الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يا مجلس الحكم؟؟؟

كريم الربيعي

2004 / 4 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل ان قدر الشعب العراقي هو التغييب؟ هل كان اصرار النظام القمعي وسياساتة في القمع وتغييب الراي والارتجالية والتسلط وحكم العشيرة، انتقل بالوراثة لم قالوا نحن ضد النظام في الامس؟ هل هناك حقا فرق بين من رحلوا و لازالوا ممسكين برقبة العراقي وبين من هم في سدة الحكم الان؟ هل والف هل يمكن ان تكتب هنا؟ اليس من حق المواطن ان يطرح هذه الاسئلة دون ان يتهم بالتطير والاحباط وعدم ادراك الواقع الموضوعي والتحديات وعدم الحرص على اتفاق الحد الادنى بين القوى السياسية .. الخ من المسميات جاهزة الصنع؟
اسئلة اوجهها لكل معني بالامر! ولمن يقولون ان القرار بيدهم الان ؟ ويناقشون توسيع المجلس؟ ويحلمون بتوسيع الحكومة لتشمل جميع الاحزاب؟ نعم نحن بحاجة الى اكثر من 150 وزارة كي يرضى الجميع بكرسي وبالتالي يشاركون بشكل سلمي بالبناء دون ان يخطفوا او يحملوا السلاح؟!!
* كان زوال النظام الدكتاتوري حلما لاغلبية العراقيين! وكان املهم ان يعاملوا على اساس انهم بشر، وتحقيق مبداء الرجل المناسب في المكان المناسب! وتوفير الفرص امام الجميع بغض النظر عن الطائفة والحزب والعشيره!! اي باختصار كما اشار قانون الدولة المؤقت " ازالة اثار السياسات العنصرية والطائفية ومعالجة المشاكل المرحلية"؟؟؟ وتلقى غالبية العراقيون تشكيل مجلس الحكم بفرح وترقب على اساس انه سيفرض الممارسة العادلة في الحياة اليومية العراقية بكل جوانبها. ولكن للاسف بدات هذه الامال تتبخر يوما بعد يوما خصوصا بعد التحاصص الطائفي في المجلس وضعف القدرة على اتخاذ القرار وسيادة مبداء الطائفية والحزبية الضيقة في التعيينات . ان ما يسود اليوم في سياسة التوظيف هو الانتماء للطائفة وتزكية حزب الطائفة ، ناهيك عن سيادة السياسة المبطنة في الضغط على الموظفين ! فاين كل هذا من ازالة اثار العنصرية والطائفية؟
* قال الكثير ان كتابة الدستور تحتاج الى نخبة من المتخصصين القانونيين وبمساعدة سياسية، وربما يحتاج وهذا ليس من المحرمات، وعلى اساس معالجة تلك السياسات التي اشارة لها المقدمة، باختصاصيين دوليين سوى من الامم المتحدة او المنظمات الانسانية الدولية الغير حكومية، ولكن في زمن المقاولات السياسية جرى منح المناقصة لشركة!! لها علاقة عائلية مع احد اعضاء مجلس الحكم ! حتى خرجت علينا عبارة في النصوص تنص على " ان امكن " وخرج قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية اشبه بمقبرة اوربية، خضراء مليئة بالاشجار والورود يتمكن الفرد ان يرتاح في ظلالها وبذات الوقت قبورها كثيرة! فهل هذا تطبيقا لشعاراتكم ولما جاء في مقدمة قانون الدولة؟
وبدلا من معالجة قضايا المليشيات بشكل جمعي وحلها منذ البداية اصبحت هناك مليشيات صفراء واخرى خضراء لابل دعى الكثير من رجال الدين وبعض من اعضاء المجلس بدمج المليشيات ومنها " م.المهدي " في الجيش العراقي!!!! اذا كانت هذه المليشيات لا تحترم الانسان ولديها اسلحة خفيفة ولم يسلم منها البشر او المؤسسات فكيف ستكون الحالة في دمجها في الجيش ؟ هل الهدف هو تدريبها لتصبح اكثر احترافا بالسطو والسلب كي تفرض اوامرها بالانقلابات فيما بعد ! ربما هذا ما يفكر به البعض حين يدعو الى دمج المليشيات في الجيش والشرطة!! وهذا الموقف لا يحمل اي عنصرية؟
وبعد ان شكل السيد عدي الصغير مليشياته واقام سجونه ومحاكمه في النجف تبارى البعض في المجلس للوساطة لحل الامر حسب مبداء بوس اللحي ايضا؟ دون ان تجري وقفة صارمة لمعالجة هذا الانتهاك الذي تطور واخذ اسلوبا مهددا لامن الناس الذين اعياها القهر والقتل والارهاب!
الضجيج الاعلامي حول محاكمة صدام...تصريحات واخرى مضاده ...محكمة صدام حددت ، لم تحدد، عين القضاة، لم يعين القضاة ، القاضي الاول الجلبي، كلا الجلبي مدير المحكمة ؟؟ فهل تحديد اسم المدير الاداري؟ الذي وحسب القواعد، ليس له صفة قضائية او اتخاذ القرار بل انها ادارية فقط... بحاجة لكل هذا الضجيج؟؟
واكتمل البدر بعلم البحرية الذي كان ينقصه المشحوف، سماء صافيه وبحر ازرق ؟ وايضا عهد به الى متعهد ذو صلة بعضو في مجلس الحكم؟ هل يصعب عليكم تشكل لجنة خاصة لهذا الامر بدلا من تلك المقاولات الفردية ؟؟ اليس هناك اليات عمل ام ان الشعار المقدس لديكم ... مشوها !!!! وللاسف خلال عام من تشكيل المجلس او يكاد ان يكتمل العام ، اثبت المجلس بهذه السياسة ان الكثير ممن يحتلون مقاعد فيه لايملكون خبرة ادارية وسياسية، ربما لديهم الخبرة في احزابهم!! ولكن في الدولة او في الادارة فهذا بعيد جدا عن الواقع بسبب كل ماتوصل له المجلس من نتائج ولا انكر تلك الايجابية منها وتحديدا اعادة المفصولين والتي لم تكتمل بسبب عدم تعويضهم عن السنوات الماضية بل ما نفذ من القرار فقط اعادة الى العمل!!!
ايتها السيدات ايها السادة في مجلس الحكم لماذ لم تشكل لجان وتاخذ كفايتها من الوقت لدراسة جميع القرارات الهامة لا بل والمصيرية والتي يجب ان تكونوا حريصون جدا في اتخاذها لسبب جوهري الا وهو ، من اراد بناء مجتمع العدالة والانسانية، ونظام مختلف عن ما كان سائدا.. عليه ان يمتاز بالصدق والنزاهة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
فهل بعد كل هذه المقاولات ... سيكون النشيد الوطني من تاليف مطربة لها علاقة بعضو في المجلس!!! وهل ستكون الحكومة القادمة بعثية من صنع الاخضر الابراهيمي!
ليس هناك اشد فتكا من احباط الناس عبر طرح الوعود والشعارات وعدم الوفاء بها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد


.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف




.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!


.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا




.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت