الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى متى نشخص علة الجسد ولا نعالج المرض

مهدي زاير جاسم

2009 / 6 / 26
الادارة و الاقتصاد


نحن نعاني أزمة أخلاقية في العمل ولابد أن تجند لها خطة مواجهة ومكافحة تشترك بها الجهات المسؤولة لمعالجة القضية دينيا وتربويا واقتصاديا وسياسيا وتثقيفيا وقضائيا ،قبل أن تستفحل ويصعب الخروج منها هناك قضايا فساد يمكن إثباتها كقضايا الرشوة والسرقات.. الخ وتنفذ العقوبة بمرتكبها في حين أن هناك فسادا يصعب إثباته وقد يحتاج إلى كبش فداء لإثباته.
هل عوقب من غلَب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ؟ هل عوقب من غلب أهواءه الشخصية في اتخاذ القرارات ؟!
هل عوقب من قام بتوظيف أحد من أقاربه وضرب بالكفاءة والجدارة عرض الحائط ؟! هل عوقب من قال ( نعم ) وخالف مبادئه وقيمه
هل عوقب من أهدر وقته ووقت الآخرين؟؟ هل عوقب من تسبب في إعادة المؤسسة سنيناً إلى الوراء .

أساتذتي الكرام ، إلى متى نشخص علة الجسد ولا نعالج المرض حتى لووصل الأمر إلى بتر العضو المنتهي أمره ؟؟
أساتذتي وطننا كثرة أوجاعه وزاد أنينه !!! وطننا يذرف دموعه اسفاً وندامة على من تربَّى على أرضه وتزوَّد بخيراته ولم ينهض إلى مداواته !!!
إلى متى ونحن نفتقد الوطنية الحقة ؟؟ اأستاذي الكريم ، متى نصيب كبد المصيبة ؟!!


هناك حقيقة بسيطة ولكنها مع بساطتها كثيراً ما تُنسَى أو لا تُدرَك ابتداءً ، وهي أن المبادئ والقيم لا تسكن من تلقاء نفسها القلوب والعقول إنما تحتاج لمن يغرسها ويتعهدها بالرعاية حتى تنمو مع نمو الفرد إلى إن تتسلم مقاليد الطريق وتسير به إلى ضفاف الفضيلة ..لذا فالخطأ كله ينشأ من عدم إدراك هذه الحقيقة البسيطة أو نسيانها وانتظار المعجزات أو كلمة (كن) لتبدل الفرد وتصلح من شأنه ..معكم في أهمية تفعيل مبدأ المحاسبة على أن لا يكون نهاية المطاف ، بل يجب أن يصاحب ذلك تربية فاضلة تتعهد الطفل وتتخذ الوسائل المناسبة لإصلاحه ..

وذلك لا يكون إلا بتكاتف جهود جميع القيادات السياسية والثقافية والدينية على وفق برنامج مدروس ومحدد الأهداف الغرض منه ترميم نفسية الفرد العراقي بعدما فعل الطغاة فعلتهم في تحطيم القيم و تبديلها مدة عشرين عاماً ، وأهم شيء يجب اتخاذه من أجل تفعيل هو مثل هذه البرامج هو وضع الإنسان المناسب في الموقع المناسب أي اختيار مبدأ الكفاءة والأمانة بدل المحاصصة والمحسوبية ، كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم :
(إن خير من استأجرت القوي الأمين )نحتاج للقرآن الذي يمشي على الأرض وينقصنا أن نزرع مبادئه في قلوب النشء ليمشوا وكأنهم قرآن كما كان يمشي رسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه بذلك نتجاوز غياب معايير الاختيار ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيد الأضحى في ظل حرب السودان.. غياب للمظاهر ونزوح وأزمة اقتص


.. بموازاة الحرب في غزة.. -حرب اقتصادية- إسرائيلية تخنق الضفة ا




.. أوضاع اقتصادية صعبة تعيشها الأراضي الفلسطينية بعد حرب غزة


.. خسارة تاريخية تنتظر حزب المحافظين في بريطانيا.. والأزمة الاق




.. ما تداعيات حرب غزة اقتصاديا على الأراضي الفلسطينية خلال عيد