وهو شأنه كذلك - وفي حديث الشجون ايضا – ولست ممن ينضم الى هذا الطرف او ذاك ولست ممن يدجنون الأفكار ولكن – كم من المدارس الأدبية كانت نتيجة لمساجلات الحب والدمج الأدبي الواع، بين سين من هذه الفئة الأدبية وبين عين من ذلك الآخر – وهذا ما يفسر خروج كل مدارس أوروبا الفنية الأدبية من كلاسيكية ورومانسية ورمزية وواقعية ودادائية وسريالية وحداثوية و ما بعد ها وما وما إلى لا نهاية . . . . . علينا وإلينا – و لواحدة من سباب عدة بدأنا وضمن استقراء قيم المنجز الإبداعي ندركها الآن، وحين وصلنا إلى هذا الممر الحياتي – المنفى – وهو إن الناس هنا عموم الناس تستمع هنا وبتؤده وتصبر وتفكر إلى كل يكتب والى كل ما يقال من الزبال العظيم وحتى رئيس الدولة المتنفـّـذ – وهو ما جاء في قوله تعالى عن تلك الطائفة من الذين " يتفقهون في الدين " والتفقه التفكير والذهاب الى ما وراء التفكير، ومنه اشتقاق ما وراء الفقه، أي جل و كل مناحي التفكير، فجوهر الوعي في تجرد الفكرة، والتفكّر شفرة الخطاب ، وأما الجيل والمجايلة والمجاميع والأضداد والسرادق والتحزبات، فما هي إلا أنسجة واهية من ابتداع مخيلة الضعفاء والمزييفين والباحثين عن المجد الرخيص في صروح أمجاد الغير وأرائك التمنفذين والمتجمعين، بيد أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن أدب المجموعة لا يمجد ولا يديم مجد المفرد فيها ، ذلك إن الأدب ابتكار جمالي وإرهاص إنساني كوني ، لا ينجح دون نضال ولا يتمظهر دون تقييم واحتكاك، ولان الأدب الحقيقي، هو الأدب الذي تعيه وتعشقه الناس كل الناس، لا ما يجيء في تكرمة من كف زيد لعمر وجيل هذا لذاك،

وهل ان المتنبي كوفي أم هو كوني – عباسي أم متمرد – شاعر أم ابن جيل ؟

وهل الجواهري نجفي أم حسيني ؟ - عشريني أم أزلي ؟

وهل السياب بصري ام نبوي، خمسيني أم ستيني أم حداثوي؟

وهل محمود درويش هو شاعر مقاومة وإنتفاضة أم شاعر حب وقضية وفكرة وموسيقى وخلاص؟



– وهل الأدب مطية الفاشلين ؟

– ، وهل كل جيل هو التعبير الشامل والأكمل المعبر عن رؤية وحقائق ومفردات كل قرائن الزمن والمنشدين ؟؟
وهل كل جيل يمثل النتاج الكامل والشامل والأجود والأرفع في كل زمان ومكان ؟

– وهل كل موقع على الإنترنيت مقياس لنجاح هذا الشاعر أو ذلك الكاتب ؟

– والإجابة لا ، وقد تكون نعم وربما كلاهما، ورحم الله قول شاعرنا العربي إذ نوه إلى فرادة النص شعريا بقوله:



إذا الشعر لم يهززكَ حين سماعهِ فليس حريا أن يقال له شعر



في مكتبة صغيرة حيث كان وما يزال صديقي الديواني، يبيع ويبتاع الكتب فيها، ورد إلينا في يوم زمهرير عاصف، قروي باسل من قضاء الدغارة، بدشداشته البيضاء وسترته الخضراء ومسواكه اليومي ( تسوقه اليومي ) وروحه المقمرة، وكان دأبه ، البحث عن جديد الشاعر الأميركي: والت ويتمان ، وحين سالته :

لم والت ويتمان يا أخ ؟

رد مشاكسا : لاني ها قد انتهيت من ترجمة جل ما ترجم الجميل شاعرنا سعدي يوسف، من أوراق العشب والمقطعات، فكان الشاب وبعد علاقة تحاور وتساؤل من أولئك القراء الأكاديميين والشرهين وبكل شمولية الوعي المتوقد إلى غدوة القراءة الأم، وهي بديهية لكل بل ولمعظم العراقيين والعرب، على تعدد واختلاف مشاربهم الإجتماعية وتنوع وتباين مستوياتهم الثقافية.

وهدفي هنا أن الناس ( المتلقي ) تقرأ لا بل وتقرأ لنا جميعا، وهناك من يقرأنا بحب ( ذلك الحب الأزلي بين الملقي والمتلقي ) وهناك من يقرأنا بكراهية وهناك من يقرأنا بحاجة كالتي في نفس يعقوب، وهناك يقرأنا ليرد علينا هناك من يقرأنا ليسخر منا، وهناك وهناك حتى طفق رولان بارت ومن قبله باختين وقدامة ابن جعفر إلى نسج النقد نثرا ونصا يصب في لغة التغاير .

والمنتهى ان كل مكتوب مقروء، وذلك انه قد كتب لكي يقرأ، فيكون، قد قرأ لكي يستوعب ويوعى ، وجوهر الوعي سمه الإتجاه، والإتجاه ذروة الفلسفة، والفاسفة روح الخطاب.

وهنا يكون الكاتب قرينة الإتجاه والجيل قرينة القارئين والمجايلين.

مع حبي واحترامي لكل كتب وقرا ، ومن ما زال يصر على ان يكتب ليقرأ يقرأ كثيرا ليكتب !!!!!!

والى الجميع هذه الكلمات :



بالأمس مجدك

لم يزل قبس النشيدْ

كنت البلاد التي

هي لا ترى

كنت اتشاح الأرض

بالقبس الجديد

يا أيها الأمس الجديد

يا صورة الماضي الوليد

حزني، بأنك دهشتي

ودمي الأكيدْ مقطع من قصيدة إلى الجواهري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل