الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص الحوار مع السفير الاميكي كريستوفر هيل

حسين خاني الجاف

2009 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أجرى السفير الأمريكي في العراق كرستوفر هيل، الثلاثاء 9-6-2009 لقاءا صحفيا مع مراسلة صحيفة وول ستريت جورنال جينا تشون، ومن الجدير بالذكر أن كرستوفر هيل وصل إلى بغداد في أواخر نيسان ليحل محل السفير رايان كروكر . وفيما يلي النص الكامل للحوار .
وول ستريت جورنال: يوجد الآن بعض التوتر بين الأحزاب السياسية في العراق خصوصا مع اقتراب الانتخابات. ما هو رأيك بمن يقول إن هناك تقدم سياسي ؟
كريستوفر هيل: هذا جزء من العالم حيث الديمقراطية في العهد الماضي لم يتم ترسيخها بشكل حقيقي ولذلك ، والى حد ما، العراقيون يقومون الان بالتعامل لاول مرة مع هذه الديمقراطية. أنا اعتقد انه من الإنصاف القول بان هناك اتجاه كبير للمصالحة
السياسية ... اتجاه نحو التعامل مع قضايا ليست من النوع الطائفي فحسب بل قضايا جوهرية تتعلق بالميزانية وقانون النفط والغاز ، هذا في الواقع اتجاها ايجابيا ولكنني اظنه هش للغاية ... واعتقد بان علينا جميعا التحلي بالصبر قليلا معها ونفهم ان هذه الاتجاهات هي التي يتعين علينا مواصلة تقديم الدعم اذا كنا سنحقق تصريح الرئيس اوباما الذي قال أننا في نهاية المطاف سننسحب من العراق . لذا فانا اقول بأن الأمور جيدة لحد الآن . والاختبار الكبير المقبل سيكون في الانتخابات القادمة .
وول ستريت جورنال : هل كنت قلقا بشان جميع ما قيل حول رئيس الوزراء نوري المالكي وفوزه في كانون الثاني ؟ وما قاله أيضا حول حكم الأغلبية الشيعية والنظام الرئاسي والتي أثارت غضب البعض ؟
كريستوفر هيل : في حياة أي نظام سياسي توجد أيام جيدة وأخرى سيئة وأنا اعتقد أن الايام الحالية قد تشهد بعض التوجهات الايجابية. ولقد شهدت شخصيا العديد من المناقشات بين مختلف الأطراف السياسية في الوقت الحالي والتي شارك فيها الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان مع رؤساء مختلف الأحزاب السياسية في مجلس النواب حيث دخلوا في نقاشات ايجابية مع بعضهم البعض . وهذه العملية ستأخذ عدة شهور لتنفيذها، والدليل على صحتها هو فيما إذا كانت تلك الأحزاب مجتمعة قادرة على إنجاح الانتخابات الوطنية وفيما إذا كانت تلك الانتخابات ستقود إلى تشكيل حكومة ناجحة .
وول ستريت جورنال : هل تعتقد ان التحركات الأخيرة، لرئيس مجلس النواب للقاء السيد رئيس الوزراء والرئيس الذي أشترك في التحركات ايضا، ممكن أن تحدث اذا كنت مع الاخرون هنا لم تقترحوا عليهم عمل شيء ما ؟
كريستوفر هيل : نحن نسعى إلى بذل قصار جهدنا والتحلي بالمسؤولية ونحن نحاول الخروج من العراق ، ولكننا ندرك انه إذا تم تحقيق هذا الأمر ، فانه سيتم لان العراقيين فقط وليس الأمريكان سيحلون المشكلات التي تواجههم ، وهذا ما يجب ان نبقيه في
أعتبارنا .وما نشاهده في الآونة الأخيرة هو عملية سياسية عراقية بحته والتي يجب أن نشجعها بقوة، ونحن نرغب ان نكون من الأطراف المساعدة في هذه العملية السياسية وليس مجرد مشاركين فيها ونرغب أيضا ان نتأكد من إن هذه الديمقراطية الناشئة قادرة حقا على النمو . وإنا اعتقد ان هذا يمكن بمثابة فرصة تاريخية حقيقية إذا استطاع العراق الخروج، من بين تلك السنوات الانتقالية، كحكومة ديمقراطية حيث أن هذا الأمر يعتبر من مصلحتنا ومن الواجب أن نشارك فيه شريطة عدم التدخل .
وول ستريت جورنال : مع تاريخك السابق في البلقان وعملك هناك كوسيط ،كيف ساعدك هذا على تشخيص الصورة هنا في العراق ؟
كريستوفر هيل : عليك التعود على رؤية أنماط معينة من السياسات والتفكير ولقد شاهدت مثل تلك الأنماط هنا .عندما لا يتحدث السياسيون مع بعضهم البعض فانهم يبدأون بالتحدث عن بعضهم البعض وعندما يفعلون ذلك حينها ...تتصاعد حدة التوترات ...لذلك هناك بعض المجالات لنتعلم من بعض المهام والدروس السابقة ...ولكن بالنسبة للعراق فانه بلد ذا تاريخ فريد من نوعه ولا يمكن مقارنته مع الدول الأخرى، وفي الوقت نفسه...فأن العديد من المشاكل التي يواجهها العراق هي مشكلات شائعة ومألوفة عانتها دول أخرى ، وغالبا في الظروف السياسية الانتقالية يكون هناك مسؤولية كبيرة على السياسيين والمواطنين .
وول ستريت جورنال : ما هو تقييمكم للوضع الأمني ؟ من الواضح ان الأمور أصبحت الآن أفضل ولكن كانت هناك زيادة كبيرة بعدد الهجمات في شهر نيسان ومنتصف ايار وسقطت العديد من الصواريخ حول السفارة الأمريكية .
كريستوفر هيل : لايوجد أدنى شك في ان الوضع قد تحسن ولكن كانت هناك بعض الايام الصعبة وقد فقدت هذه السفارة قبل أسبوعين احد موظفيها ،، وهذا شيء لا يمكن القول عنه انه أمر طبيعي ولكن لايمكن مع ذلك الشك بحدوث الكثير من التطورات في الوضع الأمني .
وول ستريت جورنال : من خلال مراقبتك لما يجري هنا .. ما هي الاتجاهات الايجابية والسلبية التي رايتها ؟
كريستوفر هيل : من الواضح أن علينا أن نبقى نتابع ونراقب الوضع الأمني، ونحن نولي اهتمام كبير للخطابات السياسية ، وبصراحة كان لدينا قلق في الأسابيع الماضية. ولكن انا مسرور أن أرى في الأسابيع الأخيرة بعض التحسن. فعلى سبيل لقد كنت مسرورا عندما شاهدت محافظ الموصل ومحافظ اربيل يدخلان في حوار مباشر . ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان يقومون ببعض الحورات ، ولكن هذا النوع من الامور يحتاج الى ان تجري بصورة مكثفة ، ونحن أيضا نركز بشدة على ضرورة تحقيق تقدم في البرلمان على قانون الانتخابات . وفي العراق يجب أن تكون على وعي تام بموضوع الأراضي المتنازع عليها بين الأكراد والعرب .وفي نهاية المطاف فان نجاح العراق سيتحدد عبر مقدرته على العمل مع جيرانه والدول المجاورة الصعبة المراس .
وول ستريت جورنال : هل تقومون باي دور بشان الخلاف بين حليفيكم العراق والكويت حول الخلافات المتعلقة بالتعوضيات عن غزو الكويت ؟
كريستوفر هيل : لقد حاولنا مد يد المساعدة في هذه القضية والتقينا مع المسؤولين العراقيين والكويتيين لنرى ما نستطيع عمله . ومن الواضح ان هناك انفعالات هنا وهناك وغالبا ما تكون أفضل طريقة لحل المشاكل هي تهدئة المشاعر المتأججة أولا .
وول ستريت جورنال : وماذا عن المخاوف بشان ايران؟
كرستوفر هيل : غالبا ما تُترك العلاقات الإيرانية العراقية المعقدة الى رغبات كلا الشعبين للتفاوض والتفاهم . ومن الواضح إنها علاقة هامة لكلا البلدين وأنا اعتقد انه في المدى البعيد ستكون علاقة حيوية ، ولا اشك في إن إيران يمكن إن تقوم بنتائج طيبة على المستوى البعيد لكنها يجب أن تدرك إن عليها ان تحترم سيادة هذا البلد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شركة «بيانات» ومستقبل النقل الذكي في أبو ظبي


.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ




.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات




.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟