الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين

جورج حزبون

2009 / 6 / 20
السياسة والعلاقات الدولية


لا يستحق خطاب "نتياهو" أي اهتمام سياسي، كون فكر الرجل معروف وموثق،عِبر ممارساته، وتاريخه، وما كتَبَ خاصّةًـ مكان تحت الشًمسْ ـ حيث ظهر صاحِب أيدلوجية عصبوية عُنصرية ورجل ديماغوغيه من الصّف ألأول، ويمتاز بالغرور الشّخصي والسّياسي، وكان أبرز فيما قال أنهُ لا يستوعب المُتغيرات الجارية بالعالم.
أراد "أوباما" أن يُعلن بشكلٍ رسمي أن الولاياتْ المتحدة ألأمريكية قد استوعبت المُتغير، وأنها كدولةْ مُؤسسات، وأكبرْ دولة صِناعية بالعالم، لم يعد مُمكناً أن تَستمر في سِياستها السابقة، ومع حُضور رئيسٍ جديد فمن المناسب أخذ الفرصة لتسجيل إعلان رسمي بإنهاء مرحلة سياسية من تاريخها.
واختيار الشرق الأوسط بعالميه العربي والإسلامي وهو الموقع الذي حسْب الرؤية الأمريكية يستوعب باكستان وأفغانستان وتركيا والعالم العربي وهي المنطقة الأكثر تفاعلاً، وإن استعرنا من التاريخ تصريح( آلان دالاس في مطار القاهرة عام54 19 أن هذه البلاد تعوم على بحار من النفط والدين..) إذن وحسب الحديث النبوي /خاطبوا الناس بقدرِ عقولهم/ كان لا بد من إدخال الدين في صُلب الخِطاب( الرسالة) والموقع أكثر تناسبا لمكانته القومية والدينية والجغرافية.
وجدت إسرائيل أن عليها استيعاب الجاري أمامها، فكان أن هربت عَبر كلمة "نتنياهو" إلى قلعتها التقليدية، وإن الآخرين أعداء مطلقين، وأن ألأرض لهم من الله وأنهم محاطين بالأعداء،وأشار إلى المحرقة، وتعرض للأمن، وأظهر أن إسرائيل (دولة احتلال) تتكرم بإعطاء مكان للفلسطينيين تحدده هي على أن يبقوا هادئين....الخ وكأنه معلم مدرسة ابتدائية، وبالخلاصة استعرض كعادته بديماغوغية أصبحت كريهة ومنفرة برنامج حكومته وايدولوجية الليكود،وعنصرية الصهيونية .
أصبحت الحرب العالمية الثانية بعيدة في التاريخ، ولم تعد الأجيال الراهنة تعيش بمفاهيم الماضي ومقولات القرن التاسع عشر، وان كانت إسرائيل لا تجد ذلك في الماضي،فهي تعيش خارج النص الإنساني، و أن ما صلح من شعارات قديمة ليس لها موقع أو قبول الان ، وان الحقيقة كاملة هي أنها دولة احتلال لشعب يطالب بالحرية و بمكان تحت الشمس، و إن إسرائيل دولة معتدية و تمثل آخر احتلال في التاريخ.
قد يحتاج العالم إلى بعض الصبر للتعامل مع المقولات (المعاقة) لإسرائيل بسبب عدة عوامل في الإقليم و العالم مثل إيران وكوريا والأزمة الاقتصادية ، إلا أن النهاية واضحة حيث لم يعد العلم جاهزا لهضم مقولات معزولة و عدوانية، بل إن على إسرائيل حتى تكون جزء من المجتمع الدولي بالواقع الراهن و المتغيرات الجارية ، أن تلتزم بالقرارات الدولية و حقوق الإنسان و حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .
و يجب أن يكون واضحا أن المبادرة العربية قدمت و بغض النظر عن أية ملاحظات حولها إلا أنها راعت المتغير الموضوعي و جاءت تدعو إسرائيل للخروج من صومعتها و عقدتها (مسادا) وهو حال لن يفلت منه الأمريكيين و لن يتيح لهم تمرير سياستهم الجديدة التي تعيقها عصبوية إسرائيل و نهج حكومتها العدوانية، و هكذا فان "نتنياهو" وجه خطابه للأمريكيين وليس لنا نحن العارفين و المدركين لطبيعته و عقلية مجموعته وعلى أمريكا أن ترد بوضوح.
فنحن نستمع للحوار العلني بينهم ولسنا المقصودين لأننا أصحاب الأرض و الوطن والشعب،والدخيل هو الاحتلال والمسئول هو الداعم والمساند (يصطفلوا) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله