الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم أقسم بالولاء ل آل سعود .. ( هل سأدخل النار )

ريما العمري

2009 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


يقولون يجب ان تموت وفي ذمتك أو رقبتك بيعه ماذا لو قدمتها لطلال الرشيد آخر حكام شمال ما يعرف بالسعودية اليوم والقاطن في باريس - أو ماذا لو بايعت متروك الفالح الدستوري وعالم السياسة وسجين سابق ل آل سعود هل اصبح عندها كافرة ؟ اذا كان يجب أن اموت وأنا مبايعه احد فلماذا لا استطيع اختياره ؟ ماذا لو بايعت نفسي ؟ قولوا بعد لازم تكون المبايعه فقط ل ( آل سعود دون غيرهم ) وهات فتوي يا مشائخ آل سعود ؟ وانا افضل أن أموت دون بيعه لهم لو ذهبت للجحيم الآن !!.
بما أنهم يقولون لابد أن تموت وفي رقبتك وعنقك بيعة ..... فالأمر خطير جداً ، لايخصك وحدك ، يخص كل إنسان - وعليه كيف تتم مصادرة ماهو في عنق كل مسلم وما سيحاسب عليه لوحده و ( خطر الجحيم ) يتهدد كل من مات وليس في عنقه بيعة ؟ كيف تتم مصادرة مايخص كل مسلم سواء عن طريق ( أهل الحل والعقد ) أو عن طريق ( النص الإلهي ) ؟ ولماذا لايتحمل هؤلاء الكهنة والملالي في رقابهم وأعناقهم مايحذرون منه كل مسلم بأن لا يموت إلا وفي رقبته بيعة ؟ الرسول عليه السلام وأفضل الصلاة لاينطق عن الهوى ومن أفصح العرب ومعصوم في التبليغ عن الله وخص كل إنسان بأن له بيعة في عنقه إن لم يأتي بها معه إذا مات ، فهو في خطر ....... فلم يجعل خطر عدم البيعة في رقاب أهل الحل والعقد ولم يجعلها في رقبة إمام معصوم يموت الملايين وهو لم يظهر ........ لماذا اذاً يصادرون على الناس مايحذرونهم منه بعد موتهم ؟ لماذا يُبايعون نيابة عن الناس ، إما لملك تعين وانتهى الأمر ، أو بيعة لغائب لم يأتي بعد ؟ لنفترض أن شخص قام بسرقة سيارة غالية الثمن ........ فذهب مجموعة من الناس ( أهل الحل والعقد ) يُباركون ويهنئون لمن قام بسرقة السيارة ..... ثم طلبوا من شعوبهم أن يشهدوا بأن السيارة من حق هذا السارق فإن لم يعتقدوا ....... ويتعاملوا معه بناءً على ذلك فحياتهم في خطر إن ماتوا ؟ أين تكمن المشكلة ومن هو المستخف به ؟ يتم تركيب سوار البيعة في عنقك بالقوة ، بينما أي اختيار حقيقي منكِ لأحد ، ستكونين ( يا ريما ) ارهابية وخارجية وعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . لأنكي أعطيتي بكامل حريتك بيعة لغير من يسوم الناس معك الذل ومصادرة الرأي وانتهاك صارخ لأبسط الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم .. وفوق هذا وذاك ، انتبهي أن تموتين بدون أن تكون في عنقك البيعة التي لم تتحملها أعناق من الزموكِ بها .
ماذا اكسبتنا هذه الطاعة والولاء لنري - " نحن الامة التي انهكتها الطاعة مما افقدها احترام العالم.. مجتمعاتنا اصبحت تقطر وتفيض بثقافة السمع والطاعة بل وتزيد علي الجميع عرباً وعجماً بثقافة آل سعود ابخص ". انهكتنا هذه الأساليب الرخيصه في تسول الحقوق وشحذ الهمم للمديح وتقبيل الكتوف . العدل والإنسانية وقبلهما الدين كفيلة بتنقيح هذا الموروث وتطويره ليصبح ذخيرة يقاوم بها الاستبداد دون اللجوء الي التكفير والتفجير. وطالما غيب هذا الموروث وحل محله فكر السمع والطاعة لن نستطيع أن نخرج من دوامة العنف الذي هو افراز لعملية غسل الادمغة من قبل الجهات الرسمية ومؤسساتها كوزارة الداخلية الظالمة التي اصبحت خط العداء الأول للشعب واللد اعداء الإنسانية.
العنف الفكري والاقصائية اللذان تمارسهما هذه السلطة ومؤسساتها هما اللذان افرزا العنف المضاد والذي يشرعن لنفسه بالإستناد الي نصوص اخرى طمستها المدرسة والجامعة والهيئات الكبيرة والصغيرة. بعد ان خذلته المؤسسات سيظل شبابنا يبحث عن فتاوي أبوات العصر عله يجد ما يتسلح به في مواجهة فقه السمع والطاعة. حتى أن خطر هذا النظام علي شعب الجزيرة وترابها مقدراتها وثرواتها اكبر بكثير من خطر العدو المجاهر بعدائه للدين واهله ويريدونا أن نبايعه. اذ أن هذه المؤسسات مفوضة بمهمة معينة ولها اجندة مرتبطة بالسلطة وليست مفوضة من الشعب وارادته وبانعدام المؤسسات الدينية المستقلة تنعدم الثقافة المتنوعة التي تنبش الموروث القديم لتقدم حلولا للحاضر والمستقبل. تحرير الدين من هيمنة السلطة يجب ان يكون مشروع دينياً يسبق المشاريع الاخري المطالبة بالمشاركة السياسية والعدالة وتوزيع الثروة لان هذا التحرير سيعجل المسيرة التي تطالب بمثل هذه الاصلاحات.
اكثر من اي وقت مضى نجد انفسنا رهينة لفقه السمع والطاعة الذي اختلس تاريخنا وسرق فكرنا وسلب قدرتنا علي تخيل حقبة تاريخية لا نكون فيها مستعبدين إما من الخارج أو من الداخل . لا ولاء ولا براء ولا سمع ولا طاعة بهذا الشكل الظالم وخاصة لهم في ما يعرف بالسعودية ، فيجب أن يكون لي موقع واختيار الأفضل .

النماص - جنوب الجزيرة العربية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحريه
متفرج ( 2009 / 6 / 13 - 20:43 )
سيدتى الاراء التى تنادى لك بان تنزلى ستاره سوداء ترين من ورائها العالم ...وتخفين وجهك الذى خلقك به الله...خوفا من ان تفتنى المؤمنين هؤلاء الكواسر الضوارى الذين يكمنون لكل أنثى ...امثال هؤلاء لا يبايعون...ولا يتبعون...سيدتى اتبعى الحريه وحلقى فى فضائها الرحب...فهكذا خلقت وعندئذ تكتشفى الحق وتتحررى...نعم انا معك ياسيدتى فى نصف الحريه التى تنادى بها فى مقالتك....ولكنى اريد لك ولى وللجميع ...الحريه للمنتهى


2 - هل نحن في بداية الطريق ؟
أبو عبدالله ( 2009 / 6 / 13 - 22:28 )
بارك الله بك وبكتاباتك الرائعة
نعم ياسيدتي الحرية تؤخذ ولا تمنح
كفانا مديحاً لأسيادنا كفانا مهانة
علينا الطاعة بأسم الدين وعلينا الولاء بأسم الدين وعلينا وعلينا كلة بأسم الدين
متى نخلص من هذا الكابوس؟
أعتقد أننا في بداية الطريق


3 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 6 / 13 - 23:45 )
مساء الخير أو صباحه ، شخصياً لم أفهم ماذا تعني البيعة ؟ من باع أو من بايع . رغم أنكم على كلا الحلات في العالم العربي عرضة للبيع والشراء مثل عقد الزواج كم تدفع. لذا ارجو توضيح معنى البيعة؟


4 - والله انك ما بتعرفي راسك من رجليكي
أحمد مصطفى ( 2009 / 6 / 14 - 11:11 )
يا سيدتي الغشمية والغشيمة هنا بمعنى هبلة
ومين قالك انو آل سعود يعني هم اللذين يجب علينا أن نبياعهم ومن نصبهم أسياد للأمة أو رعاه للدين
آل سعود زيهم زي أي حاكم عربي نذل ولا يقلون نذاله عن غيرهم يا سيدتي الفاضلة (الهبلة) آسف للعبارة السابقة
الفرق بينهم وبين غيرهم أنهم في بلاد الحرمين والشعب الذي تحت أيديهم لا حول له ولا قوة ولا يريد أن يشغل باله إلا بالمندي والمظبي والرز البرياني والصيد والتخييم في الصحراء يعني شعبهم جاييهم من السما لا حس ولا خبر
روحي اعمليلك طبخه لانه هلأ بيجي زوجك تعبان وبده ياكل أحسنلك من هالحكي
الله يهديكي


5 - نفسي افهم تعليق الاهبل احمد مصطفى رقم 4
سارة ( 2009 / 6 / 14 - 13:57 )
تحية للكاتبة وانا احمد الله تعالى اني رميت كل زبالة المشايخ والفضل يرجع للانترنت لقد عراهم هذا الجهاز فحاصوا ولاصوا ههههههه
كنت استمع لبن لادن وهو يردد حديث البيعة فاقول لنفسي
من سابايع وانا اعيش في اوروبا هل ابايع البخاري هل اجعل كتب التراث حبلا واربكه على عنقي لاذهب به الى الاخرة
يا سبحان الله الواحد لما يفقد عقله بسبب التعصب
اما الذي وصف اختنا ريما بالهبلة فانا دعوته بالاهبل لانه اكيد يؤمن بالاية التي تقول
العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم


6 - إلى الكاتبة وسارة
سوري ( 2009 / 6 / 14 - 15:50 )
مبايعتنا يجب أن تكون للعقل فقط. ثم مالي أراكما تمشيان نصف الطريق فقط؟؟؟ المشكلة الأساسية هي بالدين الإسلامي وغير الإسلامي، يعني بالغيبيات كلها التي يجب أن ننبذها نحن مدعي الثقافة، وإلا فسنظل نقبل بآل سعود وأل مبارك وأسد من مشيخات وجملوكيات توريثية معفنة. طبعاً يحق لكما الإيمان بما تشاءان، لكت ألا تريان معي أصل المصيبة


7 - الى اخينا سوري
سارة ( 2009 / 6 / 14 - 17:10 )
معليش طول بالك علينا
قال عادل امام
هو انا حاطع حالي
شو رايك انه في هذا الزمن لم يعد من حق الواحد ان يقول شيئ
يعني اذا قلت انا مؤمنة ما خلصت واذا قلت انا غير مؤمنة بما تؤمنون به
ما خلصت ايضا---
نحن في عصر كتم الايمان هههههههههههههه واقصد الايمان باي شيئ
لوكان ما يكون
صرنا مهزلة عن جد


8 - للجميع اعطر تحيه
ريما العمري ( 2009 / 6 / 14 - 17:52 )
شكرا لكل من مر من هنا معقباً أو قارئ
ولدي تعليقين بسيطين لكل من السيد سيمون خوري
و أحمد مصطفي
بالنسبة ل أحمد مصطفي أحد امرين إما أنك لم تقراء المقال وهذا أغلب الظن أو أنك لم تفهم أي كلمة من المقال لحظة نسيت هناك احتمال ثالث ربما هذا التعقيب اردت به مقال آخر الله اعلم
المكرم سيمون الخوري
بإمكانك ان تنظر للرابط لتعرف التفاصيل
http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=1651

اخر الافلام

.. نتنياهو: اتهامات المدعي العام للجنائية الدولية سخيفة


.. بعد ضغوط أمريكية.. نتنياهو يأمر وزارة الاتصالات بإعادة المعد




.. قراءة في ارتفاع هجمات المقاومة الفلسطينية في عدد من الجبهات


.. مسؤول في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعترف بالفشل في الحرب




.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم