الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمتي بخير ,(مهداة لكل من ينتقد القصيدة النثرية)

إبراهيم وهبة

2009 / 6 / 16
الادب والفن


أمتي بخير ,(مهداة لكل من ينتقد القصيدة النثرية) بقلم : إبراهيم وهبة

أصبح الكل يكتب مقالات
و قصائد تتهجم
على القصيدة النثرية
الأن و أنا أكتب هذا النثر/السجال
هناك مادة تتهجم و في غير حق
و أصلا كاتبها لا يعرف ما هو العامودي من التفعيلة ؟؟؟؟؟
أصبح الأمر لا يطاق
يا سادتي
الشعر وجد لمن يعرف الشعور
و الغموض من مكوناته
فالمتنبي من أجد في الغموض
الشعر انحط عندما تحولت اللغة إلى مذهبا
فتحول الشعر إلى مدارس المذاهب
- {لأن البحر لا يقاس } -

أحاول أن أقلل من غضبي
و لكن فعلا
تبين لي بأن المقصود
هم المتحررين من كل القيود
الأن للإملاء و اللغة
عن أي لغة...يتحدثون
عن لغة العراق و التي تعيش ارهابا ليلي
أم عن سورية العرب مفكرينها يهاجرونها
فيما السعودية تحج إلى واشنطن
أما البقرة الضاحكة فحدث و لا حرج
لا أدب و لا أخلاق
انبطاح على كل المستويات
السودان بشير يعربد على لحم شعوبه فيما شعبه يموت عاريا
على ماذا نتحدث عن العروبة أم نتحدث عن الإسلام دينا سماويا
بن لادن أهو عربي ألم يتدرب في معسكرات السي أي آيه
عن ماذا نتحدث
عن لغتنا الجميلة
أم عن لغتنا المقفصصة
في زنازين الأسرة الحاكمة
من المليك إلى الحاكم الموبوء
عن ماذا نتحدث
و كلام الليل يبهرني
في وقت انعدم الليل

*******************************

البحر ينتظرني
خلف أبوابي
قيل بأن البحر
عمقه في هديره

تطرق أبوابي الكلمات و المرقص يجنبني
فيسألني الليل عن متاهات السفر بين الحروف
اهي لغة تقفل أمام قلبي
و زائر الليل ايأتي في لحظة الغربة القاتلة
و امتي تساق لقفص تلو القفص
و جدار الموت يحاصرني
انبش في حفنة الرمال
و وجهة سفري
و عابرتي تسألني عن أمتي
أهي كما عاهدناه يوما
سجن الكبير يحاصرني حتى الرمق الأخير
و أخي الصغير يعاتبني
فيما غربتي تمزق اشلائي
الأن و أنا مسافر بين الكلمات
أبحث عن غربتي
في مكتبتي كتابا
أبحث عن انفلونزا الطيور
في تقدم العلوم علاجا
وجدت نفسي
أتيه بين الكلمات
أشعر في اختناق
لا أستطيع التحرر منه
نظرت إلى ساعتي
فالوقت يقترب لساعة الاحتضار
فنظرت إلى نفسي في مرآتي
فوجدت بأن غوته كان يقرع الويسكي
و يجادل البحر عن جنون سفره
بين دفاتر الغربة بانطباع كلاسيكي
فسألته هل قرأ جبران ما بعد الحداثة لغة
ضحك من ضحالة تفكيري
فيما جنون البقر يحضر على صحنه طباقا
و يقال بأن الطباق أجناس في بلاغات الأمم
فظننت يتحدث عن الأفلام الكرتونية
فسألته ان كان يعرف ميكي من قاموس العرب
و هل العرب عشقهم حاضر في كتاب
فوجدت نفسي أتيه في غرفي المعتمة
الكل يقول الحق
فقلت الحق من الحق
فأين الحق
فولجت إلى قلب أمتي
أبحث عن عيون الحق
فلم أجد سوى شذرات العيون
و البؤس و الفقر و الجهل مقيم
فقلت أهذا هو الحق
أم تم استيراده على دبابات اميركية
فذهبت إلى بلاد الحرية
أميركا
فظننت بأنني وجدت الحق
و لكن البؤس و الفقر و العمى
هنا أيضا منتشر
فقلت لرب اخطأت العنوان
فبحثت في الفيافي عن الحب الشريد
ما بين دفات التاريخ
موت الإنسان حضارة متمرسة
منذ الأصل
فالغربة و الفقر
سمة من سمات التطور
فأطمأن قلبي
حينها أدركت بأن أمتي في خير ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي


.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني




.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي