الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في واحة الديقراطية

عزام يونس الحملاوى

2009 / 6 / 26
السياسة والعلاقات الدولية


علي الرغم أن الحكم في إيران بعيد كل البعد عن الديمقراطية كما يروج له البعض, إلا إن ماحدث في الانتخابات الأخيرة, يستدعي التوقف والـتأمل, وكيف أعلن نجاد فوزه قبل فرز الأصوات , ناهيك عن عملية القتل وإراقة الدماء, التي حدثت أثناء اعتراض الشعب علي نتائج الانتخابات,هذه هي ديمقراطية إيران, وكعادة كل الأحزاب والحركات الدينية, خرجت الأصوات بأن المظاهرات مفتعلة, وأن أعداء البلاد في الخارج وراء ذلك, وتم إلغاء دور الشعب, ورغبته الحقيقية في التغيير 0 إن رفض الإمام الخاميني إعادة الانتخابات, والتي حدثت بسببها كل هذه المشاكل ,وإعلانه نتيجة الانتخابات نهائية ولا عودة عنها, لهو إدانة قوية له ولمن يعمل معه, ويؤكد علي عدم نجاح نجاد في هذه الانتخابات,لهذا خرجت المظاهرات إلى الشوارع, وبعد القضاء عليها من خلال القتل والاعتقال, ساد شوارع طهران هدؤوا حذرا ,وانتشارا أمنيا مكثفا, ووجهت السلطات الإيرانية تحذيرا شديد اللهجة إلي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي, وطالبته بقوة باحترام القانون, ورغبة الشعب في الاختيار, حصل هذا بعد أن أكد مجلس صيانة الدستور, بأن ليس هناك نية لإعادة الانتخابات ,والتي شكك في نتائجها موسوي وأنصاره, وكذلك حذرت وزارة الداخلية موسوي وطالبته باحترام القانون, وعدم التصرف بأي شئ مخالف له, كل هذا كان علي خلفية المظاهرات التي حدثت, حيث اعتبروا المظاهرات والتعبير عن الرأي مخالف للقانون والديمقراطية التي تحكم بها إيران 0 وقبل هذا كانت قد هددت وزارة الداخلية بتقديم موسوي للمحكمة بسبب تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر علي اثر المظاهرات التي حدثت بسبب نتائج الانتخابات0
إن وجود قوات الأمن المكثف لقوات الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني في شوارع طهران, هو دليل بالغ علي أن الجماعة الحاكمة, تعلم بأن الانتخابات غير صحيحة وغير نزيهة, وأنها نزلت للشوارع لعلمها بأن الشعب الذي وصفته بمثيري الشغب والفوضى سينزل للشارع محتجا ,وقد هددتهم بإجراءات ثورية حاسمة في حال تواصل المظاهرات والاحتجاجات, ولقد احتجت منظمة العفو الدولية لدي إيران علي استخدام قوات الباسيج القوة لضبط المظاهرات بعد قيام هذه القوات بضرب المتظاهرين وإطلاق النار عليهم واعتقال أعداد كبيرة منهم, ورغم كل ماحدث فقد حدد مجلس الشورى الإيراني الفترة مابين 26 يوليو و19 أغسطس موعد لأداء نجاد اليمين الدستوري, وتقديم حكومته الجديدة لنيل الثقة, وهكذا كانت جميع الهيئات الحاكمة في إيران متفقة علي رأي واحد 0 وليت الأمر وقف عند هذا الحد, بل أعلن المسئول القضائي إبراهيم رياسي , بان القضاء سيتعامل مع المعتقلين بطريقة خاصة تلقنهم درسا كبيرا, وسيقدمون إلي محاكم خاصة ليكونوا عبرة للآخرين, حتى لايتجرا غيرهم علي إثارة الفوضى ,دون أن يوضح ماذا يقصد من وراء ذلك. ولقد تم اليوم 24يونيو اعتقال 25 موظف وصحفي من جريدة موسوي, وحسب جريدة ايطالية أيضا فلقد أفتي مرجع ديني كبير وبارز بقتل موسوي وكروبي, هذه هي ديمقراطية إيران الغير موجودة في أي ساحة من العالم العربي والإسلامي .
إن نتائج الانتخابات الإيرانية ,والتي ثبتت نجاد في منصبه, أدت إلي احتجاجات واسعة, وانقسام علني في المؤسسة الدينية الحاكمة, حيث اتهموا الخاميني بانحيازه بجانب نجاد, والعمل لمصلحته حتى يفوز بالانتخابات المزورة0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟