الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الاول من أيار تذكرة للجماهير العربية من أجل العمل على بناء أطر نقابية مستقلة عن الهستدروت الصهيونية

حسين خميس

2004 / 5 / 1
الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004


لا يغفل على أحد ان الطبقة العاملة في اوساط الجماهير الفلسطسنية في الداخل هي الاكثر تضررا من سياسة المؤسسة الصهيونية الحاكمة وبالذات من جهة الاوضاع الاقتصادية والضربات الاقتصادية المتتالية التي تشنها الحكومة اليمينية في اسرائيل والتي تتشكل من اصحاب رؤوس الاموال ومن تبعهم من اصحاب النفوذ الاقتصادي المعادين للطبقات الفقيرة في المجتمعين اليهودي والعربي ، وهذه الامور تفرض على ابناء الطبقة العاملة الفلسطينية داخل اسرائيل العمل من أجل بناء اطر نقابية مستقلة عن الهستدروت الصهيوني لأنه وعلى مدار السنين بقيت الهستدروت جزء من المشروع الصهيوني وتحولت مع مرور الزمن الى جزء من العبء على كاهل الطبقة العاملة اليهودية والعربية ، وبالرغم من مرور عشرات السنين على قيام الهستدروت الا ان الطبقة العاملة العربية في الداخل حافظت على تأطير نفسها في هذا الاطار بالرغم من المساوئ الكثيرة التي تتمتع بها الهستدروت ،المشكلة ليست بالطبقة العاملة انما بالاحزاب العاملة في اوساط الطبقة العاملة الفلسطينية في الداخل والتي رأت لأسبابها الخاصة ونهجها السياسي ان من المهم في مرحلة ما من مراحل كفاح الجماهير العربية في الداخل ان تنضوي الجماهير العربية في اطار الهستدروت ممثلة بعناصر وطنية ملتزمة بقضايا شعبها وأن تحاول قدر المستطاع التأثير وحماية حقوق العامل العربي ، كان هذا في فترة لا زالت تطرح برامج الضمان الاجتماعي وتحفظ حقوق العمال ، اما مع مرور الزمن والانقلاب على كل هذه البرامج والمشاريع فالحاجة اصبحت ماسة من أجل العمل على تأطير الجماهير العربية في الداخل عبر اطر نقابية مستقلة عن الهستدروت ومشرؤوعها الصهيوني ، وبالفعل فقد بدأت بعض الاوساط في الداخل على طرح بعض المحاولات الجادة لمحاولة تأطير الطبقة العاملة في الداخل وقامت مجموعة منظمة العمل الديمقراطي (دعم) بطرح تجربة نقابية ملفتة للنظر بحجمها وطريقة عملها وتسجل هذه كأول محاولة في الداخل لانشاء أطر نقابية عربية مستقلة وناجحة تلاها محاولة اخرى من قبل مجموعة من الشباب الوطنيين الذين كانوا على صلة بمنظمة دعم وانفصلوا عنها واسسوا صوت العامل كاطار نقابي اخر مستقل يعمل في اوساط الطبقة العاملة الفلسطينية في الداخل .
ونعود الى قضية انشاء بديل للهستدروت ومحاولة منظمة دعم طرح نفسها كقوة نقابية في الداخل وبرأيي وانا احد الذين شاركت في هذا المشروع المهم فترة زمنية قصيرة نسبيا ورأيت فيه بادرة مهمة جدا لكنس الهستدروت من الشارع العربي ولكن المشكلة التي واجهتنا هو ان شبابنا وعمالنا ليسوا مستعدين لأخذ زمام المبارة بعد وتقديم التضحيات في سبيل انجاح هذا المشروع وكان هنالك سوء فهم وحاجز بين رغبات وتطلعات العامل الذي بالدرجة الاولى يهمه وهو محق بذلك أن يحصل على مكان عمل في اطار مشروع اعادة العامل العربي الى اماكن العمل في اسرائيل الذي طرحته دعم ونجحت فيه او من اجل الحصول على حقوقه في اطار شكوى تقدم بها عن طريق دعم على احد المقاولين او الشركات وبعد انتهاء هذه الاجرائات تنتهي العلاقة بين العامل والنقابة ، وبين منظمة دعم التي تهدف بالاساس الى تسييس الطبقة العاملة في الداخل وجعل طبقة العمال طليعة في معارك الكفاح الوطني وبناء المجتمع الفلسطيني في الداخل ، هذا التناقض بين المجموعتين دعم المؤسسة والطبقة العاملة المستهدفة يجعل من الصعب التقدم بنجاح في اطار طرح مشروع التعددية النقابية في الداخل والمطلوب هو ان تحذوا باقي الاحزاب العاملة في الداخل من اجل كنس الهستدروت من الشارع العربي والعمل على بناء أطر نقابية مستقلة لتكوت سندا للاحزاب في طرح قضايا شعبها وطبقته العاملة.
حسين خميس .
25/4/2004 .فلسطين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|