الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وراء التفجيرات الاخيرة؟؟؟

نوري جاسم المياحي

2009 / 6 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


العراقيون اليوم في حيص بيص من أمرهم لايعرفون كيف تجري الامور في هذه الحياة وما هو مستقبلهم ومستقبل أطفالهم ويتسألون عن الذنب الذي أرتكبوه ليحل بهم هذا الدمار والقتل العشوائي الذي لايفرق بين رجل وامرأة او شيخ طاعن في السن او طفل رضيع في احضان امه .. ولا يميز بين مسلم او مسيحي .. او يختار العربي ويترك الكردي او التركماني .. او هذا شيعي رافضي وهذا سني ناصبي .. الدم العراقي يسيل يوميا بلا تمييز ولا توقف .. دماء الفقراء والمساكين .. دماء اهالي البطحاء وهي ناحية مسالمة الكثير من العراقيين لم يسمعوا بها قبل المجزرة .. دماء اهالي ناحية تازة المنكودة الحظ لم تشفع لها بيوتها الطينية ومع هذا فجرها المجرمون فوق رؤوسهم .. سوق مريدي في مدينة الثورة .. هذا السوق الذي لايؤمه غير الفقراء والمسحوقين اما بائع او مشتري .. واليوم طال تفجير المجرمين القتلة باعة ومشتري الدراجات القديمة في سوق الشيخ عمر .. الدولة تتهم التكفيريين والقاعدة او البعثيين الصداميين .. والمواطن البسيط مثل الاطرش بالزفة يلتفت يمينا وشمالا ولا يعرف ما العمل ومن يصدق ويتسائل من وراء هذه الجرائم ؟؟

البعض يقول الامريكان من وراءها .. يريدون من وراء هذه التفجيرات اقناع الشعب العراقي بحقيقة ان العراق بحاجة الى وجودهم وان انسحابهم من المدن سيولد الفوضى كما ترون يوميا حيث تزداد التفجيرات كلما اقتربت نهاية شهر حزيران الحالي .. اخر موعد لانسحاب القوات الامريكية من المدن ..
انني اقول لهم يا سادة انكم مخطؤون .. الامريكان هم من اختار هذا الموعد وهذا التكتيك للانسحاب وليسوابحاجة لقتل الناس الابرياء كي يثبتوا العكس .. وهم باقون بشكل اوأ خر .. رضينا ام ابينا …

البعض الاخر يوجه اصابع الاتهام الى التكفيرين وحلفائهم من البعثيين الصداميين .. ان من يسمع فتوى السعودي الشيخ الكلباني وزميله الكويتي الشيخ خالد السلطان بتكفير نصف المسلمين من الشيعة وغيرهم من المذاهب لايستبعد هذا النشاط الاجرامي من اتباعهم العراقيين البسطاء الذين خدعو ا بهذه الفتاوي القاتلة .. وانا اقول لهؤلاء ان عرب العراق سيكونوا لكم بالمرصاد .. ان كنتم قد نجحتم في تأجيج الفتنة الطائفية عامي 2006 و2007.. فلن تنجحوا ثانية ولو قتلتم نصف الشعب العراقي .. لانه كشف لعبتكم .. وهو شعب جبل على احتقار الطائفية والطائفين ..

البعض الاخر.. ان هدف التفجيرات هي لاضعاف حكومة المالكي .. والحقيقة التي يتفق عليها انصار المالكي وخصومه .. هي حكومة بالاساس ضعيفة .. لاتحل ولا تربط .. بسبب المحاصصة والديمقراطية التوافقية وتحت ضغط كتل سياسية لاهم لها سوى الحفاظ على مكتسبات خاصة و اكتسبتها بغفلة من الزمن وتحت شعارات طائفية وعنصرية مزقت البلاد والعباد .. ان الفساد المستشري والتستر عليه وممارسات الكتل السياسية لم تبقي للحكومة اي احترام او اعتبار .. لدى المثقف العراقي …

الامريكان وانصارهم .. يدعون ان ايران واوضاعها السياسية الداخلية المضطربة بعد الانتخابات الاخيرة وراء الانفجارات الاخيرة وذلك لابعاد الانظار عن ما يجري في ايران .. وهذا الرأي مردود على اصحابه .. لان ايران وانصارها موجودين في الساحة السياسية العراقية وبقوة ولا يحتاجون الى زعزعة نظام موالي لهم ولو كان باطنيا وغير ظاهر للعيان .. ولكن الامريكان ينطبق عليهم القول .. كلمن عدوه بين عيونه .. ولو ان بعض السياسين العراقيين يدعي ان الكثير من رموز ايران الحالية موالية لامريكا وان ما يجري تمثيلية احسن اخراجها والله اعلم ببواطن الامور..

ان البعض الاخر يتهم بعض القوى الكردية المتعصبة بتأزيم الواقع الامني في وسط وجنوب العراق .. كي تقنع الناخب الكردي ليصوت لها من خلال المقارنة بين الاوضاع الامنية في اقليم كردستان وبقية انحاء العراق .. ولاسيما بعد سن دستور اقليم كردستان الجديد الذي ينص على توسيع حدود الاقليم بحيث تشمل نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين وواسط والعمارة .. فمن مصلحتهم ابتزاز العرب والتركمان وبقية الاقليات واضعافهم .. واني اعتقد .. ان عزة وشموخ العراقيين هي بوحدتهم ووحدة العراق .. بكافة قومياته وطوائفه .. وان كان الاكراد يريدون الانفصال .. فعلى الحكومة الفيدرالية منح الاقليم حق تقرير مصيره اليوم قبل الغد .. بدلا من الابتزاز اليومي والقضم التدريجي وقبل ان يوسعوا حدودهم لتشمل بغداد كعاصمة تاريخية لا قليمهم !!!!

البعض الاخر وبعد المشاكل والحرب الاعلامية بين العراقيين والكويتين .. يوجهون اصابع الاتهام لعملاء الكويت من العراقيين المأجوريين في بلبلة الوضع الامني في العراق .. لانهم يخافون من عراق قوي موحد الارادة والقرار ومعظم العراقيين يحملون الحكومة الكويتية الماسي والتدمير الذي اوقعوه بدولة العراق وهذا حديث ذو شجون يحتاج الى مجلدات لاحصاء ما سببه الكويتون بالعراقيين .. لامجال للتطرق اليها الان ولاسيما العراقيين لايحتاجون الى تذكير .. والكويتين اعرف بما فعلوه .. والله قادر كل ظالم ..

البعض يشير الى الموقف المعادي للعائلة السعودية تجاه العراقيين الذين احتضنوا العائلة الهاشمية والتي ميل الى محبة ال البيت المحمدي و العدو التاريخي للعائلة السعودية التي تعتنق المذهب الوهابي وهما على طرفي نقيض والعلاقات المتشنجة بين الدولتين المتجاورتين كانت دائما متشنجة ومتوترة ولا زالت حتى يومنا هذا .. وما دور الانتحارين السعودين الا مؤشر ودليل على هذا الاتهام …

واترك للقاريء الكريم ان يحدد من وراء هذه الاعمال الاجرامية و يعرف من عدوه الذي يستلذ ويتمتع في قتل ابناءه واخوانه من الفقراء والمحرمين ختى من حق الحياة …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 6 / 27 - 20:32 )
أيا كانت القوى التي تقف خلف التفجيرات الاخيرة . فهي بالتأكيد تفجيرات مدانة . يكفي العراق وشعبه شلال الدم اليومي .نتمنى للعراق كل تقدم وإستقرار ووقف حمام الدم والعنف اليومي .


2 - بلا مجاملة
جيفارا ( 2009 / 6 / 27 - 23:36 )
أخ نوري ألخلل فينا نحن....نحن ألذين سمحنا لهم في ألدخول كلنا لماذا لم تحد مثل هذة التفجيرات في أفغانستان

اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو