الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة القصيدة

قاسم والي

2009 / 6 / 21
الادب والفن



مرتابةٌ أحرفي لم تكتملْ جُمَلا ولمْ يعُدْ غيمُ شعري يمطرُ العسلا
ولم تعُدْ شفتي الخرساءُ قادرة ً أنْ ترسلَ البوحَ أوْ أنْ تمسكَ القبلا
مستنفرٌ كلّ ُ أعضائي مهيأة ٌ لرجفةِ البردِ حين استوقدتْ شُعَــلا
يا كلّ َ معذرةِ الأوراقِ أطلقها إذ ْ لمْ يعُـــدْ قلمي يمشي بها الخيلا
أنّبــْتُ قاموسيَ الفضفاض مدعيّاً إحجامهُ كيفَ ما لبّى وما وصلا
في ليلةٍ كانت الدنيا معربدةً وكلّ ُ ما بيْ وجومٌ قام منذهلا
هناك أبصرتُ ليلَ الله منهطلاً على صباحاتهِ البيضاءَ منسدلا
هناك أدركتُ أني نصفُ مشكلةٍ محلولةٍ لو مشتْ منّها إليّ َ بلى
لكنّها الشفة ُ الخرساءُ ثانية ً والفعلُ أصبحَ للأقوالِ مختزلا
وقدُ الشتاءات لمْ يحفلْ بهِ جسدٌ تعوّدَ البردَ في الأصيافِ فاحتفلا
لمْ تستشرْ ملأ ً بلقيسُ ساعتها وأغدقت ضوءَها للصرحِ فاشتعلا
هناكَ أبصرتُني قارورةً كُسِرَتْ يا للأفاعيلِِ لمّــا دكدكت جبلا
يا للثواني التي انحازت لسكتتها والأرضُ واقفة ٌ والنجمُ قدْ شُتلا
يا للقوافي التي احتارتْ فما ركضتْ والشاعر المستبيح البحرَ إذ ْ جفلا
بعضُ ابتهاجاته جاءتهُ مربكة ً كلّ َ ابتئاساتهِ فاستبعدَ الوجلا
وقام يسألٌ أرواحا تحفّ ُ بهِ من المجانينِ أهلِ العشقِ والعقلا
منْ أبصرَ الوَلَهَ المجنونَ في لغةٍ بها انتهى الفاعلُ المسحورُ منفعلا
منْ تابعَ الضوءَ واستجدى لهُ مُقَلاً لمّا توهّجَ أضحى كلّهُ مُقـــَلا
ومنْ أنا والسؤالُ البكرُ أطلقهُ إلى (أنايَ) التي ذابتْ بمنْ سألا
وعدتُ جلّ ُ إجاباتي لاسئلتي أنـّي اجترحتُ لها من يأسها أملا
باشرتُ من ضفةِ الخمسين معركتي فروضـّتْ صولتي التأنيبَ والخجلا
ورفرفتْ رايتي الحمراءُ معلنة ً إنجازيَ الفذ ّفي أنـّي انتصرتُ على.....

قاسم والي18/6/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة