الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن يهمه الامر

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2009 / 6 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هذه السلسلة من المقالات مخصصه لكشف جزء من الفساد والفاسدين فى مصر ، خصوصا اللصوص الذين تقلدوا المناصب ونهبوا اموال الشعب ، فى حين لا يجد المواطن البسيط والموظف العادى قوت يومه ومصروفات اولاده ، فقد بلغت الازمة بالمواطن المصرى مداها ، بينما هناك من ينهب الملايين من قوت هذا الشعب المغلوب على امره !!



بداية أطالب هؤلاء اللصوص بالكشف عن ذمتهم المالية أمام القضاء وفى وسائل الاعلام ، وكيف امتلكوا تلك الاراضى والمزارع وهذه الحسابات فى البنوك ، ومن أين لهم بهذه السيارات ومرتباتهم لا تكفى لشراء دراجة !!

والسؤال الاهم ... متى يتم تفعيل قانون من اين لك ليضع هؤلاء المجرمين فى السجون ؟؟

سؤال يجب توجيهه الى كل المسئولين فى مصر ، قبل توليهم مناصبهم وبعد تركها .

الفساد له مخالب وانياب اعرفها جيدا ، و مهمتنا كصحفيين هى فضح الفاسدين أمام الرأى العام وتقديمهم للقضاء الذى نأمل ان يقتص منهم يوما !!

بالطبع من الصعب الحصول على مستندات لاثبات كل كلمة يتم نشرها ، فهذه مهمة الرقابة الادارية والداخلية .

لكن سوف نعرض ما تم اثباته فى اوراق رسمية ونشر فى الصحف ايضا ، ولا أحد يسمع أو يرى أو يحاسب هؤلاء على الرغم ان مناصبهم صغيرة فما بالنا بأصحاب المناصب الاكبر ؟



لقد اثيرت قضية محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان الاسبق فى البرلمان والصحف ولم يقدم لأى جهة تحقيق حتى اللحظة ، مما اصاب الناس باليأس والاحباط من مقاومة الفساد !!

عدم تقديم الكبار للمحاكمة شجّع الصغار والهلافيت على السرقة والنهب ، مما يؤكد ان البلد بلا حاكم ولا ضابط ولا رابط الا الامن السياسى المكلف بحماية النظام !!

لقد انسحبت الدولة وتنازلت عن دورها وتركت الناس لمصيرها ..القوى يأكل الضعيف، والفساد اصبح اكبر حزب فى مصر الان !

لا أدعى قدرتى على التصدى للفساد ولكنى اناشدكم امدادى بالمعلومات عن أى فاسد .

سوف ابدأ هذه السلسلة بفاسد يدعى عبد الناصر الدمياطى موظف ببلدية دسوق التابعة لكفر الشيخ



بعد سفرى عام 2002 الى الولايات المتحدة الامريكية حصل مواطنان على تراخيص غير قانونية لاقامة مصنعين للاعلاف بجوار منزلى وسط الكتلة السكنية باحدى قرى دسوق التابعة لكفر الشيخ – عن طريق تقديم رشاوى لموظفى أجهزة الحكم المحلى والبلدية بدسوق - مما احدث ضوضاء وضجيج ناتج عن تشغيل تلك المصانع بالاضافة الى انبعاث اتربة مضرة بالصحة

تقدمت فى حينه بمذكرة للواء صلاح سلامة محافظ كفر الشيخ السابق ، وكان قراره بتاريخ 7/ 11 / 2006 موجها الى موظف البلدية الفاسد عبد الناصر الدمياطى ونصه :



مصانع العلف داخل الكتلة السكنية تغلق والذى لم يغلق فى هذين القرارين يتم غلقه فورا وأفاد .. انتهى (يوجد صورة من قرار المحافظ ) ...

الا انه نفذ القرار بالنسبة للمصنع الاول الذى يفصله عن بيتى ثمانية امتار ، ودلّس أو بالاحرى ( عرّص) على قرار المحافظ ولم يغلق المصنع الثانى والذى يبعد عن بيتى حوالى ستون مترا !!



كان المحافظ قد شّكل لجنة عليا بناء على طلبى ، فحصت المصنع الاول والصادر له ترخيص رقم 235 لسنة 2006من الوحدة المحلية بكفر مجر ، وانتهى تقريرها الى عدم قانونيته ومخالفته لقوانين البيئة والزراعة والطرق والنيل والمساحة وهيئة التصنيع وجميع الجهات المعنية فى هذا المجال.

أصدر المحافظ قراره رقم 408 فى 16 سبتمبر 2006 بالغاء الترخيص واغلاق المصنع

حيث تجرم النصوص القانونية ترخيص أى مصانع داخل كردون المبانى واستند القرار الى أكثر من عشرة اسباب قانونية قاطعة تمنع اقامة اى مصانع بجوار المساكن .



الا ان صاحب المصنع طعن على قرار المحافظ بموجب الدعوى رقم 6333 لسنة 6 قضائى ، ( وهذا حقه )، وتدخلت انضماميا الى المحافظ ، وما زالت القضية متداولة منذ ذلك الحين وحتى الان .



الا ان موظف البلدية الفاسد – وعلى الرغم من ان الموضوع بين يدى القضاء – قد شّكل لجنة اعضاؤها بالكامل هم من اصدروا الترخيص المخالف للمصنع الاول!!

وذلك ليستبق حكم القضاء المنتظر فى القضية ، باصدار ترخيص جديد بالمخالفة للقانون ليتم الطعن عليه والفصل فيه أمام ذات المحكمة ( بزعم أن المصنع يمكن أن يعمل ولو مؤقتا ) ، ولا تفهم سر اصراره على اللف والدوران كالحرباء ومخالفة القانون سوى انه صاحب مصلحة لا محالة !!

اعتقد ان الشياطين التى ورد ذكرها فى الكتب السماوية المقدسة ، هم بمثابة تلاميذ لهذا الدمياطى الفاسد الذى لن اتركه الا فى السجن !!

المشكلة الوحيدة التى تصادفنى فى الكتابة عن هؤلاء هى اننى اتناول بقلمى امثال هؤلاء الهلافيت .



بعد وصول أحمد ذكى عابدين المحافظ الجديد ، ارسلت له اربع فاكسات من الولايات المتحدة ، ومثلها لموظف البلدية الفاسد ( يوجد صور منها بتورايخها ) واتصلت بالمحافظ تليفونيا وطلبت منه تشكيل لجنة عليا من الجهات المختصة بالمحافظة لمعاينة المصنع الثانى (والصادر له ترخيص رقم 233 بتاريخ 26 مارس 2005 من الوحدة المحلية بكفر مجر) كما فعل المحافظ السابق مع المصنع الاول . ( حيث تنطبق علي الثانى نفس مخالفات المصنع الاول )

الا ان المحافظ أحال الموضوع الى الدمياطى الفاسد والذى شكّل بدوره لجنة أعضاؤها هم انفسهم من اصدروا الترخيص المخالف للمصنع الثانى .

اتصلت بالمحافظ تليفونيا واوضحت له انه من المستحيل تشكيل لجنة للمعاينة أعضاؤها هم انفسهم من اصدروا الترخيص ، الامر الذى يعنى ببساطة انهم لن يدينوا انفسهم ويصدروا قرارا ببطلان ذات الترخيص واغلاق ذات المصنع الذى سبق لهم وأجازوه !!



أصدرت اللجنة قرارها بمطابقة المصنع الثانى لشروط الترخيص وهو الامر المخالف للحقيقة والواقع والقانون، قررت الاحتكام الى القضاء ورفع دعوى امام المحكمة ضد قرار اللجنة التى اجازت ترخيص المصنع الثانى .

المشكلة الحقيقية ليست فى المصانع المخالفة ( فسوف اتصدى لها عن طريق القضاء ) وانما فى المهازل التى ارتكبها موظف البلدية الفاسد والاراضى التى استولى عليها هو وعائلته ( والتى صنعت منه مليونيرا وهو مجرد هلفوت لا قيمة له ) واليكم بعضها :

اولا : استولى واسرته على 150 فدان من اراضى الدولة بمنطقة كوم دميس بالبرلس ، تقدر قيمتها الان بحوالى 100 مليون جنيه وقد نشرت صحيفة الوفد اليومية المعارضة تقريرا مفصلا عن هذا التعدى

ثانيا : سرق حدايد موقف سيارات مطوبس وقدم للنيابة فى القضية 38 لسنة 2004 .

ثالثا : أنفق 5 ملايين جنيه على تجميل نافورات دسوق ، فى حين ان عملية التجميل لا تتكلف ( حسب رأى المتخصصين ) اكثر من نصف مليون جنيه على اقصى تقدير ، يعنى سرق اربعة ونصف مليون جنيه من ميزانية البلد وترك المدينة تعوم فى المجاري!!

رابعا: زوّر استمارة 29 جوازات بأن شخصا لا يعمل بالحكومة فى حين انه موظف بالتعليم .

خامسا : استولى وشقيق له يدعى رضا على عشرة افدنة من املاك الدولة بمنطقة الهوكس غرب البرلس.

سادسا: استولى على خمسة افدنة عبارة من اراضى زراعية مملوكة للدولة ، وانشأ عليها مزرعة سمكية بدون ترخيص.

سابعا : وضع يده على الف متر ملك هيئة الثروة السمكية .

ثامنا وتاسعا وعاشرا ..... جرائم لا تعد ولا تحصى وقد نشر بعضها!!

حينما قرأت فى الصحف ان محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان الاسبق استولى له ولبناته على الاف الامتار لبنائها فيلات ، وتخصيصه ملايين الامتار لاشخاص تربطهم به علاقات خاصة ، لم استغرب استيلاء موظف بلدية فاسد كالدمياطى على هذه المساحات فى احدى نجوع كفر الشيخ !!

وما خفى كان اعظم

مقالنا القادم بعنوان (احمد ذكى عابدين .. أجلف محافظ فى مصر) سنخصصه لكشف فساده ، بعد أن بلغ دخله الشهرى من هذه المحافظة المنكوبة به وبأمثاله اكثر من مليون جنيه ، ناتجة عن كوته يتقاضاها من عائد مخالفات السيارات وارباح شركات المطاحن والمياه والتليفونات، بالاضافة الى نسبته من قيمة بيع رمال محاجر البرلس ........ الخ ، هذا هو لواء الجيش السابق الذى وصف شغلانة المحافظين بأنها( شغلانة وسخة ) على شاشة احدى الفضائيات حسبما ابلغنى احد الزملاء (حيث أنى لا اشاهد التليفزيون المصرى منذ ما يزيد على ربع قرن ) ...

فهل يستحق هذا الجلف هكذا مبلغ أو منصب ؟ فالى المقال القادم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ضمير مصر
توت عنخ آمنون ( 2009 / 6 / 17 - 23:20 )
لا بد وان يكون لكل بلد ضمائر توقظ اهلها و تكشف بلا هواده لصوصها وتطارد ذائها ..
شكرا للكاتب المصري الاصيل

اخر الافلام

.. حزب الله يهدد باستهداف مواقع جديدة داخل إسرائيل ردا على مقتل


.. المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم رد حماس بشأن الت




.. مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 38011 | #رادار


.. الناخبون البريطانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكوم




.. فرنسا.. استمرار الحملات الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات