الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من هذه؟
حنان فاروق
2009 / 6 / 19الادب والفن
من هذه؟..أعيدوا لى صديقتى القديمة..أوكلما تعودت إحداهن سلبتموها مني..نعم تخاصمنا..نعم أصبح بيننا بفعل الزمن جدران عالية لكنى كنت دوماً أستطيع أن أجد نافذة أكلمها منها..هذه الجديدة لاتشبهها ولا أستطيع العيش معها..أحاول أن أتعودها .افتعل أى شيء يبنى جسراً بيننا لكنها…لكنها….
مع ذلك فهي تشبه شخصاً ما..لا أتذكر من هو..كلما نظرت فى وجهها أحسست أنى رأيتها من قبل..طريقة نطقها للكلمات..نبرة صوتها..آراءها ..اعتراضاتها..نعم أحفظ كل ذلك عن ظهر قلب..لست بمجنونة..أعرفها لكنها تاهت فى تلافيف الذاكرة..أحاول أن أمد يدي هناك لأنتشل بقايا صورتها لكنها لاتسمح لي..
استيقظت من نومي على صوته الصباحي..قبلني فى جبينى ..قال لي أنه يحبنى بينما وقفت عيناى مشدوهتين أمام وجهه..هل سأفقد عقلى..؟ إنه يشبه تلك الراحلة دون عودة…وصل إلى الباب فلحقت به..سألته: هل تعرف أين ذهبت؟ هز كتفيه ..يبدو أنه لم يفهم..وضع حقيبته المدرسية على ظهره ومضى تاركاً الباب يسألني: ماذا دهاكِ؟
أعود إليها..مازالت نائمة..أتأمل وجهها المهموم..(من أنت بالله عليك؟) تفتح عينيها على صوتي..تبتسم في يأس..تملؤني الشفقة عليها..آخذ بيدها.. أضمها ..تتساقط دموعها ..لم تعد غريبة عني
د.حنان فاروق
http://fisabeelellah.maktoobblog.com
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رد فعل أحمد زكي لما اتعرض عليه فيلم المصير ليوسف شاهين ??
.. سبب كره أحمد زكي لفيلم الراقصة والطبال ??
.. إطلاق البوستر الدعائي لفيلم الفانتازيا الكوميدي -دراكو رع-
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم تسجيلي عن الجمهورية الجديدة
.. فيلم -نورة- لتوفيق الزايدي قريبًا في صالات فرنسا