الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعراء يفعّلون الديمقراطية

جمال المظفر

2009 / 6 / 30
الادب والفن


في ممارسة ديمقراطية رائعة أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب حفل تسليم المسؤوليات المهنية والإدارية إلى الهيئة الجديدة بعد ان أسفرت الدورة الانتخابية الخامسة عن فوز مجموعة جديدة من الشعراء ...
التجربة الديمقراطية التي يجريها نادي الشعر سنويا مثال للديمقراطية الحقة ، فتداول السلطة ( الشعرية ) يتم سلميا من دون أزمات سياسية او عاطفية كالتي يفتعلها السياسيون ويعرتون في الكراسي، وكأن التداول السلمي يعني تغيير الاسم، أما الكراسي فإنها ملك صرف ...
احتفالية رائعة تلك التي أقيمت في قاعة الجواهري ، رقص فيها الخاسرون، وهنأوا الفائزين ، وتنازل الفائز بأعلى الأصوات الشاعر المبدع مروان عادل حمزة عن رئاسة النادي لزميله الشاعر الفائز بجائزة الرئيس الايطالي ياس السعيدي عرفانا وإكراما للانجاز العالمي الذي حققه لعراق ...
تحدثت مع عدد من الزملاء الإعلاميين والأدباء حول هذه التظاهرة ، بين نضج التجربة الديمقراطية لدى الشعراء ، بل قدرة التكوين الثقافي على ممارسة التجارب الحية والحديثة بمستوى من العلمية والشفافية ، ليست الشفافية السياسية التي تعني صناعة الازمات ، هذه التجربة بحاجة إلى دراسة، وان تكون درسا للعمل السياسي ...
وما اعطى الحفل هيبة وجمالية هو مشاركة عدد من الأدباء الذين عادوا من منافيهم ليساهموا في إعادة بناء الثقافة العراقية ، وكان الحفل بهيا بحضورهم ، فعودة الناقد الكبير ياسين النصير والشاعر الكبير أمير النص المفتوح زاهر الجيزاني والشاعر والإعلامي حميد قاسم والشاعر عبدالخالق كيطان ومبدعين آخرين، أعطى للحفل نكهة خاصة، وكأننا كنا نحتفي بهم وهم يحتفون بنا ، فبعدما كنا نقرأ لهم عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية او الصحف المحلية التي يرسلون موادهم لها ، باتوا بيننا بعد طول غياب ...
تجربة نادي الشعر ليست درسا يجب ان يحتذي به السياسيون فقط ، وإنما يجب ان تحتذي به كل المنظمات والاتحادات المهنية ، لا ان تتذرع في عدم إجراء الانتخابات بالوضع الامني او عدم وجود التخصيصات المالية او ازدياد مساحة ثقب الاوزون وما شابه ذلك من اعذار واهية ...
تهنئة إلى كل الفائزين في هذه التجربة الديمقراطية ، ابتداءً من القادم بثوب المتنبي ياس السعيدي ومروان عادل حمزة وعمر السراي وعلياء المالكي وسمرقند غلام وزاهر موسى وجبار سهم السوداني واحمد البياتي، وانتهاءً بفوزنا الأكبر بعودة النصير والجيزاني وحميد قاسم وعبدالخالق كيطان، وأسماء أخرى أعلنت رغبتها في العودة من منافيها إلى احضان الوطن الأم ، ليداووا جراح هذا البلد الذي عانى الويلات والمصائب .

















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?