الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!

مرتضى الشحتور

2009 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


قريبا ستستقر الاوضاع في ايران ، قريبا سيؤكدون النتيجة المؤكدة .فقد هزمت الديمقراطية الايرانية بالبندقية او بالتوثية .
قريبا ستقول جهات المراجعة الدستورية صواب النتائج وعدم وجود شوائب.
ان مؤسسات المراجعة وفيه لرسالتها ،هي المؤسسات الضامنه لاستقرار سيطرة رجال الثورة على السلطة والى الابد.
قريبا ستقول المؤسسات الحافظة ان اغا نجاد فاز بامتياز.
وكان واضحا ان اغا نجاد سيفوز،فمن يريد ه المرشد وما يريده المرشد اهم ممايريده الشعب!في عرف السلطة ليس المهم مايريد الشعب المهم مايريده المرشد..
ومن يعتقد المرشد انه احق بالولاية يجب على الشعب ان يعتبره كذلك.
ترى من كان يعتقد ان سوى مرشح المرشد سيكون له نصيب في السلطة الايرانية؟.
مضت ايران في تجربتها الديمقراطية ولما تمكنت المؤسسة الدينية من تكريس مؤسسات الهيمنة التي تديم حكم رجالاتها .ولما تمكنت من تركيس المعارضة الحقيقة قتلا وتشريدا وتكفيرا وحين فصلت الديمقراطيه بمستوى ذلك النمط.انتهت الديمقراطية الشعبية الناشئة في ايران الى ديمقراطية النخبة السلطوية.التي تضمن حكم السادات .
يقول كاتب ايراني مخضرم عاصر الشاه.
ان الخامنئية اشد دكتاتورية من الشاهنشاهية.
واقول ان قصة ندى اغا التي قتلها البسييج وبرئت السلطة القضائية ساحة البسييج من أي مسؤولية! تجسد هذا الحقيقة.
فلماذا قتل جهلة البسييج تلك الفتاة الجامعية التي هتفت للتغيير؟
التي خرجت مع الجموع الهادرة مع ملايين العّزل غير مسلحة؟
ليس لها من عدة ولائمة حرب سوى صوتها وقضية بلدها وحقيبة صغيرة اظنها احتوت اقلام شفاه بنفسجية وقارورة عطر وموبايل يحمل كاميرا وصورةطفل ولوحة حب.
لماذا تجابه تلك الفتاة بتوثيةورصاصة بندقية قبل ان ينزلوا سياطهم على محياها وبين عينيها.ويحرقوا شفافها الطرية.
ولماذا تكون تهمة الايراني المحتج جاهزة وثابتة وهي العمالة للاجنبي وتكون العقوبة جاهزة ايضا كعقوبة العمالة ، وهل اشد خطرا على نظام ايران من عميل للسي أي ايه.اي الخيانة العظمى؟
لماذا في عرف السلطة الخيانة العظمى جريمة عمومية تطلق بالمجان ويستحق لاجلها الانسان الاعدام بلا محاكمة ولا مرافعة ومدافعة ولادفع ببرهان.
لماذا يكون مجرد التفوه بكلمة معارضة او مخالفة لهوى المؤسسة الحاكمة تجعل ابناء ايران صهاينة وعملاء للمخابرات الاجنبية ويستحقون القتل رجما وضربا بالتوثية وحتى بالبندقية الروسية.
رايت ندى اغا تلك الشابة الثائرة التي لوحت بشالها الجميل وهتفت بصوتها الاصيل.
فتناولتها كلاب البسييج وتلاقت على جسدها هروات الموتورين فقتلوها اما م الجموع مع جموع من المقتولين والمعذبين قتلوهم نهارا وبطريقة همجية تنم عن الخسة وقلة الحياء والبذاءة والدناءة والدونية والعبودية .
لماذا تنتهي الانتخابات الايرانية الى نتيجة واحدة ومنظر واحد .
لماذا يشرعن منظر الرعب الذي تنفذه الة القمع الحكومية وفي بورصة السلطة ، تحّلل وتّحرم وتقتل باسم الدين وحماية مقدسات المؤمنين .جهة تقتل وجهة تقضي بشرعية القتل وجهة تبرر قمع الاحتجاج ، وجهة تسمي الملايين مشاغبين وعملاء ودخلاء.
وتوزع التهم وتنزل العقوبات الفورية.باسم الدين؟
فاز اغا نجاد رغما عن الشعب وقتلت ندى اغا برصاص جلادي الشعب.
ولكن القضية لاتنتهي بفوز نجاد ولابمصرع ندى القضية. في الحقيقة قضية شعب يؤمن بمستقبل افضل.
يحتاج قيادات افضل .
مضى الى التغيير وسعى اليه وطالب به انهم ينادون بصوت جديد صوت ظهر قويا هذه المرة ليهز بيوت السلطة .
ماتت ندى اغا وفاز الاغا ولكن ارادة الشعوب تنتصر في النهاية حتما.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر