الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على البسيط

سعدي يوسف

2009 / 6 / 24
الادب والفن



مَـهْـووسٌ

أظلُّ مندفعاً دوماً ،
أدوسُ على مُعَجِّلِ السرعةِ القصوى
وأتركهُ على أديــمِ الحديدِ الجهْمِ ينطبقُ
فوقي سحابةُ مِدرارٍ تُظَـلِّـلُـني
وفي المدى الخافقانِ : الريحُ والورَقُ.
ما أضيقَ العيشَ !
لو كان المدى بِـيَدي
لكنتُ سِــرتُ إلى ما ليسَ يُختَرَقُ .


لندن 23.06.2009


الــنَّــذيــرُ


تظلُّ تحفرُ في الساعاتِ ، رُبّـتَــما أصبْتَ في غفلةٍ منهنَّ واحدةً
أو اثنتَينِ ، ومَن يدري ... لعلّكَ في ما لا تريدُ ترى ما المعدِنُ الذهبُ
أنت الـمُكَـلَّفُ بالبلوى : ترى شَـبَــهاً في ما يُرى ذهباً . أنتَ
الأمينُ على الوردِ ، الأمينُ على ما يجعلُ الكونَ ورداً .حيثما اتّجهتْ
خُطاكَ صرتَ طريقاً .حِــرْفةٌ عجَبٌ.والآنَ في صُبحِكَ العــالي
ألستَ ترى أنّ الضحى آفلٌ كالليلِ ؟ أنّ سياجاً في الحديقةِ لا يكفي
ليدفعَ عنكَ الـنَّـسْـرَ . أنتَ ، وإنْ أقمتَ في الوهْدِ صارَ الوهـدُ
رابيةً وقلعةً .
لا تَهِــنْ
واقْرَعْ مع الفجرِ صنجاً أنتَ تَذْخَرُهُ
كي توقظَ الـنُّـسْـغَ في ما ماؤهُ خشَبُ ...



لندن
23.06.2009



طُــهْــرٌ

لِـ " كستناءِ الحصانِ " اشتقتُ في سفري
لا نخلةُ اللهِ شاقتْني ولا الأثَلُ
و لا ذوائبُ لبلابٍ
ولا سمكٌ يُلاعبُ الماءَ ...
قالوا : ثَمَّ فاختةٌ تأوي إليكَ مساءً !
قلتُ : مُنتبَذي مأوى العذارى ذواتِ الريشِ ؛
لا امرأةٌ قد آنسَتْني
و لا ليلى تُرَطِّبُ لي مَتْنَ الفِراشِ
فلا نُعْمى
ولا قُبَلُ ...
كأنّ قُطْنَ فراشي حين ألمُسُــهُ
سجّادةٌ بالبياضِ المحضِ تحتفلُ .

لندن 19.05.2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سعدي الكبير
النصير رزاق ( 2009 / 6 / 24 - 05:23 )
اكثر من رائع وجميل ، سعدي يتفوق دائما شعريا ونضاليا على ادونيس ، كلاهما شاعران مهمان أنجبتهما الحداثة الشعرية العربية..لكن ميزة سعدي نحت الكلمة وصقلها لكي تأتي مدوية في سياق شعري محبوك..دمت عراقيا كبيرا


2 - ادمان
محمد (ابوعلااااااء) الأشعري ( 2009 / 6 / 24 - 07:20 )
تحياتي الى الأستاذ سعدي يوسف :
عندما أقرأ جديدا للاستاذ الشاعر سعدي يوسف , فانني أمارس أدمانا لازمني لفترة طويله , ولا ارغب في الرجوع عنه ,تحياتي من جديد الى استاذنا الكبير

محمد ( ابوعلااااااء ) الأشعري . الأردن


3 - إلى النصير
syrian kurde ( 2009 / 6 / 24 - 08:47 )
مع كل إحترامي لرأيك فيما يخص المقارنة بين أدونيس وسعدي يوسف ، فإنني أرغب بتوجيه بعض الملاحظات : فهذه قصيدة من سعدي يوسف وليست مقالة أدبية نقدية عن أدب كاتبها ، لكي يصح فيها المقارنة !! من ناحية اخرى ، فقد سبق ولاحظت أن معظم القراء في موقع الحوار المتمدن الأغر ـ ولكونهم عراقيين ـ فإنهم يصوتون بكثافة للمواضيع المكتوبة من قبل أقلام عراقية وتحمل هماً عراقياً ، سواء بسواء أكانت سياسية أم أدبية ، فيما لا يكترثون بالمقابل بكتابات الأقلام الاخرى ، العربية ، ولا يهتمون أيضاً بالتصويت لها أو التعليق عليها إلا إذا كانت تتعلق بموضوع يخص العراق !! مثل هذه القوقعة التي يضع المثقف العراقي نفسه فيها ، هي بؤس الثقافة وبؤس السياسة على حدّ سواء !! وطبعاً أنا لا أعمم هنا ، بل أتناول ظاهرة واضحة للعيان ولا يمكن إنكارها مهما سلمت النيات .. وتحياتي لك


4 - أقل من متوسط
شاعر ( 2009 / 6 / 24 - 10:54 )
لا رائع ... ولا جميل - شاعر مصري


5 - انا مسرور لانك ما زلت تبتكر الروائع
علي الانباري ( 2009 / 6 / 24 - 15:53 )
كم احس بالبهجة حين اقرأ لسعدي يوسف فما زال هذا الشاعر الكبير يعبر عن موهبته من خلال ما يكتب.
وكم تمنيت ان يلتفت شاعرنا الكبير التفاتة ولو بسيطة الى وطنه الاول المباح المستباح الى العظم كي يمنحه بعضالسلوى فليس معقولا ان يصمت شاعر عراقي يرى ابناء شعبه يقتلون ويسامون
العذاب بينما شيخ الشعراء يكتب عن متعه الحياتية وكأنه لم يرتشف
مرة ماء العراق ولم تترك تمرة برحية حلاوتها في فمه.
هذا عتاب بسيط من محب لشاعر احترمه كثيرا واعد نفسي احد تلاميذه
خصص احدى روائعك لوطنك المذبوح يا ابا حيدر فهو جدير بالمحبة
وانت محتاج لبركاته فهو الذي جعل منك شاعرا

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل