الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدام غير مسؤول عن تأخير صرف صكوك التعويضات؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 6 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الكذب انواع الحقيقي وهو معلوم لدى العامة ضمن الصفات الذميمة لدى البشر.. والكذب الابيض تفاديا للاحرج وكذبة نيسان والذي بسببه يدخل الكاذب النار كوازع ديني وليس اخيرا المقولة الاعلامية الشهيرة التي روجت منذ منتصف القرن الماضي وهي اكذب واكذب واكذب ..وحتى يصدقك الناس.. وايضا تتباين تأثيرات الكذبة على مستوى الافراد او الجماعات اغرب التعليقات التي بالامكان الولوج بها الى الشخصية العراقية والعراقيين المفتحين باللبن كما يقول المثل الشعبي تعليقا على البرامج التلفزيونية والاخبارية خاصة.. غير القناة كله كذب.. ويردد هذا التعليق بمختلف لغات شعوب العراق بتباين الثقافات والاديان.. وربما في احايين عديدة الغاية هي تغيير القناة لفرض الرأي والاستمتاع بقنوات اخرى ضمن جوانب اخرى من الشخصية العراقية.
قبل اسابيع على سبيل المثال استبشرت العوائل المتضررة المرحلة والوافدة في المناطق المتنازعة عليها ضمن المادة(140) من الدستور العراقي بحلول استلام صكوك التعويضات بعد اتمام الموافقات الاصولية التي تبددت مع تصريح وزارة المالية باستقطاع مبالغ من ميزانية المادة(140) التي لاقت الشد والجذب والطعن بحسب اهواء ومطامع سياسية مدعومة خارجيا سيما ومن ابرز فقراتها التطبيع والاحصاء والاستفتاء حول المناطق المتنازعة عليها التي تشمل مناطق اخرى غير مدينة كركوك الكوردستانية مناطق في الوسط والجنوب تمت دراسة طلباتهم ومن ثم البت فيها عبر لجنة تنفيذ المادة (140) من دستور جمهورية العراق الاتحادية.
عوائل تصدام افرادها واختلفت حول سبل انفاق مبلغ التعويض البالغ(10) ملايين عراقية تقريبا للمرحلين ابان حكم الدكتاتورية و(20) مليون للوافدين وعوائل اخرى استعدت منذ انبلاج صباحات عديدة بفرح وسعادة غامرين على امل استلام صك التعويض الذي لايناسب بالمرة حجم الاضرار المادية والنفسية التي لحقت بهم مثلما لايقارن بحجم ايرادات العراق المالية في وقت شهد اعطاء الصكوك في المراحل السابقة انتهاكات تدور على الالسن حول خروقات استلام اشخاص غير مشمولين بالمادة(140)اساسا بل كانوا مع النظام المباد ولم يشملهم الترحيل او التهجير ابان حكم صدام وهم ايضا ليسوا ضمن قوائم الوافدين الى المناطق المتنازعة عليها وعلى حساب اشخاص وعوائل مازلت تعيش هاجس الانتظار والتفكير في الية التصرف بالمبلغ واليوم الموعود.
قبل اسابيع كان سبب الغبطة والفرح هو تصريح السيد محمد احسان وزير المرحلين والمهجرين الذي اكد للوكالات الخبرية المرئية والمسموعة والمقروءة بان صكوك التعويض ستصرف قبل نهاية الاسبوع.. وتوالت الاسابيع بتصريح وزيرة البيئة السيدة نرمين عثمان بان الصكوك توزع يوم الاحد ضمن احاد الشهر الجاري واكدت الوكالات الخبرية عن لجنة المادة (140) بان الصكوك ستوزع اولا على الوافدين ثم المرحلين بيد ان العوائل المشمولة بصك التعويض لم تستلم حتى اليوم حقوقها ولم تتحقق امنيات الانتظار العزيزة.
وقطعا لم تكذب الوسائل الاعلامية ما نقلتها من التصريحات والتعقيبات المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك الشريط الخبري اسفل الشاشة خاصة وانها تسابق الزمن من اجل البناء والحياة والمصلحة الاعلامية الذاتية كما لم يكذب السيد وزير المرحلين والمهجرين الذي ودون مناسبة.. سجل دور بطوليا مشرفا في ملحمة البحث و اعادة رفات الكورد المؤنفلين في الصحاري والمدن الجنوبية.. مثلما لم تكذب السيدة نرمين عثمان او اصحاب لجنة المادة(140) من الدستور بيد ان الصكوك لم تصرف حتى اليوم للعراقيين المتضررين والمفتحين باللبن وانطباعات بعضهم عن السياسة بتعريفها: هو السياسة شنو.. كذب وكذب.
هل نحن بحاجة الى التنسيق وباعلى المستويات بين الاعلام والحكومة لكي نقضي على اللتباس وسوء الفهم واثارهما الخطيرة على العلاقات والمصداقية بين الحكومة والشعب لاسيما وان العديد من الساسة وحتى الاشخاص يرددون كلمات مثل انا مسؤول عن كل ما قلته وبزهو يدعو الى الاعجاب والتعميم ضمن الصفات المحببة في الشخصية العراقية الاصيلة.
واذن من المسؤول عن تأخير توزيع صكوك التعويض للعوائل المرحلة والوافدة في المناطق المتنازعة عليها وفق المادة(140) من الدستور الكفيلة بمعالجة اكثر القضايا الخلافية بين حكومة بغداد وحكومة اقليم كوردستان ناهيك عن اضرار التأخير النفسية على المرحلين والمهجرين والمصداقية السياسية.. وزارة المالية اجتهدت والمسؤولين والمعنيين الذين ادلوا بدلوهم اجتهدوا كذلك الاعلام.. لا غلو المسؤولية مشتركة ومن الاهمية التنسيق بين الجهات المعنية لتفادي الاشكالات والصعوبات نحو تعزيز اواصر العلاقات بين الشعب والسلطات عموما.. اجتهاد ليس فيه اجران.. لان المسؤولية مشتركة وبالتأكيد صدام غير مسؤول عن تأجيل صرف التعويضات للمرحلين والوافدين في المناطق المتنازعة عليها خاصة وانه لاتوجد قضية او تحليل وعلى مختلف الصعد لاتختتم وبختلاف لهجات واعمار شعوب العراق بكلمات صدام هو السبب .. والحق كان صدام ونظامه نتيجة للكذب .. كذب ليس له ارجل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق