الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاش الأول من أيار يوما للكفاح الوطني والعمالي

حزب الشعب الفلسطيني

2004 / 5 / 1
الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004


يا عمالنا البواسل،

يا جماهير شعبنا البطل،

في الذكرى المجيدة للاول من أيار يوم العمال العالمي، يواجه الشعب الفلسطيني تحديات ومخاطر بارزة على قضيته الوطنية وحقوقه المشروعة، حيث تواصل اسرائيل بناء الجدار العنصري، والاستيطان، ومصادرة الاراضي، والعدوان اليومي والقتل والحصار، في ظل الاعلان عن خطتها المدعومة اميركيا، لتصفية القضية الفلسطينية من خلال اجهاض الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا الى القرار 194.

يا عمالنا البواسل،

يا جماهير شعبنا البطل،

لقد قدم عمالنا البواسل التضحيات الجسام عبر تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، شهداء واسرى ومطاردين ومنفيين، وبذلوا دمهم وشبابهم من أجل تحقيق الشعارات التي رفعوها والتي تعبر عن أهداف وطموحات شعبهم في مواجهة الهجمة الصهيونية والتشريد ومشاريع التوطين والاحلاف العسكرية الاستعمارية ومخططات الامبريالية وعملائها في المنطقة، في النضال ضد الاحتلال وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وكان لهم الدور المميز في انتفاضات شعبنا المتتالية وتحملوا أثار الحصار والحرمان والتصفية على فرص عملهم ولقمة عيشهم بقصد اذلالهم وكسر اراداتهم للتنازل عن حقوق شعبهم المقدسة.

وقد زاد من حدة ذلك تواضع النسبة المرصودة للتشغيل في موازنة السلطة الفلسطينية بالاضافة الى غياب أية ضمانات حقيقية للعمال، مما أشاع نموذج "الكوبونات" التموينية أو ما يمتهن قيمة العمل ولا تعكس الاهتمام الحقيقي بقضاياه وصموده في مواجهة أشكال التحديات المختلفة.

ان الطبقة العاملة الفلسطينية تستحق اهتماما أكبر بقضاياها المعيشية وحقوقها، بحقها في العمل اللائق، وفي مخصصات البطالة، وفي زيادة مخصصات التشغيل، ودعم اقامة صندوق مكرس لذلك، والاسراع في تطبيق قانون التأمينات الاجتماعية، وايضا في توفير ضمانات حقيقية في التأمين الصحي وغير ذلك من مقومات العدالة الاجتماعية، وأن تشرع كل هذه الحقوق من خلال قوانين وتشريعات يقرها المجلس التشريعي الفلسطيني وتصبح جزءا من القانون العام، بما يبشر بأن تكون دولتنا المستقلة العتيدة، دولة ديمقراطية من جهة ودولة للضمانات الاجتماعية الحقيقية والرفاه من الجهة الاخرى.

لقد حان الوقت يا عمالنا البواسل، لأن تنهض حركتنا النقابية الى مستوى التحديات، وأن تضغط بصورة حقيقية من أجل ميزانية تعكس حقوق العاملين والفئات الاجتماعية المسحوقة ومن أجل تشريعات وقوانين تعزز حقوق العمال الحقيقية، وتعزز صمودهم السياسي في مواجهة الاحتلال ومؤامراته. لقد آن لها أن تجدد نفسها، من خلال عملية انتخابية ديمقراطية حقيقية، وأن تفعل مؤسساتها وتستنهض همم وطاقات عمالنا وطلائعهم الواعية، وإننا لندعو عمالنا البواسل الى الالتفاف حول حركتهم النقابية وتعميق طابعها الديمقراطي بكل تجلياته المطلوبة في هذا الظرف بالذات، والاسهام في تطويرها ورفعتها، لتكون معبرة حقيقية عن إرادة ومصالح جماهير عمالنا وكافة جماهير العاملين في القطاع العام، وفي الجامعات والمعاهد، وفي البلديات والسلطات المحلية وفي المستشفيات والمؤسسات الصحية، وفي مؤسسات القطاع الخاص المختلفة، من أجل توفير ضمانات ِاجتماعية حقيقية لجماهير العاملين الفلسطينية. كما ندعو جماهيرنا الى المشاركة في كافة أنشطة وفعاليات الأول من ايار في كافة المناطق، وندعوهم في الوقت نفسه الى ترسيخ وحدتهم ووحدة إرادتهم.

عاش الأول من أيار

عاش نضال عمالنا البواسل

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار

الاول من أيار 2004

حزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب أوكرانيا.. معركة خاركيف وتقهقر الجيش الأوكراني |#غرفة_ال


.. حماس تفتح جبهة جباليا مع توسيع الجيش الإسرائيلي لعمليته في ر




.. قوات فاغنر على الحدود المالية الموريتانية . |#غرفة_الأخبار


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في




.. غزة.. ماذا بعد؟| خلافات بين المستويين العسكري والسياسي واتها