الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرّة كما السكر

أحمد الفيتوري

2009 / 7 / 6
الادب والفن


من حلمة الفنجان

رضعت البن

واحتسيت

شهوة الحليب

عند حافة الفنجان

تعتعة

صابت لساني

كنت حافة جبل وهويت

قهوتي كانت حلوة

دون إضافة سكر

لذوعة مرارتها أسكرتني

مر كل شيء عني

وفي سهلها غدوت اترنح

في بطن الجبل وادي الأهوال

عند السفح

غدرت بي

كنت متأججا

كما رغبة شيطان ضيع طريقته

لا تسكب مواجعك

رغبتك توجعك

وأنت سكران بها

هذه الأفخاذ

تمرغ فراش أحلام

أحلام من بن لاذع

والنهد وسادة طرية

كما شوك هندي

تأملت مصيري جيدا

عندئذ سقطت من سريري

طارئة وأبدية

جسد من طين

يتمرغ في فؤادي

ويشقيني

غدوت منه اللاشيء

هذه الإلهة تهوي تعذيب عبادها

من لا حول لهم غيرها

سبحانها صبح مساء

نهداها كورتا نار

فخذاها منجنيق

الإلهة التي تهوي قتلي

قتلتني مرة ثم مرة

ثم عاثت في سريرتي فسادا

هذه الأبهة

من طرز لم تدر بمخيلتي

مخيلة كنت استعرتها

من أحد الأبالسة

الأبالسة الذين مثلي يشتهون لحمها

المشوي علي شاطئ جليانة

الذين يمزون نهدها

مع خمر شهوتهم

الذين هم صرعى أفخاذها

الذين كما أنا يموتون من نظرة

ترميها علي قارعة الطريق

من تفتقت شهوتها في ابتسامة ماكرة

غرست أسنانها في عنق خيالي

وقطعت أوصالي

يا زمان الوصل قطعت أوصالك

في الفراش الذي تمؤ فيه هذه القطة

بنت الكلب

التي تحب ما لا أحب

التي أحبها

بعض التدلل وقليل من خمرها لا يكفيان

كلها أو لا ؛ من نهدها حتى نجم صبحها ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز