الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منازلة مع وزير في دولة فسادستان

علي فاهم

2009 / 6 / 23
كتابات ساخرة


ضمن حملة الفضيلة الشرسة على الفساد و المفسدين من وزراء محسنين مستوردين مع ضمان أربع سنين قابلة للتجديد أذا بقي الشعب ممتنع عن التنديد ، و إن وصلت لكتلة الفضيلة بشائر التهديد و الوعيد على يد الرعديد عطية المجيد ،
فبعد جولات الساعدي التي أسعدت العراقيين بدا أن هنالك جولات تتبعها جولات لتعرية الوزارات ،و إستئصال كل ورمٍ سرطاني ، جاء الدور لجابر خليفة لينزل الحلبة متحدياً وزير النفط الشهرستاني و الحلبة لحد الان فيها منافس واحد و تنتظر الثاني و المتحدي جابر خليفة الذي أخذ كل الاستعدادات متأبط المئات من الملفات ، عن فساد و فشل و ضياع الكثير من حقوق العراقيين و العراقيات ,
و يبدو أنه قد أستعد للنصر في منازلة ينتظرها الجمهور العراقي بفارغ الصبر , و ستنقلها كل الفضائيات التي تعرض المسلسلات التركية لأن الأمر له علاقة بالفساد ، و بالشهرستاني فهناك أقاويل سرية عن أصوله العجمية أو التركية و طبعاً لن تعرضها الفضائية العراقية لأنها ليست عراقية و لا شأن لها بما وراء الكواليس ، فمهمتها التقديس و التدليس ، و التلميع و التمييع ، و التلطيف و التزييف ، و الإمداد و الإسناد لوزراء الفساد في برامج وضع المكياج و تغطية الاعوجاج ، و الضحك على الذقون و أني الممنون ، و بكل همة لأن أصحاب النعمة اذا سقطت عنهم العمة لن تكون هناك عراقية , لتعلق الذمة بموت الضمير بعد أصابته بانفلونزا الخنازير ،
و لكن المنافس الثاني حامل اللقب الشهرستاني يرفض النزول للحلبة لأنه يرى نفسه أفضل من العراق و شعبه ،و لأنه فوق كل شبهة فقد حصل على العصمة ، ليكسب الوقت و ليبقى محتفظاً بلقبه ، و يقول آني و آني و بيتنا بالخلاني ، و مدعوم من قبل الـ...... تاني،
و حتى لا تكون هناك حاجة للشهرستاني لتلقي الضربات و اللكمات و الركلات و ربما خسارة اللقب و فشل المحاولات لإخراجه من المقلب بالوجه الأبيض الأحمراني و إلا سيكون مصيره كمصير صاحبه السوداني حامل لقب وزن الخبزة , الذي سقط بالضربة القاضية المحسنة على يد بطل النزاهة بالوزن الثقيل , الذي خبزه خوش خبزة .
فلجأ الشهرستاني الى رئيس جمعية الرفق ( بالحيـ ....كومة ) خالد بن عطية المرحومة ليتدخل و يعرقل الاستجواب و يقطع دابر المؤامرة و يطرح الأسباب ، بأن الدوافع سياسة مرسومة ، لإسقاط الحكومة ، و عليه فسيلغى النزال و تعود ريمة الى عادتها القديمة و يعود البرلمان الى حيث ما كان مخرس اللسان ، مشلول الأبدان ، دمى يحركها فلان و فلان ، حسب مصالح الجيران ، و للحفاظ على مكاسب أحزاب دولة فسادستان ،
التي لن تسمح بمحاسبة وزرائها او محاكمتهم ، و على الشرفاء أن يحنو رؤوسهم و الا
فالرياح عاتية جداً و الأيام حبلى و الأجنة مشوهة .......










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل