الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتفاقية الامنية والانسحاب الامريكي

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الاتفاقية الأمنية والانسحاب الأمريكي
منذ التوقيع على الاتفاقية الامنية وقبلها تعالت الاصوات الرافضة لها والمؤيدة لها واشتد الجدل عن صحة هذه الاتفاقية و الانسحاب المزعوم من العراق.
لماذا الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية وهل امريكا بحاجة لنا لكي تعقد معنا هذه الاتفاقية ام نحن من بحاجة اليها لكي نضمن سلامة ووحدة العراق من الاخطار الخارجية .
هل القوات العراقية قادرة فعلا على مسك الملف الامني بالكامل في حال انسحاب قوات التحالف ام انه مجرد هوس اعلامي وليس واقع حال .
هنا لابد من مناقشة بعض الامور ودراستها فعليا قبل الانسحاب الامريكي من العراق :
1.لماذا لاتترك الولايات المتحدة قواعد عسكرية دائمية لها في العراق اذا صح مايصرحون به الامريكان طبعا نحن نعلم بان هناك الكثير من القواعد العسكرية الامريكية وفي اغلب دول العالم منها (المانيا –اليابان –تركيا -دول الخليج العربي) وغيرها .
ماذا عن التهديدات والاطماع الخارجية المتمثلة:
أ .ايران وتدخلاتها التي لاتنتهي في العراق وحلمها بإعادة بناء الإمبراطورية الفارسية والسيطرة على دول الخليج العربي .
ب.التدخلات السورية بإيواء العناصر الإرهابية وتسللهم الى العراق .
ج.العربية السعودية ومساندتها للإرهابيين وإرسالهم للعراق والتصريحات التي تثير الفتن من قبل بعض رجال الدين السعوديين.
د.دولة مصر والدور الذي تقوم به بإيواء العناصر المجرمة ومثال ذلك حارث الضاري .
ه.الكويت ومطالبتها بالديون الصدامية ونحن من نزف الدم دفاعا عن البوابة الشرقية وهم يأكلون الحيارى ولحم الغزال ومساندتهم لصدام في الحرب العراقية الإيرانية ومع ذلك يطالبون في عدم اخراج العراق من البند السابع.

التهديدات الداخلية وتتمثل :
أ.تنظيم القاعدة وتحقيق حلمه بإقامة دولة شيطانية وإعادة العراق الى العصر الحجري .
ب.المليشيات المسلحة المدعومة من إيران وغيرها للسيطرة على منافذ الدولة وتحقيق مساعيها .
ج.النظام ألبعثي وحلمه الموعود باستعادة السلطة .
2.قدرة وكفاءة القوات العراقية على مسك الملف الامني واقصد هنا ليس فقط القوات البرية وانما القوة الجوية ذات التاريخ العريق والقوة البحرية البطلة وبشكل لايقبل اي شك ومساندة من القوات الصديقة وضبط الحدود للبوابة الشرقية ,وهل هذه القوات غير مخترقة من المليشيات وتنظيم القاعدة ومدربة بشكل جيد على تحمل المسؤولية كاملة .
وهنا يجب التركيز على العمل ألاستخباري والأمني في متابعة وملاحقة العناصر المسلحة قبل القيام بإعمالها الإجرامية والتخريبية .
ظاهرة الفساد الإداري والمالي لاتخلوا منها فهما كباقي وزارات الدولة العراقية اذا أخذنا بنظر الاعتبار صفقات شراء الأسلحة والمعدات وكذلك التعيينات بالنسبة للضباط والمراتب فهي اغلبها مقابل ثمن ,فكيف يصمد الجندي الذي يتعين بحفنة من الدنانير وماهي غايته ؟
هل هناك بعض الاختلافات بين قيادات الجيش على المناصب الكبيرة وتوزيعها فيما بينهم حسب ولائهم للأحزاب وتملقهم .
من هذا المنطلق يجب ان تتخذ كافة الإجراءات والتدريب على التعامل على انه لأقوات صديقة نعتمد عليها في التصدي للإرهابيين ومحاربة المفسدين .
فلنبدأ من ألان فالمتبقي ليس بالوقت الكثير على الانسحاب الأمريكي من العراق بحساب الزمن .
فيجب ان تتدرب كافة القوات على كيفية اتخاذ التدابير اللازمة وكذلك توعية المواطنين على هكذا أمر وتأخذ منظمات المجتمع المدني دورها في تثقيف الشعب وعلى كافة المستويات إعلاميا من خلال الإعلانات وميدانيا من خلال زيارتهم للمواطنين وإجراء اللقاءات المباشرة بهم .
قبل ان اختم هذه المقالة أود ان اسالكم لماذا هذا العداء للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الغرب المتقدمة والميل كل الميل الى الدول الشرقية وخاصة دول الاتحاد السوفيتي السابقة والتي لم نتقدم خطوة للإمام ونحن بأحضانها على العكس من الدول التي اتخذت من الدول الكبرى صديقة لها ,
هل النظام السابق زرع هذه الفكرة في عقول الأجيال السابقة و اللاحقة .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت