الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما والنبرة التصالحية

محمد صادق عبود

2009 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أربعة أشهر من توليه منصبه كرئيس للادارة الأميركية يبرز السيد اوباما من خلال خطاب نواياه الحسنة تجاه المنطقة وشعوبها ..
ويتفق معظم من استمع وتابع الخطاب على انه حمل نبرة تصالحية مع العالم الإسلامي قد تحمل رؤى جديدة لمشاكل قديمة أخفقت الإدارات السابقة في حلها وتحاول الإدارة الجديدة حلها ومعالجتها عبر الدبلوماسية الناعمة وسياسة فن الممكن لا سياسة القرارات الصارمة والحاسمة التي تعودها العرب والمسلمون من الإدارات السابقة ويبدو إن هناك ارتياحا كبيرا للنبرة واللغة الجديدة المستخدمة في الخطاب والتي حاول من خلالها السيد اوباما إرضاء جميع الأطراف في جميع المحاور التي تطرق إليها في هذا الخطاب .حيث دعا في محور القضية الفلسطينية إلى وقف الاستيطان من الجانب الإسرائيلي كما ودعا حماس إلى وقف العنف واللجوء إلى حل (الدولتين الجارتين) ودعا للعيش باستقرار وأمان للطرفين .ولقد رحبت السلطة الفلسطينية بما جاء في الخطاب بينما وجدت حماس إن الخطاب لا يخلو من التناقضات وانه مجرد أقوال قد لا تترجم إلى أفعال . كما وتطرق الخطاب في محور آخر إلى التأكيد على الانسحاب الأميركي من أفغانستان والى إمكانية الحوار مع الجانب الإيراني حول البرنامج النووي الإيراني.. ما يهمنا هنا هو المحور الذي يخص العراق حيث أكد السيد اوباما دعم الولايات المتحدة الأميركية للحكومة العراقية ألمنتخبة والتزامها بالاتفاقية الأمنية التي وقعت بين الطرفين وانسحاب القوات الأميركية في موعدها المقرر وأكد ان الانسحاب سيكون بعد تأمين مستقبل زاهر للعراقيين وأشار إلى إن أميركا لا تريد قواعد بالعراق وهي ليست طامعة بمواردها الطبيعية وهذا يأتي ردا على المشككين في ذلك. وهكذا حاول السيد أوباما إرضاء الجميع وأستثنى من ذلك المتطرفين فأشار إلى ان الإسلام وكذلك الديانات الأخرى تحمل التسامح والمحبة وهذا ما لا يحمله أولئك المتطرفون الذين يتخذون من الإسلام جلبابا يتخفون تحته لإشاعة العنف والقتل وكما قال اوباما إن معظم ضحايا هؤلاء الارهابيين هم من المسلمين ومن بلدان إسلامية. ولقد اكتشف العالم زيف ادعاءات أولئك المتطرفين الذين يدعون الإسلام وهم يشوهون صورته فلقد أساءوا إليه بالفعل من خلال إيصال صورة سيئة عن الإسلام إلى الغرب,الأمر الذي جعل البعض من القنوات المخطئة تسيء إلى رسول الله (ص) من خلال فهمهم الخاطئ للدين الإسلامي من جراء العنف والقتل الذي مارسته عصابة القاعدة باسم الدين ..واليوم يكشف رئيس الولايات المتحدة الأميركية في خطابة الموجه للعالم الإسلامي إن العالم يعترف بان الإسلام هو دين التسامح والتعايش وان أولئك المتطرفين لا يمثلون الإسلام بل هم يقتلون المسلمين في العراق وأفغانستان ودول عربية وإسلامية كثيرة بل ويكفرون ملايين المسلمين ويستبيحون دماءهم ولكن اليوم أصبحوا مكشوفين للعالم ...
إذن هنالك محاور عديدة تطرق إليها الرئيس الأميركي في خطابة التصالحي مع العالم الإسلامي. ويرى المراقبون إننا يجب أن نساعد وندعم هذه الرؤية التصالحية والمتعاونة مع العرب والمسلمين وان السيد اوباما إنما يمد يده للمصافحة والبدء من جديد وربما علينا أن نستغل هذه الفرصة الثمينة التي ربما لن تتكرر...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة