الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا ل-احمدي نجاد- ، لا ل-موسوي-، لا للنظام الاسلامي في إيران!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2009 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بعد المهزلة الانتخابية الاخيرة في إيران وإعلان نتائجها من قبل هيئات النظام الرسمية، اعلن فوز احمدي نجاد بولاية ثانية، مما اثار موجات احتجاجية كبيرة تتهم الحكومة بتزوير الانتخابات.

ان هذه العملية لهي خدعة إسلامية من طراز خاص، ليس هنالك اية تشابه بين الانتخابات بمعناها المألوف و تلك التي جرت في إيران. ان المواطن في إيران مجبر على أختيار وجه من وجوه النظام ذاته.

انه سعي لتقسيم الجماهير بين رموز الجمهورية الاسلامية ذاتها، هذه المرة بين موسوي ونجاد، تحت يافطة الاصلاحيين والمحافظين، ليس للمواطن اختيار اخر. ان الاحزاب السياسية المعارضة في إيران ممنوعة منعا باتاً بل ان ليس هنالك وجود رسمي للمعارضة. ان هذه لهي مهزلة ليس ألا.

الا انه و بعد إعلان نتائج الانتخابات، و خروج الملايين اعتراضا على التزوير و سرقة الاصوات حتى في نظامهم و بين اقطاب جمهوريتهم الاسلامية، تسعى الاخيرة الى امتصاص تذمر و اعتراض الجماهير من خلال عملية ترقيع و اعادة عد الاصوات في بعض المراكز، في محاولة لذر الرماد في العيون عن حقيقة هذا النظام، و كذبه و تزويره وعدم احترام حتى قوانينه التي خطها بيده.

ان انخراط الجماهير المعترضة سواء في داخل إيران او في خارجه تحت راية اي احد منهما، لهي عملية لصالح نظام الجمهورية الاسلامية وبقائها. ليس هناك فرق بين نجاد وموسوي كما لم يكن هنالك فرق بين خاتمي ورفسنجاني و كما برهنت عليه التجارب السابقة.

ان مما لاشك فيه ان الاكثرية العظمى من الجماهير في إيران معترضة ومحتجة على سياسات واعمال وممارسات هذا النظام الرجعي، الذي لا يتورع عن تنفيذ الاعدامات الواحدة تلو الاخرى و بالجملة، لايتورع عن افقار و تجويع المجتمع، عن ممارسة التمييز الجنسي المنظم ضد النساء وفرض الحجاب على النساء، لا يتورع عن قمع التظاهرات و سلب كافة الحريات السياسية والمدنية والفردية من العمال والنساء والكادحين... ولكن الاجابة على مطاليب الجماهير واعتراضاتها واحتجاجاتها لا تأتي على يد اي من هذين الطرفين، حيث الاثنان هما وجهان لعملة واحدة الا وهي النظام الاسلامي في إيران.

ان هذه المهزلة قسمت القوى والحكومات سواء على صعيد المنطقة او على الصعدي العالمي، او جماهير ايران ذاتها في داخل و خارج ايران بدون اي وجه حق. الا ان الحقيقة هي ان هذين المتنافسين هما قطبا ألطبقة البرجوازية الاسلامية الرجعية الحاكمة، و هذا الصراع هو جزء من صراعاتها الداخلية فيما بينها وهي لا تمت لحاجات المواطن ولا لتطلعاته بحياة كريمة لا من قريب و لا من بعيد.

ان كل تلك الاحتجاجات كبيرة كانت ام صغيرة، سواء شاركت فيها الملايين او بضعة مئات فقط لا يغير من حقيقة الامر شيئا. لانها تصب لصالح النظام، و لن يستفيد منها الا النظام ذاته، ليس هناك فرق بين موسوي ونجاد وليس هناك فرق بين الرايات السوداء و الخضراء، انها الوان مختلفة لنظام واحد.

اننا في الوقت الذي ندين بشدة الاعمال القمعية التي اقدمت عليها جلاوزة هذا النظام الشرير والرجعي. نرى ان على جماهير ايران المعترضة والمحتجة ضد هذه الحكومة الراسمالية الوحشية فصل نضالاتها و اعتراضاتها و صفوفها عن موسوي ونجاد.

عليها ان تنظم صفوفها بصورة مستقلة تماما وبعيدا عن رايات الجمهورية الاسلامية و رموزها و شخصياتها، عليها ان تواجه هذه الحكومة البربرية الرجعية، بسواعدها و رص صفوفها و تنظيم نفسها ضد وجود النظام الاسلامي في ايران، ان توجه نضالها في سبيل بناء مجتمع يتمتع فيه الانسان بالحرية والمساواة والرفاه....أن هذا النظام يجب ان يزول لانه لا يصلح اساسا و ليس امام الجماهير في ايران غير اسقاط هذا النظام الرجعي بنجاده و بموسويه.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
17.6.2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - باسفيزم ليس في صالح الحركة الثورية
ابو اياد ( 2009 / 6 / 19 - 20:24 )
ان تصورات كورش مدرسي اليمينة تأثرت تأثيرات سلبية جدا على الحركة الأشتراكية و خاصة في العراق و احبطت من همة الشيوعين العماليين و لكن في ايران لم تستطيع ان تلعب هذا الدور في ايران و ان الحزب الشيوعي العمالي بقيادة حميد تقوائي قللت من تأثيراته. و انني ادعوا رفاقي القدماء من الشيوعيين العماليين في العراق يجب لكي يحسموا حساباتهم مع هذا الباسفيزم و خاصة الموقف من نضال الجماهير المنتفضة في ايران ، اليوم يوم قيادة الجماهير و تحول الثوري لعتراضاته و اعطائه الشعار الثوري و التصور الثوري و افاق ثورية و قيادة ثورية ، الجلوس على كرسي الباسفيزم لا يخدم الشيوعيين ، و ادعوا رفاقي القدامي في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ان يفكروا و يقرروا و لا يسمحوا بهذا ان حركة اسقاط الجمهورية الأسلامية قد تطورت الى حركة ثورية و يتطلب من كل انسان ثوري ان تأخذ موقفا ثوريا منها وليس الباسفيزم، اتمنى ان اراكم في صفوف الشيوعيين العماليين على طول و عرض العالم و ترفعون اعلامكم الحمراء دفاعا عن الثورة لا يزال نحن في بداية الطريق، انظموا الى رفاقكم


2 - العاطل عن العمل الثوري
احمد ( 2009 / 6 / 20 - 00:03 )
اي واحد راد ان یبقی في حاشیة المجتمع و بلا تاثیر و ان یعطل نفسه‌ عن العمل الثوری و الشیوعي في لحظات الحساسة من الصراع بین الحرکات الاجتماعیة یجب ان یقول ذالک
الناس الذین جائوا الی الشارع و یرددون الموت للدیکتاتور لا یرجعون الی بیوتهم بهذه‌ السهولة، بل الذي یرجع للبیت و یقفل الباب علی نفسه‌ و من الشباک یقول للناس لا تشارکوا في هذه‌ المظاهرات و بعیدا عن مرکز الصراع علی السلطة و السیاسة هو انتم!!!!!!

اخر الافلام

.. المنتخب الإنكليزي يعود من بعيد ويتأهل لربع نهائي مسابقة أمم


.. أسير محرر يتفاجأ باستشهاد 24 فردا من أسرته في غزة بعد خروجه




.. نتنياهو في مواجهة الجميع.. تحركات للمعارضة الإسرائيلية تهدف


.. أقصى اليمين في فرنسا يتصدر الجولة الأولى للانتخابات التشريعي




.. الغزواني يتصدر انتخابات موريتانيا