الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيعثيين....وإنتضار وصولهم الرابع؟؟

أبو مسلم الحيدر

2004 / 4 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


وصل الرفاق المناضلين الى العراق للمرة الأولى في العام 1949 وكانت بواسطة النقل الأكثر تطورا في ذلك الزمن (الترام الفرنسي-ألماني)، وكان ما كان منهم بعد ثورة 14 تموز. وهذا ما دفع بالشرفاء إلى العمل على إجتثاثهم وإنقاذ المجتمع منهم. وأعلن الرفاق المناضلين (برائتهم) من الحزب القائد ومهروا تلك التنازلات بتواقيعهم (النبيلة) في محكمة المهداوي وأمام العالم أجمع. ولكنهم وبقدراتهم العجيبة تمكنوا من القفز من ذلك (الترام) إلى (القطار)، وكانت شباط 1963 ومذابحها وحلكة لياليها والخوف والهلع والقتل والسحل والمقابر الجماعية.
في تشرين الأول 1963 (إنشطر القطار) وبدأت حملات برائة جديدة وتنازلات أخرى (شملت قمة الهرم هذه المرة) وبدأت تواقيع الرفاق المناضلين تذيل تلك التنازلات (والتي كانت بعشرات الألاف). ولكن خبرة الرفاق في إختيار ()وسائط النقل الأكفأ تطورت وأصبحت أكثر دقة.
وهكذا عاد الرفاق مرة أخرى في 17 تموز 1968 (بالقطار السريع هذه المرة ) ومزقوا تلك التنازلات ، ولكنهم أكثر خبرة هذه المرة، فكان العمل أسرع والنتائج أكبرومساحة العمل أوسع، فكانت عمليات التجسس الدولية والأقليمية، والأغتيالات في كل دول العالم، والحروب والكزارث، والتحالفات مع الأرهاب الدولي والأقليمي. أما في الداخل... فالمقابر الجماعية صارت بالألآف والمذابح بمئات الألآف وتم إستخدام (التكنولوجيا الحديثة والسريعة) لفرم البشر. وصار العمل أكثر دقة وصرامة فـ (القطار سريع هذه المرة وليس قطار المكَير أبو العيعو). وتم غلق الجيش للحزب فقط، ثم أصبح التعليم للحزب فقط و (نكسب الشباب لنظمن المستقبل) صار هو منهج الرفاق المناضلين، فكان التركيز على الشباب الذين تعلموا إن (للقلم والبندقية فوهة واحدة) وهذا يعني أنت مقاتل بالقلم (كتابة التقارير والتجسس على الناس – إلى الحد الذي أصبح العراقيين فيه يرتجفون ممن يضع في جيبه قلماً ظاهراً لآنها علامة على كتّاب التقارير) أو مقاتل بالبندقية (قتل الأبرياء - عفوا الكفرة حسب توصيف الحزب - فالحزب "تشيده الجاجم والدم"). وكيف عمل الحزب القائد على كسب الشباب لظمان المستقبل؟ بالمدارس والمدارس بالمدرسين ثم بالجيش والجيش بالضباط ثم بالصحف والراديو والتلفزيون وهذه بالأعلاميين ومهرجانات الخطابة والأدب (البعثي الرصين).
وجاء نيسان 2003 (يوم الفرج والأنعتاق العراقي)، وجاء قانون إجتثاث البعث. وفر بعض الرفاق – مجرد تغيير سكن وتغيير طريقة ونمط الأرهاب- فالسلاح لا زال بأيدي الرفاق المناضلين (المتجمعين في الفلوجة والنجف) والعراقيين (الذين هم مشروع للقتل على أيدي الرفاق) لا زالوا موجودين. فالعمل نفسه لم يتغير، ولو لم يجد االرفاق بداً إلا إعلان البرائة والتنازل فسيفعل الرفاق بإنتضار أن تحين الفرصة ويعود الرفاق بــ (واسطة نقل) أحدث وأكثر تطوراً وكفائة (طائرة أير باص أو مركبة فضائية هذه المرة) فما علينا الصبر وإنتضار عودة الرفاق المناضلين (بحلة جديدة وقد يكون بإسم جديد) وسيستخدمون كل التطور التكنولوجي هذه المرة في عملية سيطلقون عليها (إجتثاث الكفار والعملاء).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في