الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة متعددة الجنسية!!

سعد تركي

2009 / 6 / 15
كتابات ساخرة


نلتقي في حياتنا اليومية بمن يعانون فصاماً(او ازدواجاً) في الشخصية فنرى من يتقلب حاله ومزاجه بين لحظة واخرى دون سبب ظاهر..ونلتقي في احيان اخرى بشخص يحمل(وجهين)أو ثلاثة وهو يظهر لك غير ما يبطن وفي الغالب ينطبق عليه المثل(بالوجه امراية وبالكفة سلاية)..وقد نلقتي ونلتقي....الخ.
وفي حياتنا اليومية اختبرنا كثيرا من الأشخاص والاقوال والافعال واعتدنا عليها،لكننا ومنذ العام 2003 اختبرنا نوعاً آخر من الفصام أو الازدواج أو التعدد فقد راينا الحالم الذي لم يكن يرى في الانفلات الأمني وأهوال التفجيرات والتهجير الا شيئاً طبيعياً لا يستلزم منه الغضب واليأس لان الدنيا ما زالت ربيعاً والجو بديعا طالما بقي حياً لم تمسسه لغاية الآن نيران هذا الانفلات الأمني شخصيا..ورأينا من لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فهو لا يستميله المحتل ولا يرغب في المقاومة،لا يحب النظام البائد ولا الحكومات التي أعقبته،لا تعجبه الحكومة ولا تستطيع المعارضة ان ترضيه فهو نسيج وحده يريد من الدنيا أن تسير وفق هواه ولكن ماهو هواه؟!ورأينا من لا يستقر على رأي ولا على حال ويبدل مبادئه وافكاره بأسرع من تغيير ملابسه وهو معك في رأيك وضدك حين تبتعد!!
وأعجب ما رأينا بعد 2003 هو قوات متعددة الجنسية ومسؤولين متعددي الجنسية أيضاً،وهذان الصنفان لا يطالها عقاب أو لوم ان وقعا في خطأ أو ارتكبا ذنباً وجرماً..واذا كانت القوات متعددة الجنسية لا يحمل أحد أفرادها جنسية عراقية في الأعم الأغلب وجاؤوا الينا عبر البحار دون دعوة منا، فأن المسؤولين متعددي الجنسية يحملون العراقية جنسية أولى وأصلية لهم لكنهم غير مستعدين للتخلي عن الجنسية الاخرى تحت اي ظرف على الرغم من تباهيهم بعراقيتهم آناء الليل وأطراف النهار، ووضعناهم نحن(وليس غيرنا) عبر صناديق الاقتراع في مناصبهم!فصار مثلنا مثل(فويلح)الذي أراد أن يكون كبقية أبناء عمومته فربى صقراً كما ربّت كل بيوت قريته لتستفيد منها في الصيد فكانت هذه الصقور تجلب لأهلها ما لذّ وطاب من الحمائم والغزلان والحيوانات طيبة اللحوم الا (فويلح) فأن صقره لا يجلب غير الأفاعي والعرابيد(جمع عربيد) السامة التي قتلت بعض أفراد أسرته وأرعبت آخرين!!
بعض مسؤولينا وممثلينا في المجلس النيابي مثل صقر (فويلح) لم يجلبوا لنا سوى الدمار والعلل والأمراض والجهل،وهم متحصنون بكتلهم وأحزابهم وتوافقاتهم وحين ينكشف أمر أحد منهم الى حد لا يمكن ستر عورته التي أفتضحت في رابعة النهار،فأن جنسيته الثانية ستحميه من قبضة العدالة المشلولة أصلاً،ليجد طائرته في المطار مستعدة للاقلاع به الى وطنه البديل ومعه ما اصطاده في ظلمة ليل العراق من أموال تكفي لمعيشته ومعيشة أولاده وأحفاده وعشيرته الى قيام الساعة،وقد يتفرغ بعدها لتقديم الشكر الى الباري عز وجل على ما انعم عليه من النعم والأموال وعلى ما جنبه من كيد الكائدين واطماع الحاسدين وسخرية الشامتين!!
أتساءل بصفتي عراقياً(بطراناً)هل أن من شروط الفوز بمنصب في عراقنا الديمقراطي الاتحادي الفيدرالي الموحد أن يكون المرشح لأي منصب كبير من متعددي الجنسية طالما ان من جاء بالديمقراطية قوات متعددة الجنسية؟!!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد