الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقابلة ثقافية مع الممثلة الجزائرية فريدة صابونجي

فاطمة الزهراء

2009 / 6 / 27
مقابلات و حوارات


مقابلة ثقافية مع الممثلة الجزائرية القديرة "فريدة صابونجي"
" الأسرة الجزائرية هي مصدر إلهامي "
أجرت الحوار:فاطمة الزهراء طوبال

إذا كان هناك من خاصية مميزة نجدها في أعمال الممثلة الجزائرية القديرة " فريدة صابونجي " فهي في واقع الحال تلك الانتقائية المطردة من مشاهد عائلية للأسرة الجزائرية مرورا بالعاصمة إلى وهران إلى كل القطر الوطني و مشاهد لأصداء اجتماعية خلاقة تجسد فيها دور المرأة المتحررة ولعل أشهر و أروع ما قدمته هذه الفنانة المتميزة " فيلم المصير " الذي جسدت فيه دور المرأة العجوز الغيورة على ابنها المتزوج.
طورت فريدة صابونجي موهبتها التي ولدت معها ، صانتها فتجلت و نطقت فنا رائعا ، وعن تلك العلاقة المميزة التي ربطتها بالعائلة الجزائرية كان لنا معها هذا الحوار :
ف.ز.طوبال: كيف تقدم فريدة صابونجي نفسها للجمهور ؟
فريدة صابونجي : عاشقة للفن و محبة للتمثيل.

ف.ز.طوبال:كيف كانت بدايتك مع التمثيل تحديدا؟
فريدة صابونجي: يمكن لي أن أقول بأن الفن ولد معي حيث بدأت العمل بالإذاعة سنة 1947 ثم التحقت بالمسرح الوطني مع محي الدين بشتارزي رحمه الله ، وكم كنت أجد نفسي منجذبة إلى المسرحيات العالمية كمسرحية شكسبير أو نتيغون ، لوماسك ، دوفار ، دارتيفر،توباز،فأخذتني الرغبة لتعلم الفن ثم مارست مسرحيات اجتماعية و هزلية و بعد ذلك التحقت لتسجيل إنتاجات فيلمية بالتلفزيون الجزائري.
ف.ز.طوبال: فريدة صابونجي هذه المرأة القوية التي تتقمص أدوارا كلها كبرياء ، فهل تعكس تلك الأدوار شخصيتك الحقيقية أم مجرد تمثيل لا غير؟
فريدة صابونجي: لقد كنت متأثرة منذ شبابي بالأسرة الجزائرية وعاداتها وتقاليدها حيث كانت الأسرة الجزائرية مصدر إلهامي ، فانجذبت كثيرا للأدوار كما ذكرت و التي تجعلني أستمد قوتي منها لأنها وسيلتي في التعبير عن أحاسيسي حيال الأسرة فتلك الأدوار لا تعكس بالضرورة شخصيتي بقدر ماهي تعكس شخصية المرأة في الجزائر ،المرأةالتي تلد و تربي ابنها ثم تنتقي له زوجة صالحة لكن غالبا مايحب هذا الابن أن يختار زوجته بنفسه الأمر الذي يؤثر في نفس أمه فتخاف أن يختار ابنها امرأة من طبقة غير راقية أو أنها لا تشرف العائلة فلا تكون بالمستوى الذي ربت ابنها عليه فالأم هنا لا تحب أن تذهب سنوات تربيتها لفلذة كبدها سدى هباء الرياح و فتجدها تحاول دائما السيطرة على ابنها حتى يكون بنا بارا و مطيعا لأمه تاركا إياها تختار له شريكة حياته لأن أمه أدرى بمصلحته من الآخرين.
ف.ز.طوبال : ألا يمكن أن نجد فريدة صابونجي في أدوار تمثيلية أخرى غير القوة و الكبرياء؟
فريدة صابونجي : يمكنك القول بأنني منذ ستين سنة وفريدة صابونجي تتقمص دور القوة و المرأة المسيطرة على أوضاعها العائلية خاصة المرأة التي تحب أن يسير أبناءها وفق المخطط الذي رسمته لهم لا كما يريدون هم ،ولذلك اختارني المخرج المرحوم جمال فزاز للقيام بتمثيل هذا الدور ففريدة هي المرأة المحافظة المتمسكة بعادات و تقاليد المجتمع الجزائري و أحسن مثال على ذلك النجاح الذي حققته خلال مسلسل المصير فصار حينها الكتاب يتأثرون بمثل أحداثه فكتبوا عن المرأة المحافظة في سيناريوهاتهم و نقلوا فكرة هذه المرأة التي تحاول دائما توريث هذه العادات لأجيالها الصاعدة لكن أقول دائما بأن التنويع هو واجب كل فنان.
ف.ز.طوبال : طيب،في إطار مشاركتك في المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الثانية بوهران ، ماذا أضاف المهرجان من أفكار جديدة لفريدة صابونجي؟
فريدة صابونجي: أولا أنا أشكر إدارة المهرجان التي فكرت في الملاقاة بين الفنانين العرب فنحن في حاجة ماسة لمثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعد كفرصة لكل محبي الأفلام السينمائية من أجل تبادل المعارف و التعارف أيضا فيما بيننا ، وكل ما أضافه لي المهرجان هو أنه منحني الفرصة الأولى للالتقاء بفنانين عرب لم ألتقيهم من قبل فبالتأكيد قد خطى المهرجان خطوات ممتازة إلى الأمام و أحدث تطورا في ساحتنا الفنية الجزائرية و أجد نفسي سعيدة جدا أمام الإنتاجات السينمائية العربية المشاركة في المهرجان.
ف.ز.طوبال: ماذا عن المستقبل من المشاريع؟
فريدة صابونجي: هناك مشروع لعمل تلفزيوني أنا في صدد التحضير له ، سأتركه مفاجأة للجمهور.
ف.ز.طوبال: هل من كلمة أخيرة؟
فريدة صابونجي:أشكر ملاطفتكم لي خلال حواري هذا ، كما أحيي المرأة و الأسرة الجزائرية و خاصة الأمهات الغيورات على أبنائهن ،فسلامي الحار للأم الجزائرية.
ف.ز.طوبال: فريدة صابونجي ممثلة المرأة الجزائرية المحافظة ، شكرا جزيلا لك.
فريدة صابونجي : وأنا بدوري أشكر جريدتكم و مزيدا من النجاح والتألق في عملكم الصحفي.
حاورتها : فاطمة الزهراء طوبال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حنين وشوق
وداد الحجيمي ( 2009 / 6 / 26 - 21:12 )
تحياتى الى السيدة فريدةالتى طالما امتعتنا بادوارها الراقيةعندماكنت اسكن فى الجزائر لقد كانت ايام جميلة حقا لقدتعرفت فيهاعلى ارقى شعب فى الوطن العربى واطيب واكرم شعب وكم كانت فرحتى كبيرة بهذة المقابلة مع السيدة فريدة وكم فرحتى بانها الى الان تمارس العمل الفنى رغم الصعوبات التى عانامنهاكل اصحاب الفكر المستنير وشكرا بهذة المقابلة زاد حنينى الى الجزائر التى حتضنتنى لمدة تسع سنين

اخر الافلام

.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب


.. كيف سيتعامل الرئيس الأميركي المقبل مع ملف الدين الحكومي؟




.. تساؤلات على إثر إعلان الرئيس الأميركي وقف شحنات السلاح الهجو


.. نشطاء أتراك أعلنوا تأجيل إبحار سفينة مساعدات إلى غزة بسبب تع




.. محاكمة ترامب في نيويورك تدخل مراحلها الحاسمة| #أميركا_اليوم