الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ اللص الكذاب

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لقاء انتظرته طويلا جمعني بصديقي المحامي يوسف البدري مساء امس وكان كعادته مرحا يشيع السعادة اينما حل، متفائلا، دائم الحديث عن المستقبل السعيد والاحلام الجميلة، ولا يخلو حديثة من بعض الطرائف ولكنه حريص في نفس الوقت على تناول الامور الجدية وله راي حازم في مختلف جوانب الحياة.
ليس من عادته التأخر عن مواعيده .. مما دفعه الى ابداء الاسف الشديد مبررا تأخره بانشغاله بموضوع اثار في نفسه الكثير من الاستياء معبرا عن ذلك بايحاءات مثيرة اشاعت مناخا من الفضول والتشويق بين الحضور لسماع القصة، مما دفع صديقنا وائل الى الالحاح عليه ليقص الحكاية .
فقال البدري حصلت اليوم على توكيل من سيدة عجوز تتهم ابنها بسرقة نحو 3 الاف دولار من حسابها الشخصي، فاتصلت بابنها وطلبت حضوره لربما كنت واسطة خير لحل النزاع بينه وبينها ، وفعلا جاء الشاب وعمره حوالي32 سنة يحمل لحية كثة سوداء طولها لا يقل عن 20 سنتمتر، وفي جبهته طبعة سوداء دلالة على انه لا يفوت فريضة صلاة .
واضاف المحامي البدري قائلا طلبت من السيدة العجوز ان تذكر تفاصيل الواقعة على مسامع ابنها فقالت : دخلت المستشفى منذ اربعة اشهر وطلبت من ابني ان يذهب للبنك لاستلام بطاقة السحب حسب التوكيل العام الذي منحته له، فكان يبلغني ان البنك يرفض تسليم البطاقة له، وان شروط البنك المركزي تفرض الا يستلم البطاقة الا صاحبها كما ابلغه البنك على حد قوله، وقد اتصلت بالبنك وابلغني ان هذا الكلام ليس صحيحا وانه طالما معه توكيل عام فبامكانه القيام باي عمليات مالية نيابة عنك، وابلغته بذلك لكنه كان يصر على قوله بان البنك يرفض تسليم البطاقة له.
واضافت السيدة : بعد ذلك دخلت في غيبوبة استمرت نحو شهر بعد اجراء عملية صعبة ونسيت كل شيء، وقبل اسبوع ابلغني المستشفى ان باستطاعتي العودة الى البيت بعد ان تماثلت للشفاء وطلب مني دفع مبلغ خدمات اضافية قيمتها نحو 1700 دولار، فطلبت ان يسمح المستشفى لي بالخروج لمدة ساعتين لمراجعة البنك لسحب الفلوس من الحساب الذي اصبح فيه مبلغا يغطي مصاريفي هو عبارة عن راتبي التقاعدي لمدة اربعة اشهر.
واستقبلتني مديرة البنك باهتمام كبير كونها تعلم انني اجريت عملية جراحية كبيرة، وفوجئت عندما ابلغتها انني اريد ان اسحب رصيدي لدفع تكاليف المستشفى وابلغتني ان حسابي صفرا "لانك سحبت كل رصيدك".
وابلغتها بانني لم استلم بطاقة السحب لانني منذ اربعة اشهر لم اغادر المستشفى ولم اسحب مليما واحدا من رصيدي..!
فقالت مديرة البنك ان احدا غيرك كان يسحب فلوسك
فقلت لها وكيف يستطيع احد ان يسحب رصيدي ولا احد يملك بطاقة السحب
فبحثت المديرة بالوثائق الرسمية الخاصة بحسابي وقالت ان ابنك وذكرت اسمه الكامل قد استلم البطاقة ، واحضرت اوراق ثبوتية تحتوي على صورة عن الرقم الوطني وتوقيعه على اربعة اوراق تثبت استلامه لبطاقة السحب.
وتابعت السيدة قائلة .. اتصلت بابني على الفور وسالته حول نكرانه استلام بطاقة السحب وها هي كافة الاوراق الثبوتية تؤكد انه استلمها وانه يسحب الفلوس من الرصيد بواستطها من عدة بنوك واخر سحب قام به منذ يومين فقط.
فانكر كل ذلك وقال ان المديرة مخطئة فاعطيت الهاتف للمديرة للتحدث معه وابلغته انها سلمته البطاقة ووصفته قائلة الست فلان الفلاني .. ولديك لحية طويلة وطبعة سوداء على جبينك ..؟ وذكرت له انه جاء يومها مبكرا وانتظر نصف ساعة حتى تم فتح باب فرع البنك للعملاء .. ؟؟؟
ومع ذلك انكر .. حتى ان المديرة قالت .. ان امر ابنك مفزع ومخيف فهو يكذب بوقاحة ولا مؤاخذة .. واضافت قائلة وكي اثبت له انه يكذب ارجو ان تستدعيه للحضور .. وطلبت منه ان يحضر وجاء فعلا وقالت له مديرة البنك
الم اسلمك البطاقة وذكرت لي ان والدتك مريضة وانها بين الحياة والموت وانها بحاجة الى الفلوس ولا تستطيع الحضور، وقلت لك انه طالما معك توكيل عام فمن حقك ان تتسلم البطاقة ..؟؟ و"بالأمرية" الم امزح معك بقولي ان لحيتك طويلة جدا وانك ستكون وسيما لو قصرتها قليلا فقلت ان الرسول لم يقصر لحيته وانك تقتدي بالرسول العظيم ، وانك لمتني لانني البس بنطلونا وشعري مكشوف وقلت لي حرام عليكي فسوف تلقين عذابا شديدا يوم القيامة
ومضت المديرة تقول له .. حرام عليك تكذب يا شيخ .. فانت تقول انك تقدي بالرسول .. ام ظننت ان والدتك ستفارق الحياة فعملت على وراثتها مبكرا.. والله حرام يا شيخ عليك ان تسرق فلوس امك المريضة .
فغضب ابني وخرج من البنك حتى انه لم يصطحبني معه الى البيت واضطررت لركوب سيارة اجرة.
وقال البدري بكت الوالدة بحرارة فطيبت خاطرها .. وابلغتها انني سوف استرد حقها من ابنها مهما كلفني الامر .. ونظرت الى ابنها وقلت ماذا تقول بحق هذه المسكينة ..
فقاطعتني والدته وقالت والله ان الموضوع ليس فلوس ولا انا مهتمة بها .. لكن استيائي وغضبي ناتج عن كذبه وعدم صدقه .. ولو كان سالني لاعطيتها له دون تردد وهو يعرف ذلك .. فانا فتحت له شركة .. ويعمل باسمي ولم اساله في يوم ما ان يعطيني شيئا، وبدلا من ان يسالني اذا كنت محتاجة وان يقدم لي المساعدة في محنتي اجده يسرقني ويكذب علي "وعامل حاله شيخ ومربي لحية طولها مترين".
وقال البدري نظرت الى الشاب الملتحي وطلبت منه ان يعيد الفلوس لوالدته والا سوف "ابهدله" بالمحاكم .. فقال امهلني يومين وسوف ارد لها الفلوس .
فقلت له .. لماذا اخفيت عن والدتك الحقيقة وكذبت عليها .. وكذبت مديرة البنك .. الا يفترض بمن يهتم بلحيته الى هذا الطول ويدعي انه يقتدي برسوله الا يكذب والا يسرق ..؟؟
فقال الشيخ اللص "خلصنا عاد غدا ساعيد لها فلوسها" وخرج من المكتب دون ان يطرح السلام .
كان جميع الاصدقاء ينصتون لصديقنا البدري وفضول شديد يغمرهم وصمت يلفهم وترتسم معالم الغرابة على وجوههم ليس كما قال احدهم من استغراب ان يقوم رجل ملتحي ومدعي الدين والتدين بهذا الفعل المشين ، بل الدهشة كانت كما قال صديقنا فتحي ان الكثير من الناس تنخدع بمثل هذا الشاب وينطلي عليها كذب "المستشيخين" والمتمسحين بالدين.
واضاف فتحي ان امثال هذا الشاب ينتشروا بالريف العربي ويمارسوا كل انواع التدليس والكذب والسرقة وحتى الاعتداء على اعراض الناس واموالهم ولا يجروء الناس البسطاء ان يوجهوا لهم باصبع الاتهام
واخذ الحضور يتجاذبون اطراف الحديث الذي انصب بمجمله على حكايات شبيهة بحكاية السيدة العجوز وابنها الشيخ اللص الكذاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى أين يمتد جذر المشكلة؟
وفاء سلطان ( 2009 / 6 / 30 - 21:07 )
السيد علاء الدين
لن نحل يوما مشاكل هؤلاء اللصوص قبل أن نعترف بلبّ المشكلة
هل تتوقع بأن هذا الشاب كان سيفعلها لو لم يكن لديه قناعة مطلقة بأن صلاته ستغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟
أليست البقعة السوداء على جبينه دليلا واضحا على تبنيه لتلك القناعة؟
علينا أن نستبدل ثقافة الصلاة التي تغفر ما تقدم من الذنب وما تأخر بثقافة تقنع الفرد بأنه مسؤول عن كل عمل يقوم به حتى ولو كان لا يفوت فرضا
شكرا للطريقة التي رويت بها القصة، كانت واضحة وشيقة
أتمنى أن أقرأ لك باستمرار
تحياتي


2 - رائع
طارق حجي ( 2009 / 6 / 30 - 22:04 )
نص رائع ودلالته بالغة الوضوح - طارق حجي


3 - فاطمه بنت ربيعه
روح أم قرفة ( 2009 / 7 / 1 - 00:08 )
يا جماعة ، أعتقد أن الرجل لم يقتدي بنبيه بآللحيه فقط . أسألوني أنا أم قرفه فأوجاعي لم تلتأم لحد آلآن


4 - المشكلة والحل
فراس سعيد ( 2009 / 7 / 1 - 00:21 )
من وجهة نظرى للمشكلة فى العالم الاسلامى والعربى ,ان الحكومات العربية والاسلامية راضية كل الرضى عن هذا الوضع

المريح لها,, فالدين حلال المشاكل , كيف ؟؟؟ فاذا واجهتنا اى مشكلة نعزو الاسباب للة , وليس لتقصير الدولة لذلك جميع الحكومات تشجع التدين وتعتبرة افيون الشعوب ؟ وعلى هذا الاساس اصبح معظم الحكام العرب بقدرة قادر من سلالة الرسول وابناء عمومتة , ولا يوجد حاكم واحد يشجع فصل الدين عن الدولة واذا سالت اغلبية الناس فى المجتمعات الاسلامية عن سبب التخلف الذى تعيش بة تكون الاجابة هى بسبب الابتعاد عن الدين وبسبب الغرب الكافر المعادى للاسلام ,, ولا يمكن حل هذ المشكلة بدون فصل الدين عن الحكم ...

وشكرا


5 - حديث صحيح
Maher ( 2009 / 7 / 1 - 00:38 )
شكرااستاذ ابراهيم على مقالك الجرىء وشكرا للدكتورة وفاء على التوضيح وأضيف لرأيها النابع عن علمها بالتحليل النفسى ...نعم ياسيدتى قناعته أكثر من مطلقة ولو كان قارئا جيدا لكتب الحديث فلا شك أنه متأكد ومسلح بمجموعة من الأحاديث تسانده فى فعلته الشنعاء وتفحم من يحاوره ...وأخطر هذه الأحاديث - من قال لا اله الا الله محمد رسول الله دخل الجنة وان زنى وان سرق - وبعد مراجعة الصحابى أبا ذر الغفارى لرسول الله قائل الحديث ثلاث مرات أجابه بتكرار الحديث مضيفا اليه ...- وان زنى وان سرق رغم أنف أبا ذر - ... لدينا فى مصر مثل عامى يقول ...- الحدق(اى الحذق) يفهم ...!!!!فافهموا كيف يفكر الشيخ اللص الكذاب


6 - الثقة
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 1 - 06:07 )
المشكلة ليست في كون أحدهم سرق أمه أو اباه أو حتى قتلمها فهذا يحدث أحيانا في كل مكان وفي كل ملة ولا أعتقد أنه يحتاج مقالا جديا كهذا، إنما المشكلة في الثقة التي خانها هذا الشاب تجاه أمه وهو يتمترس بالدين. ومن هنا تأتي طرافة القصة ورمزيتها وأهليتها لأن تنشر. هؤلاء الناس عندنا طلبوا ثقة شعب بأسره وعندما منحهم إياها خانوه في أمنه وماله وشرفه. وهي ظاهرة مارسها غيرهم عندنا أيضا باسم الوطن وباسم الثورة وباسم الشهداء. ولم نتعلم.
على المستوى الفردي فإن دور العدالة عندنا ملأى بهذه المشاكل لأن الناس ما زالوا يتعاملون بالثقة وما زالوا ينخدعون بسهولة ولا يتبنون طرق التعامل العصرية المعتمدة على التوثيق بدل الشهود والعرف والشرف.
في القصة شيء ما من الناحية البنيوية يحتاج إلى التفاتة. مثلا، هل كانت الأم لا تعرف ابنها إلى هذا الحد وهي التي ربته؟ هل هذا الفعل هو الأول من نوعه حتى تنخدع إلى هذه الدرجة؟ أم أن المرض كان قد نال من حصافتها وعقلها فاستغل ذلك الابن؟
طبعا نقول هذا إذا أردنا أن نعطي للقصة أبعادا رمزية.
المسألة لا يجب أن ننظر إليها من زاوية فردية ضيقة فقط، بعد أصبحت وباء يمارسه الأفراد كما تمارسه الجماعات. فهل نحن كشعوب نتعلم من أخطائنا؟
تحياتي


7 - الحقيقة
shaker ( 2009 / 7 / 1 - 06:13 )
انت محظوظ يااستاذعلاء الدين ان تكلل مقالتك بتعليقين من الدكتوره وفاء سلطان والدكتور طارق حجي وهذا يكفي ويوضح مابداخلنا من امور كثيره يعلمها الله


8 - ملائين
حمورابي ( 2009 / 7 / 1 - 08:02 )
استاذ ابراهيم,,,,,هذا المعمم الصغير سرق 3000 دولار من امه .فما بالك بالمعممين والمشايخ الكبار الذين يسرقون الملائين والمليارات .الم يسرق كبيرهم القوافل ويغزوا الاخرين بحد السيف؟


9 - أنا أسف
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 1 - 12:16 )
سيدي الفاضل تأخرنا عليك ولكن ليس باليد حيلة أنا هنا أقتبس عنوان الدكتورة وفاء إلى أين يمتد جذر المشكلة ؟ أكثر من 1430 عاماً أم أقل خشية تكفيرنا .. وبما أنني هذه الأيام اتعمد الهرب وأختلي مع عمر الخيام فسوف أقول لك:
ان من لازموا المحاريب ليلاً والالي عاقروا كؤوس الرحيق
غرق الكل ما بهم قط ناجٍ وغفوا كلهم فما من مفيق
شكراً وتحياتي للجميع


10 - الإسلام والسرقة
صلاح يوسف ( 2009 / 7 / 1 - 14:09 )
الموضوع ليس سرقة 3000 دولار
الموضوع سرقة ثروات أمة بأكملها
سرقة عقول الأمة طيلة 1430 عاماً


11 - تأييد
مايسترو ( 2009 / 7 / 1 - 14:36 )
أؤيد السيد(حمورابي) فيما ذهب إليه، فإذا كان كبير القوم بالدف عازف، فما على القوم سوى أن يرقصوا، ودامت كتاباتك لنا يا أستاذ ابراهيم.


12 - اكثر الله من امثالك
الامبابي ( 2009 / 7 / 1 - 16:30 )
اكثر الله من امثالك


13 - الشعور بالمسؤولية
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 17:45 )
الدكتورة وفاء سلطان
تحية واحترام وتقدير لاهتمامك كونه يزيدني عزما على التصدي للقيم البالية ويمنحني اصرارا على ترسيخ قيم العصر التي لعبت الدور المركزي في نهوض شعوب اوروبا وامريكا على وجه الخصوص وفي مقدمتها الشعور بالمسؤولية الشخصية عن كل ما يقوم به ويمارسه ويقوله الفرد
واتفق معك تماما بان الاحساس بمسؤولية الفرد تجاه الاخر هو اول الخطوات المطلوبة لنهضة الشعوب والاوطان ومحاصرة اللصوص والافاقين والانتهازيين والوصوليين وتحجيم ظواهر الواسطة والمحسوبية والرشوة والفساد
ولعل من ينتفعوا من الزبيبة واللحية الشعثاء والدشداشة القصيرة اكثر الناس ابتعادا عن الله او الاله كونهم يحملونه مسؤولية افعالهم القذرة
شكرا لك سيدتي واود بهذه المناسبة ان ابلغك بانني اتابع نشاطك وكتاباتك واهتم بها جدا
اطيب الامنيات وخالص التحيات


14 - الصديق العزيز الدكتور الحجي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 17:50 )
بلاغة التعليق ودقة التعبير تعطي حتى جملك القصيرة دلالات عميقة فاشكرك على ما منحت مقالتنا من تقدير .
وكما قال الاستاذ شاكر فانا فعلا محظوظ بان يزدان مقالي بتعليق حضرتكم وحضرة الدكتورة سلطان


15 - العزيزة فاطمة بنت ربيعة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 17:55 )
تحية واحترام
كثير من الناس لا يعرفون قراءة التاريخ واكثر منهم من يقرأه ولا يفهمه، ومنهم من يكتفي بتفسير بعضهم .. مع ان التاريخ هو سجل لافعال البشر ومنها الرديء والمشين والسيء والبغيض ومنها الجميل البديع
والاسوأ في كل الحالات ان يجمل البعض ما هو بغيضا سيئا وحشيا، ويضفي هالات الوقار على افعال يندى لها الجبين .. ويشوه الجميل ويصفه باسوأ الاوصاف واكثرها فظاظة
شكرا مروركم الكريم مع اطيب الامنيات


16 - الاستاذ فراس سعيد
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:04 )
تحية واحترام
لا بد وان ترمى بالعلمانية بمهومها الذي يحاول البعض تصويره بالكفر والالحاد ومعاداة اتباع الله وسنة نبيه طالما انك تدعو الى فصل الدين عن الدولة.
فالاخوان ومن لف لفهم من السلف الطالح الى السلف الصالح يستخدمون كل ما آتو من قوة ومن رباط الجمال لجرجرة الشعوب الى ان يكون الدين سباقا على الوطن والشعب والانسان وكل شيء في هذه الحياة .. ويعتقد الناس ان تجار الدين هؤلاء هم فعلا مخلصون لله ورسوله ولا يدركوا ان كل هدفهم هو اعتلاء السلطة باعتبارهم اولياء الله على الارض ولهم الحق بتبوء موقع السيادة والزعامة في المجتمع
اهدافهم سياسية واغراضهم سياسية وادواتهم تقوم على الغاء العقل والفكر والخضوع للعالم الشيخ صاحب اللحية والزبيبة وبسبب هؤلاء ينتشر امثال هذا الشيخ اللص في مجتمعات يدين معظم اهلها بالاسلام .. ولهم بالشيخ المجرم اسامة بن لادن واتباعه اسوة حسنة .. فافعالهم تمتد من وديان باكستان وجبال افغانستان الى سهوب العراق وجنوب فلسطين وخرائب الصومال


17 - العزيز ماهر
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:12 )
تحية واحترام
في كل زمان ومكان تواجد فيه رموز الجهل والتجهيل انتشر الاضطهاد والقهر والافتراء .. ويكفي الاشارة في هذه العجالة الى انه في عصر المعتصم بالله والذي يعتبر من العصور الزاهرة في الخلافة العباسية كان يوجد في بغداد نحو عشرة الاف عاهرة تم جمعهم من خلال حروب الغزو وسبي بنات الشعوب المقهورة حتى ان احد القادة للاسف لا تسعفني الذاكرة بتذكر اسمه جاء من شمال افريقيا وبرفقته سبعة الاف مسبية جاء بهن هدية الى الخليفة ورجالاته.
وبالتاكيد كان هناك عشرات علماء الدين الذين لديهم الاستعداد للاستشهاد بالف حديث شريف لتعظيم وتوقير هذا الفعل المشين
خالص التقدير مع اطيب الامنيات


18 - الصديق العزيز مختار
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:22 )
تحية واحترام
تسعدني على الدوام مداخلاتك القيمة واهتم جدا بسماع وجهة نظرك ولطالما اضافات قيمة كما تضمنت تساؤلات الاجابة عليها يستحق افراد مقالات خاصة بها وقد لفت سؤال حضرتكم اليوم -فهل نحن كشعوب نتعلم من أخطائنا؟ -؟
واسمح لي بان ارد على سؤالك باسئلة .. اولها هل تعرف الشعوب اخطائها واذا عرفت فكيف لها ان تعلم كيف تصلحها ... واذ حاولت فهل تستطيع .. وان استطاعت فهل هي مؤهلة لعدم الوقوع في غيرها .. لا استهدف من ذلك انكار الدعوة والتحريض لدفع الشعوب للتعلم والخروج من القمقم الذي تدفن فيه نفسها ولكني ارى بان التعلم لا بد له من معلم .. والمعلمين في بلادنا محدود عددهم ودعاة الخرافة والباطل يرتعون في كل زاوية ولذا وانا اشاركك دعوة شعوبنا الى التعلم اجد ان المهمة الاولى هي خلق المعلمين الذين سيأخذوا على عاتقهم تعليم الشعوب بداية بكشف الزيف وفضح الذين يستغلون ثقة البسطاء بهم.
لحضرتك خالص مودتي واحترامي


19 - الاستاذ العزيز شاكر
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:24 )
تحية واحترام
فعلا انا محظوظ بكم جميعا وفخور بان اكون وسط هذه النخبة المتميزة من المهمومين بهموم شعوبنا وبلادنا
شكرا لحضرتك مع اطيب الامنيات


20 - الصديق العزيز حمورابي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:30 )
تحية واحترام
منذ اشهر قليلة مضت سمعت ان احد المعممين من كبار الجهلة والمتطفلين هدد احد رجال الاعمال باتهامه بازدراء رجال الدعوة لانه رفض ان يدفع نصف مليون دولار لدعم قناة فضائية دينية.. وبعد تدخلات من هنا وهناك تنازل صاحب اللحية المحناة عن تهديده عندما ابلغه احد كبار القوم ان رجل الاعمال ينوي رفع قضية ابتزاز بحقه
ما ذكرته في المقال حول اللص الصغير ليس الا نموذج لظاهرة مستشرية في مجتمع 60 بالمائة من سكانه اميون ومن المؤكد اذا كان هذا سلوك المشايخ الصغار فما بالنا بالكبار
تحية وتقدير مع اطيب الامنيات


21 - صديقي العزيز شامل
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:51 )
تحية واحترام
بما انك غارق مع عمر الخيام والرومانسية والرومانطيقية فاسمح لي ان اهنئك لانك تستطيع ذلك .. فيما انا منخرط في معارك يومية لا تنتهي ولا تتيح لي الوقت الكافي للسلام عليك في كل يوم ولا تسمح لي بغير ومضة من زمن اتواصل فيه معكم .. ما زلت انتظر رقم هاتفكم كي اتحدث معكم واسعد بالاقتراب منكم اكثر .. فربما سمعت بصوتكم بعض ما قاله عمر الخيام .. فانا عاشق للشعر ذواقه وان كنت ميالا لذاك المليء بالتحدي والعزيمة والاصرار كابو القاسم الشابي وهو يقول :
سأعيش رغم الداء ولأعداء ..... كالنسر فوق القمة الشماء
أرنو الى الشمس المضيئة هازئا .... بالسحب والامطار ولأنواء
ءاني انا الناي الذي لا تنتهي .... أنغامه ما دمت في الأحياء
وأنا الخضم الرحب ليس تزيده ..... الا حياة سطوة الأنواء
ان المعاول لا تهد مناكبي .... والنار لا تأتي على الاعضاء
النور في قلبي وبين جوانحي ..... فعلام اخشى السير في الظلماء
خالص مودتي وتقديري يا صديقي شامل


22 - العزيز صلاح يوسف
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 1 - 18:54 )
تحية واحترام
المهم كيف نوقف السرقة .. الخطوة الاولى بانارة دروب شعوبنا .. وانارة عقولها .. وذلك لا يتحقق الا اذا امنا بدور المبادرة الفردية والعمل الجماعي
خالص التقدير مع اطيب الامنيات

اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر