الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست ولاية الفقيه في مأزق تاريخي بل الحوار المتمدن

سليم سوزه

2009 / 7 / 1
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


اعلم ان الاخوة محرّري موقع الحوار المتمدن قد اعلنوا مراراً بانهم ينحازون الى دعم كتاب اليسار واولوية مقالاتهم في توب صفحة التحرير اليومي، وهو خيار احترمه على اية حال لكونه صريح لا ينافق كما العديد من المواقع الالكترونية التي تدعي الاستقلالية خطاباً لكنها تنحاز الى جهة محددة ممارسة ً وفعلا ً.

ومثلي حيث اربكت البنيوية "الكافرة" كل ما املك من اسلحة الغيب المؤدلجة وبعثرت كينونة متماهية مؤرشفة على حب الحسين والعباس منذ ان جز الطغاة رقبة التاريخ وحتى ظهور اعور بني "العولمة" الدجال، لا يعبأ كثيراً بشعار "الاستقلالية" التي تضعها بعض المواقع في اعلى "هوم بيجها"، لاني مؤمن بموت الانسان وكذا المواقع تحت انقاض ايديولوجياتها مهما ادعت الاستقلالية (رواه بنيوي) .. اذ لا استقلالية مع الايديولوجيا لانهما نقيضان لا يجتمعان ابداً على الاقل عند رجل كردي جبلي لا يفهم بسهولة.

فحسناً فعلت "الحوار المتمدن" حينما شيّعت موتها بأكف اليسار ووفرت علينا عناء تفكيك "استقلاليتها" بحثاً عما سُكت عنه، الصراحة راحة كما يقال عندنا في صعيد العراق.

الغريب وهو مالم افهمه ان يصل مستوى الانحياز للاخوة محرري الموقع الى وضع بعض المقالات الركيكة في محتواها ومادتها في اعلى الصفحة لمجرد ان اصحابها ينتمون لمعسكر ذلك اليسار المدلل. ففي اليسار بمشتقاته المتوازية والمتضادة الغث والسمين، الجميل والقبيح، الراقي والمتدني، العلمي والانشائي .... الخ، ولا يمكن من حيث ما عرفناه عن هذ الموقع المتميز ان يساوم على الركة والانشائية ليضعها المقالة رقم واحد من بين مجموعة من الاقلام الفذة والرائعة التي يزخر بها الموقع والتي تنتمي لذات المعسكر المذكور نفسه.

اهمس في اذن الاخوة القائمين على الموقع ما قاله سيد اليسار في الاسلام علي بن ابي طالب وهو يُعرّف اصحابه قيمة العلم المجرّد بقولته الشهيرة " انظر لما قال ولا تنظر لمَن قال" اي انظر للكلمة لا لقائلها، فان كانت تستحق هي هي، والاّ فلا يغرّنك مَن وراءها.

يبدو ان هذا الخيار غير معمول به في موقعنا الحواري المميّز للاسف الشديد، وما حرقتي على هذا الاّ لاني اعتبر نفسي احد افراد عائلته ومن حقي انتقد ما لا اراه صحيحاً فيه .. دون ان املي رؤيتي على اخوتي القائمين عليه .. لكنها الذكرى فقط ان نفعت من شخص كلما ضاقت به الصدور زار السطور وقرأ المنشور على صفحاتها.

خيار الحوار المتمدن في المقالات واعتلائها سلم الصفحة الرئيسية هو "الاسم" او "باكراوند الكاتب" وليست المادة او القيمة العلمية للمقالة. وتكرّر هذا الامر كما يشاطرني الكثير من كتاب الموقع عدة مرات مع مقالات لا تستحق ان تكون في المقدمة فضلا ً عن ان تكون رقم واحد. المهم ان يكون يسارياً ليكون ضمن العشرة الاوائل المبشرة بجنة "علييّن" الحوار، وهو امر لا يزعجني بصراحة لاني كما قلت اقدر صراحة الموقع في انحيازه لليساريين.

ما يزعجني ان تكون المقالة المُتصدّرة لصاحبها "اليساري" فاقدة للون والطعم والرائحة وليس فيها اي قيمة تحليلية علمية سوى انها انشاء تذكرني بدرس الانشاء في مدرستي الابتدائية والمتوسطة والتي لطالما كرهتها اكثر من كرهي لمغني البوب المصري "شعبولا"، في حين تتأخر عنها مقالات عملاقة في التحليل والفكر والفلسفة وذات قيم جمالية رائعة منحوتة في انتيكا لغوية ونصية اقل ما يقال عنها معلقات تستحق ان تُعلّق على ابواب الجامعات وتُدرّس للطلبة المبتدئين امثالي الذين رسبوا في اعراب "من" التي بين "غريب" و "رزكار" في جملة "غريب من رزكار".

الآن سأدخل في صلب الموضوع وآسف على المقدمة الطويلة العريضة.

في عدد الحوار المتمدن 2692 ليوم ماندي 29 من جون 2009 اطلت علينا الصفحة الرئيسية ومقالتها الاولى للكاتب الاسرائيلي يعقوب بن افرات تحت عنوان "نظام ولاية الفقيه في مأزق تاريخي" .. سرعان ما قادتني غريزتي المتعطشة "ليست القاتلة" لقراءة ما وضعته الحوار المتمدن فوق عمالقة الكتابة واساتذة النصوص .. لعل في "السُفرة" اطعم واشهى مما في الصحون، لكن لا .. ما كتبه صديقنا الاسرائيلي وهذا رابطه http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=176620

ليس سوى انشاءاً غير ذي قيمة، بل ما كرهته من انشاء مدرستي الابتدائية، لهو افضل نصاً واقوى سبكة ً وادق معنىً وترابطاً مما قرأت.

ليس في المقالة سوى توصيف لحالة يعلمها الجميع، بل وتكرار مطنب لما كتب الجميع، ولكم ان تحكموا بانفسكم فيما اذا كان غير الانشاء حاضراً في هذه الاسطر المقتطعة من مقالته دون تصحيح املائي او اي اضافة لا سمح الله:

"انتهت الانتخابات في ايران ولكن الجدل حول نتائجها لا يزال مستعرا، مؤديا الى ازمة سياسية لم يشهدها النظام الايراني منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية قبل 30 عاما. مئات الآلاف من المتظاهرين يخرجون الى الشوارع بهتافات "الله اكبر"، "سرقوا اصواتنا"، وترد عليهم الشرطة باطلاق الرصاص وقتل العشرات. لا شك ان هذه اكبر مظاهرة تشهدها ايران منذ سقوط الشاه، وهي تتحدى مرشد الجمهورية، علي خمنائي، الحاكم الاعلى في ايران. الجدل في ايران تجاوز السؤال حول من الفائز بالرئاسة، وبات يكشف شرخا كبيرا جدا في المجتمع الايراني حول النظام الاسلامي المتشدد الذي فرضه خمنائي من خلال رئيس الجمهورية الحالي، محمود احمدي نجاد" انتهى

فقرة اخرى من مقالته:

"من خلال المناظرات السياسية التي بثها التلفزيون الايراني بدا الانقسام كبيرا بين مساوي وبين احمدي نجاد وبلغ الامر بالاثنين لدرجة تبادل الاتهامات الشخصية اللاذعة. ولكن حسب المراقبين انتهت المناظرات لصالح احمدي نجاد الذي عرف كيف يرد على كل الاتهامات، وهو نفسه اتهم انصار الاصلاح بالفساد والابتعاد عن الشعب. احمدي نجاد، الذي وُلد ونشأ في قرية صغيرة من قرى الريف الايراني، يجتهد للظهور بمظهر الإنسان الفقير الورع والقريب من الشعب، اما مساوي، وهو استاذ بالفنون وبعيد عن السياسة منذ 20 عاما، فيظهر كمثقف متعالٍ وقريب من الطبقة الوسطى والمثقفين" انتهى

واخرى مقتطعة بالنص ايضاً واخبروني باي جديد فيها يرحمكم الله:

وفي محاولة لاسترداد الحكم من ايدي المتزمتين ترشح في الانتخابات الاخيرة مئات الاصلاحيين، نجح اربعة منهم فقط في الترشح كونهم مقبولين على النظام، وكان مساوي احد هؤلاء. ولكن لم يتوقع احد ان تؤدي هذه الانتخابات الى ازمة خطيرة، علما ان المرشحين جميعهم يعتبرون "ابناء الثورة" ومخلصين للنظام.

"ورغم ان حسين مساوي لم يكن معارضا حقيقيا للنظام الا ان كونه منافسا لاحمدي نجاد وللمرشد العام خمنائي، منح فرصة للمعارضة لدعمه تعبيرا عن استيائها من النظام والعمل على تغييره. وتشمل المعارضة كل الطيف السياسي بما في ذلك الحزب الشيوعي الايراني "توده" انتهى

هل من جديد .....

بن افرات يسطّر لنا ملحمة اخرى "جديدة" تماماً عما اجاد به الكتاب من قبل ويوجزها في هذه الاسطر "الفريدة":

"الحركة الجماهيرية في ايران تطالب الديموقراطية والحد من نظام ولاية الفقيه، انه المطلب بإحداث تغيير جذري للنظام. ولا شك ان هذا الموقف بعيد جدا عن موقف مير حسين مساوي الذي يريد اصلاح النظام ولكن يرفض الاطاحة به وبناء نظام ديموقراطي يجيز التعددية الحزبية. ومع ذلك، فالأنظمة العربية الاستبدادية مثل السعودية ومصر التي تعارض بشدة احمدي نجاد، تخشى من الهبة الشعبية التي اذا نجحت يمكنها ان تتحول الى نموذج للشعوب العربية ودرس حقيقي في مقاومة الاستبداد مهما كان اصله مذهبيا او دستوريا" انتهى

بربّكم مالذي يريد قوله يعقوب بن افرات في الكلام المقتطع اعلاه والذي كان ثلثي مقالته بالتمام والكمال. أليس هو الانشاء فقط؟ بل وحتى الانشاء لابد له من مقدمة وعرض وحلول او تحليل يأنس القارئ بقرائته ويضيف لمعلوماته ما يمكن اضافته لغرض الفائدة والتنوير.

المقال على الرابط اعلاه وانصح الاخوة جميعاً بالاطلاع عليه لان فيه الكثير مما لم انسخه هنا رأفة ً بذهن القارئ الكريم ووقته الثمين حتماً.

علماً اني لم اتطرق للاخطاء الاملائية ولا الى ركة العبارات او التكرار الممل للافعال والكلمات، لاني عرفت ان الرجل اسرائيلي وان عربيته مهما كانت فهي اقوى بالتأكيد من عبريتي التي لا تحصي غير "شالوم" و "عرفتوف" في قاموسها الملهم من محمود عبد العزيز في مسلسله رأفت الهجان مشكوراً.

سؤال بريء، هل تستحق هذه المقالة ان تكون رقم واحد في الحوار المتمدن؟؟؟؟ بدون تدخل في عمل هيئة التحرير طبعاً.

الفقرة الوحيدة التي تستحق القراءة والرد من وجهة نظري هي ما افتتح بها يعقوب مقالته وختم والتي نصها:

"ما يحدث في ايران هو علامة بان شيء ما يتغير في العالم وان عهد المقاومة والصحوة الاسلامية على وشك الانتهاء. الشعوب تريد العمل، الصحة، المسكن والحرية الشخصية وهذا ما لم تتمكن الثورة الاسلامية من تحقيقه على مدى ثلاثين عاما من الحكم. اليوم، تقول الشعوب لحكامها، ان الوقت قد حان لزوالها"

سأترك السطر الاول من فقرته اعلاه، لان هذا رأيه الشخصي وهو رأي استشرافي مستقبلي قابل للصحة او الخطأ رغم انه يفتقر للدلائل كيف سينتهي عهد المقاومة والصحوة الاسلامية، اذ لا ربط بين هذه المفردات وبين ما يجري في ايران.
عموماً سابدأ بما تريده الشعوب حسبما يقول في كلماته المتقاطعة "العمل، الصحة، المسكن، والحرية الشخصية" اذ انني اختلف معه من ان الثورة الاسلامية لم تحقق لشعبها الثلاثة الاولى مع الاتفاق التام في النقطة الاخيرة "الحرية الشخصية".

الثورة الاسلامية في ايران بغض النظر عن موقفنا منها سلباً او ايجاباً، قدمت ارقى نموذج اقتصادي في العالم ووفرت فرص العمل لمواطنيها بدرجة لا تقارن معها دول اوربية وليست عربية او شرق اوسطية فقط، ومهما حاولنا انتقاد الاداء الحكومي في ايجاد فرص العمل او خلق بيئة اقتصادية ملائمة لاكثر من مليون نسمة، فلا يمكن ان نغطي الشمس باصابعنا من انها افضل بكثير من دول ٍ اغنى بكثير من ايران واكثر استقراراً وثباتاً منها.

اما على مستوى الصحة فلايران نظام صحي متطور جداً ويكفي ان نذكّر ان دول المنطقة المجاورة بامكانياتها المادية والتقنية العالية لا ترقى في مستوى خدماتها الصحية الى قرية من قرى ايران في حدودها الملتهبة مع دول جوارها، وان معظم الدول النامية ومنها العراق ترسل العديد والعديد من حالاتها للعلاج في ايران وتحديداً في طهران خصوصاً في اختصاصات العيون والمفاصل وامراض القلب والشرايين اضافة ً الى تقنيات الولادة بالانابيب التي فاقت التقنيات والخبرات الموجودة في دول اخرى معروفة بتطورها الصحي.

وفي موضوعة الاسكان، ايران لا تعاني من مشكلة سكن حقيقية كما تشير احصائيات المنظمة العالمية لشؤون المشرّدين رغم كثافة العدد السكاني مقارنة ً مع دول مجاورة اقل عدداً واغنى اقتصاداً .. وشخصياً كان لي الاطلاع المباشر على احوال العيش اليومي لمواطني ايران في طهران حينما زرتها قبل اكثر من ثلاث سنوات، حيث ان نسبة الفقر لا تتعدى مرحلة الانذار الاجتماعي، وازمة السكن ليست بالمشكلة التي يعاني منها الايرانيون خصوصاً بعد حكم نجاد وبكل صراحة، وهو الذي اقسم على ان لا يشتري بيتاً طالما هناك ايراني لا يمتلك بيت .. وقد اوفى بجزء كبير من قسمه بعد الحملة الاعمارية الضخمة التي قامت بها حكومته في اطراف وضواحي ايران لمعالجة قضايا السكن ولم تنته ِ حتى الآن.

اضيف نقطة اخرى قد لا تكون خافية على بن افرات بان ايران لديها اكتفاء ذاتي وصناعة وطنية ضخمة في مختلف الميادين واهمها صناعة السيارات التي باتت تتسابق مع شركات عالمية كبيرة في جودتها وامكانياتها، ناهيك عن انها تطوّرت الى حد ملحوظ في الصناعة العسكرية حتى امست قريبة من امتلاك تكنولوجيا النووي .. ولعل اكثر الصناعات صعوبة هي صناعة طائرات النقل المدني .. تلك الصناعة المحصورة بين دولتين او ثلاث فقط في عالمنا واهمها فرنسا فلها الريادة في هذا الميدان، الاّ ان ايران استطاعت ان تصنع طائرة مدنية في نهاية عام 2000 وجُرّبت في الخدمة المدنية مما يعني انها نجحت ايضاً في تكنولوجيا الطائرات او مهنة الذهب كما اعتادت دول الثماني الصناعية الكبرى على تسميتها.

باعتقادي ايران في ظل الثورة الاسلامية وضعت قدماً لها بين الدول الصناعية الضخمة واصبح لها وزن كبير في نادي الصناعة العالمي يشهد بذلك العدو قبل الصديق وما الاهتمام الكبير من قبل كل دول العالم بقضاياه الداخلية سيما الانتخابات، الاّ دليل على عظم الدولة وتأثيرها الاقليمي والعالمي في عالم القطبية الواحدة.

ربّ سائل يسأل ما الذي يريده الايرانيون اذن من احتجاجاتهم على السلطة؟

الجواب، الحرية الشخصية وتلك هي ما يعاني منها الشباب تحديداً.

ففي ظل هامش الحرية الموجودة في ايران والتي لا تقارن ايضاً مع دول سبقت ديمقراطيتها ديمقراطية ايران الاسلامية قروناً .. لا يزال الشباب هم الاصعب مراساً في التأقلم مع نظام اسلامي قد لايبدو سهلا ً في تعاطيه مع قضاياهم، واهمها الانفتاح على الغرب والتعامل مع الآخر بروح الاستفادة من الخبرات وتبادل الزيارات والتي من شأنها ان تعطي الفرصة لهذا الجيل في الاطلاع على الحياة المدنية الغربية بعيداً عن سلطة اللاءات والمحظورات بما فيها حرية الجنس والصياعة شبه المعدومة في الاجواء الرسمية الايرانية .. حتى الجامعات وهي المنفذ الوحيد الذي تتذوق اعين الشباب نصفهم الثاني اللطيف، مفصولة الجنسين، جامعات الاناث غير جامعات الذكور.

ولتصوير ما يعاني منه الشباب داخل ايران في قضية الحرية الشخصية، سأنقل ما شاهدت في احدى الفنادق الطهرانية وعلى قاعتها الارضية، حيث كانت الشاشة الكبيرة الموضوعة في ركن القاعة تعرض المسلسل الانكليزي الريفي "البيت الصغير"، تصوّروا مسلسل سبعيني يعرفه العراقيون جيداً وربما يتذكرون احداثه، يُعرض قبل ثلاث سنوات في ايران وفي احدى اللقطات "الدافئة" والتي كانت عبارة عن خلع بطلة المسلسل قبعتها الريفية الانكليزية وظهور بالكاد خصلات شعرها الذهبي "مجرّد شعرها فقط والله على ما اقوله شهيد" زجّت القاعة بالصافرات المنطلقة من افواه الجالسين والواقفين والمتبسمرين امام الشاشة، وكأنهم شاهدوا نبيلة عبيد في قميص نومها ذي الخيوط النارية اللاهبة وهي تتباطح مع صلاح قابيل في "الراقصة والسياسي".

مساكين هؤلاء الشباب، جولة خاطفة من امام سينما الخيام في بغداد بلافتاته الاعلانية لغريزة شارون ستون القاتلة، تكفي لادخال نصفهم الى مستشفى الامراض العقلية وبدون فحص طبي كذلك.

هذا مستوى من مستويات مشكلة الشباب الايراني في قضية الحرية الشخصية والتي كما قلت في مقالات سابقة حول الاحداث الجارية في ايران، لا علاقة لها بالانتخابات او بالتزوير المزعوم اطلاقاً .. سوى انها نموذج من نماذج التمرّد على نظام اسلامي لا يؤمّن حرية الفرد الشخصية خارج مؤسسة الحلال والحرام.

وهناك بالتأكيد اسباب اخرى لهذه الاحداث تناولتها بشيء من الايجاز في مقالتين نُشرتا على موقع الحوار المتمدن قبل ايام، ولمن يريد الاطلاع، فله هذه الروابط:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=176409

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=176488

اعود لما تناوله الكاتب يعقوب بن افرات في مقالته المذكور عنوانها اعلاه .. فهي لا تعدو كونها انشاءاً خبرياً يتحدث بسطحية تامة عن احداث ايران الاخيرة، الاّ انها وبقدرة قادر حجزت البطاقة رقم واحد في الصفحة الرئيسية للحوار المتمدن، عابرة ً قمم قلمية ينحني لها المرء صاغراً.

ولعل واحد من هذه القمم كاتب فنان يبدو انه استطاع ان يبقي عيني مفتوحة بؤبؤها وهي تتراقص على كلمات كتاباته التي ابدع في خلقها ونسجها ووضعها في اماكنها باتقان وحرفنة قلّ نظيرها .. يبقر جمله بكلمات وعبارات تنحي لها بحور الشعر وقوافي الكلم دون ان تشعر بملل او اطناب في مراجعتها الف مرة نتيجة ً لنسقها الجميل وايقاعها الهادئ مع سخرية حداثوية تثمر في القلب لانها منها .. المفكر الكبير نادر قريط بمقالته الرائعة "كتابة بلا حدود" يحجز الخانة رقم 4 بعد انشاء بن افرات .. أيُعقل هذا!!

رابط مقالة قريط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=176592

ليس قريط وحده، بل ياسين الحاج صالح وحسب الله يحيى وآخرين تفنّنوا في صنع المقالة وابدعوا في اضافة شيء لعلم الكتابة، كانت مقالاتهم في ذلك اليوم تحت مقالة ابن العم الاسرائيلي.

أهي قيمة المقالة ما رتّبت اولويات النشر!! ام ان ظاهرة وجود كتاب غير عرب سيما اسرائيليين وهي ميزة ليست موجودة في مواقع عربية اخرى، هي السبب وراء التصدّر هذا؟

طبعاً لم تكن مصادفة ان ترتقي مقالة متواضعة الى الخانة الاولى في سلسلة مقالات الصفحة الرئيسية لانها ليست المرة الاولى التي اشاهد فيها مقالات متواضعة تتصدر بينما مقالات مهنية راقية وافكار ذات قيمة عالية تنزل لتستقر بعضها في قاع الصفحة المحرّرة .. فاختلطت المفاهيم عندي، ماهي المقاييس التي تصنف على ضوءها هيئة التمدن اولويات مقالاتهم؟ هم اعلم بالامر.

ان مقطع واحد مقتطع من مقالة قريط التي جاءت تحت مقالة بن افرات ذلك اليوم، تكفي لتتسيّد على عالم الكتابة اليومية لخمسة سنوات قادمة، اذ لا تقارن الكلمات ادناه مع ما كتبه بن افرات في 63 مقالة له على الحوار المتمدن:

"فمجرد الولوج عبر بوابة الفلسفة، إلى أسئلة الوجود والحقيقة، سنكتشف مدى هشاشة وضعف وسذاجة حججنا، إذ تبدو اللغة محاولة مستمرة للتمويه، وكل أنساق الكلام (الكتابي) إختزال للمعنى وتشويه له.. وأحيانا ضرب من الحماقة؟ هاكم هذين المثلين من عالم الميديا لتتأكدوا كيف تتحرك اللغة داخل مزيج هلامي من التعريفات الفوضوية والإفتراضات والعبث والقوة والبلاغة:

الخبر الأول: الحكومة الإنتقالية في الصومال، تُعلن حالة الطورائ بعد إنفجار بيدوا؟
إن كل الكلمات الواردة تقوم على عبث لغوي لتقريب الصورة : فالحكومة لا تحكم خارج القصر، ورئيسها نفسه (وهذه ملهاة) كان قائد المحاكم الإسلامية سابقا، وقد طردته أثيوبيا وأمريكا من الباب، ثم أعادته أمريكا وقطر من الشباك، بشكل سوريالي، والصومال نفسه لاينطبق عليه تعريف الدولة ذات السيادة، وعندما تسود الفوضى لعقدين، فما معنى أن تُعلن حالة الطوارئ؟" انتهى مقطع قريط، قرّط الله فكره ليكون سهلا ً علينا فهمه.

أيوجد تحليل لغوي علمي اجمل من هذا!! اشك في ذلك.

اخيراً محبتي وتقديري للاخوة محرّري الموقع وعلى رأسهم زميلي العزيز رزكار عقراوي، اذ اعلم جيداً مدى الصعوبة في ارضاء المجموع، وكيف هي المعاناة ان تعمل في موقع نخبوي راقي كموقع الحوار المتمدن، ومدى صعوبة التمييز بين قوة المقالات لعظمة كتابها .. لكن الحرص والحرقة على منهلنا العلمي الحواري من ان يفقد بريقه ويصبح لا يميز بين القوي والضعيف محاباة ً لاسماء بعض الكتاب على حساب الاستحقاق الطبيعي لمكانة المقالات الاخرى، هو ماجعلني انتفض اليوم لابدي رأياً قد يبدو محزناً للحواريين في البداية لكنها مفيدة لنا ولهم وللقراء الاعزاء على حد سواء.

ان مَن اعتاد على رؤية معلقات سيد القمني ونادر قريط وكامل النجار وابراهيم البهرزي وحسب الله يحيى واودنيس ووجيهة الحويدر وعبد الخالق حسين وعبد الحسين شعبان وشاكر النابلسي وآخرين في اعلى صفحات الحوار المتمدن، يصعب عليه قبول الانشاء الافراتي وهو يعلو على هامات تلك الاسماء.

كما ان مثل هذه المقالات الانشائية لا تضع سوى الحوار المتمدن في مأزق تاريخي وليس نظام ولاية الفقيه، على مافيها من تسطيح لا يرقى الى المقالة بشيء.

تحياتي لكم وعذراً على التطفل.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بصراحة يا استاذ ميكي
هامان ( 2009 / 6 / 30 - 19:29 )
يقول الأخ الكاتب :

اربكت البنيوية -الكافرة- كل ما املك من اسلحة الغيب المؤدلجة وبعثرت كينونة متماهية مؤرشفة على حب الحسين والعباس

لا أعتقد أن البنيوية نجحت في بعثرة أي شيء من ذلك ومن الواضح أنك لا زلت تكتب تحت تأثير هذا التخدير الديني المذهبي تحديداً

انتصار لإيران الشيعية أمام انتقادات الدول العربية خاصة التي تتمثل فيها السلفية والوهابية ،، تلك الدول التي زاودت مزاودة مبتذلة على إيران بالديمقراطية والحرية والتي تتفوق إيران الإسلامية على معظمهم فيها

هذا ما يدفع شخصا يتظاهر أنه يساري لهذا الدفاع الشرس عن ولاية الفقيه الظلامية

مجرد موروثات طفولية

بصراحة لا أملك إلا أن أحسبل وأكشف وجهي أمام الحسين والعباس وزينب أدعو الإله العلي على إنقاذنا من هكذا يسار!!


2 - الى التعليق رقم واحد
سليم سوزه ( 2009 / 6 / 30 - 20:12 )
عزيزي هامان
انا لست يساريا ولو تقرأ ارشيفي على يسار عينك اليسرى لتجد اني ضد اليسار في كثير من الامور ومعها في امور اخرى كحال اي انسان يتاثر بالآخر

وموضوعي لا علاقة له باليسار ولا بايران اساسا سوى انه نموذج اخترته للرد على مستوى ما يطرح من كتابات موضوعة في الخانة رقم واحد

موضوعي الاساسي ان قيمة المقالة ليست المعيار في تسلق الخانات بل الكاتب وخلفيته الفكرية خصوصا اذا كان من النوع الاسرائيلي المحسن

انصحك بقراءة آخر مقالتين لي حول اوضاع ايران كي تعرف فيما اذا كنت ادافع عن ايران او لا

تحياتي لك وشكرا لمرورك


3 - رأي
سيمون خوري ( 2009 / 7 / 1 - 04:38 )
مع تقديري لملاحظات الاخ الكاتب ،ودرجة متابعته لكل ما يكتب، وليس من باب التصدي لرأيه او الدفاع عن هذا الموقع المحترم الذي ينشر مواقف لقوى وحالات متعارضة من موقع الفهم الديمقراطي . وهو فعلا ما نحتاج اليه . لكن أتمنى من الاخ سليم السماح لي بالحديث حول نقطة ربما تكون ذات فائدة .لكل فرد وجهة نظر قد يعتبرها مقدسة وله اسلوبه في عرض أفكاره . البعض يعتبر أن ناديه الرياضي مثل آرسنال او ريال مدريد هو مقدس . هذا شأنه وإحترام الرموز هذا شأن يعبر عن حسن سلوك لكن عدم إحترامها لا يستوجب العقاب.البعض تعلم معنى إخضاع كل شئ للتنقيب لأن النقد أساس الثقافة. والبعض لا زال يقدس رموزه أكثر مما يقدس إنسانه في ظل غياب عقلية التسامح الديني وهيمنة المشاعر الدينية. لذا ليست مهمة الموقع فلترة المواد المرسلة اليه سواء من الناحية السياسية او الايدلوجية طالما أن الكاتب لم يتعدى حدود الاصول المتعارف عليها في آداب الحوار والكتابة. هناك العديد من المواد شخصيا لا أتفق مع أصحابها في وجهة نظرهم ربما بحكم إختلاف التجربة أو الموقع أو بسبب جهلي ، لكني سعيد بقراءة هذه المقالات والتعرف على آراء الاخرين سواء أكان إسرائيلياً او او حتى زيد بن معاوية ،وكما ترى الان لقد أستفدت من قراءة مادتك الجميلة وتعرفت من خلالها على ما كتبه الس


4 - تساؤل
سوري ( 2009 / 7 / 1 - 05:41 )
حضرتك تقول: باعتقادي ايران في ظل الثورة الاسلامية وضعت قدماً لها بين الدول الصناعية الضخمة واصبح لها وزن كبير في نادي الصناعة العالمي

هل برأيك أن هذه الطفرة التصنيعية، في ظل نظام ظلامي قروسطي، هي حقيقية وبجذور حداثية؟؟؟ أظن أن الحداثة هي الأساس الذي يمكنك أن تبني عليه، أما الطريقة الإيرانية، وقبلها الصدامية، باستيراد التصنيع وتشغيله تحت ظروف مجتمع مغلق أبوي-عشائري هجين تماماً على الحداثة، فهذا مصيره الزوال عاجلاً أو آجلاً
وبالمناسبة، فإن كل هذه المحاولات، وعلى رأسها محاولات إنتاج أسلحة الدمار الشامل في كل من العراق سابقاً وكوريا الشمالية وإيران وسوريا، رغم النفي الدائم منهم باستثناء كوريا، ويلاحظ أن القاسم المشترك بين هذه الدول هو معاداتها الكاملة والإستهتار بحقوق الإنسان، أقول هذه المحاولات التصنيعية الضخمة ومحاولات أسلحة الدمار الشامل، هي ليست للصالح العام وإنما لتقوية هذه الأنظمة الغاشمة الفاشية وبالتالي تصعيب وتأجيل عملية ضربها من الداخل أو الخارج، تحت طائلة أن من يُقدم على ذلك سيجعل الشعوب-الرهينة تحت رحمة الفوضى الشاملة، بالتالي يبقى النظان لآجال ما، كبديل أقل سوءاً، وبرأيي أسوأ بكثير على المدى البعيد
ما عدا ذلك فيوجد بمقالك نقاط إيجابية. وأوافقك أن نادر قريط وياسي


5 - الكاتب على حق
صلاح بدرالدين ( 2009 / 7 / 1 - 06:17 )
عموما أرى الصدقية والحرص في ملاحظات السيد الكاتب ولو أن الحظ لم يحالفه كثيرا في مثاله حيث أغفل مثلا نشر بيانات أحزاب - عمالية - في اكثر الأحيان كمقالات فكرية - سياسية وأتفق معه على انحياز ملحوظ من جانب المشرفين على الحوار المتمدن بدوافع آيديولوجية وأحيانا بدون مبرر الى تقديم أسماء على أخرى بمعزل عن معايير المضمون والتحليل والعلمية وقد ذكرت ذلك ومن منطلق الحرص أيضا للصديق العزيز رزكار عقراوي في لقاء أخير وأدرجت له أمثلة كثيرة
أخشى أن القيمين على الحوار يعتمدون في فرز المقالات على قائمة أسماء لكل واحد درجة التي لن تتغيير من دون الرجوع الى المضمون وهذا - ان صح - يخالف المبادىء الديموقراطية والحرية والابداع وأعتقد لن يؤثر ذلك على معنويات وقيمة الشخص المعني ليكون اسمه فوق أو تحت لأن العملية لاتخضع الى معايير مهنية واضحة أو تقييم علمي من لجان مؤهلة مختصة وأن من يقوم بذلك هم
أشخاص أيضا يخضعون للمشاعر والانفعالات والترسبات والمزاج
رغم كل ذلك الحوار المتمدن كمنبر مازال نجما ساطعا في سمائنا الشرق أوسطي الملبد بالغيوم السوداء ومن واجبنا الحفاظ عليه بالنقد من أجل التطوير


6 - المقال العلمي والكلمة الصادقة
د. علي عبد الامير ( 2009 / 7 / 1 - 06:35 )
قرات ما كتب الاستاذ سليم سوزة في رده على مقال يعقوب بن ... واعتقد ان الاستاذ سليم اثار نقطة مهمة جدا وكم نحن اليوم بحاجة اليها وهي اسلوب ومنهج وخطوات العملية في الكتابة نعم لقد ذكر الكاتب الكثير من الكلمات لكنني اعتقد انها كانت تحت تاثير العاطفة وموقف الكاتب من ايران ولم تكن منطلقة من تحليل علمي مبني على دراسة تاريخية وواقعية ومكانية للاحداث ان اخطر شي علينا اليوم هو ما يكتب ويقرا ويتداول وهو مبني على لا اساس ولا راي ولا ...
انا اتمنى ان يكون هناك رد لكل مقال يتصف بما اتصف به مقال يعقوب كما فعل استاذنا سليم والذي نقد المنهج والاسلوب بغض النظر عن اتجاهاته سواء يساري او يميني او يسيني اي الاثنين والقاري لمقالات سليم يرى انه باحث علمي لم يحكم قلبه او عاطفته في مقالاته وهذه اهم صفة في الكاتب وهذه هي الامانة التي يتحملها كل من ينشر
في النهاية اتمنى ان يكون هناك مقدار كبير من الوعي وان تكون قراراتنا تجاه القضايا بمعزل عن مبادءنا التي نتعصب لها مهما سمعنا


7 - كل ما يفعل المليح مليح
sadiq ( 2009 / 7 / 1 - 08:40 )
سيدي الكاتب
أنا لست محرراً ولا كاتباً ونادراً ما أكتب تعليقاً قصيراً على بعض
ما ينشر على موقع الحوار المتمدن ولكني قارئ لكل يكتب تقريباً ومن رأيي أن لا موضوع لموضوعك فكل ما هناك كنت تجد حاجة في نفسك لترجمة انفعال اديولوجي يجيش في أعماقك فبحثت فلم تجد موضوعاً لتفريغ الشحنة المتأججة سوى اللاموضوع واللا أين هو الانشاء في الاسلوب البرقي للسيد يعقوب بن افرات وهو المعروف في كل كتاباتة بعمق التحليل وطرح الافكار عارية دون تزويق أن المقال الذي أثار حميتكم والذي يحتوي على العديد من الافكار والاستنتاجات ومع ذلك فهولا يرقى بحجمه للمقدمة لمقالك فأين الانشاء عندك أم عند السيد بن افرات هذا من جانب ومن جانب آخر لايعني تقديم مقال على مقال أخر أن السابق هو الأفضل
ختاماً ربما دفعني لكتابة هذا التعليق هو نظرتي المختلفة للامورعن نظرتك فانني أكون شاكراً لأي انسان ينجز مهمة من واجباتي نيابة عني الا مهمة التفكير فهي خاصتي المقدسة التي لا أقبل لأحد أن يقوم بها نيابة عني وعندي ذلك ما يساوي انهاءً لوجودي وان تبعية البعض لمراجعهم الدينية هو بمثابة بيع لانسانية الانسان مقابل جرعات مخدرةمن الراحة الوهمية وهذا لا يعني أن لي موقف مضاد للتدين ولكن أن التدين أو اللاتدين يجب أن يكون نابعاً منك وليس معك


8 - عنصريه
علي القامشلي ( 2009 / 7 / 1 - 09:46 )
اذ لا استقلالية مع الايديولوجيا لانهما نقيضان لا يجتمعان ابداً على الاقل عند رجل كردي جبلي لا يفهم بسهولة.

تفكير عنصري شوفيني بغيض كيف تم تمرير هذا الكلام وهو اهانات وتعليقات ساخره وبذيئه بحق مجموعه تمس وتتعلق بالاصل العرقي كما يقول تحذير الحوار المتمدن للمعلقين ام ان المقالات غير مشموله مهما حوت من اسفاف ودونيه


9 - الى الاخوة المعلقين مع الاحترام
سليم سوزه ( 2009 / 7 / 1 - 09:48 )
في البداية وقبل كل شيء ليست المسألة متعلقة بالكاتب الاسرائيلي المحترم ولا بغيره اطلاقا، بل هو موضوع عام اثار حفيظتي من منطلق حبي وتقديري لموقع الحوار المتمدن وهو وجود بعض المقالات التي لا تستحق ان تكون في المقدمة على حساب مقالات ممتازة بكل معنى الكلمة وهذا بلاشك لا يفهم منه ان اولوية المقالة او اسبقيتها على البقية تعني بالضرورة انها افضل من الاخريات على الاقل عندي فانا وبكل صراحة لا اهتم كثيرا للاسماء بقدر ما اهتم بالمضمون

اخي سيمون خوري
شكرا على التعليق ولا اشكال عندي بان التسامح وقراءة الآخر شيء جميل وحضاري لكن في الحوار المتمدن اعتدنا ان نجد الراقي في توب الصفحة وليس اسم الكاتب او خلفيته الايديولوجية وهذا اساس الموضوع، لان في الايام الاخيرة بدأت المسالة تأخذ طابعا اخر لا اعرف لماذا

اخي سوري
تحياتي لك
اتفق معك في ان الانظمة الظلامية حينما تصنع الاسلحة فستستخدمها بكل تأكيد ضد مواطنيها واتفق معك كذلك في توصيفك لانظمة الحكم في ايران وكوريا الشمالية وسوريا الاّ ان هذا لا يمنع من ان نقر بمستوى التطور الصناعي التي وصلت اليه هذه الدول من باب التحليل السياسي ليس الاّ ونقد الانظمة الظلامية ينبغي ان لا يهمل نقاط النجاح في مفاصلها ان وجدت وهذا ما تقتضيه الحيادية والامان


10 - لو لم يذكر تطور ايران لاتفقتم معه
سمير الكناني ( 2009 / 7 / 1 - 11:46 )
الذي يتابع كتابات الاخ الكاتب سوزة لتجدوة انة كاتب مرموق ويجيد البحث من اجل الحقيقة والاخ سليم اراد ان يوصل رسالة الى القائمين على هذا الموقع بان يكونوا حقانيين في اختار المواضيع ذات الاولوية ولكن جاء النقد لسليم من بعض الزملاء لكون السيد سوزة تكلم عن التطور الذي يمر بايران حاليا من مسالة السكن والتطور الصناعي والاعتماد الذاتي والاخوة هنا ذات حساسية شديدة من ايران ولكن انا انصح الاخ سليم ان يتكلم بالمستقبل عن السعودية والوهابية فسيرى الكثير من المديح عنة


11 - الى العزيز العصبي قليلا علي القامشلي
سليم سوزه ( 2009 / 7 / 1 - 12:34 )
حبيبي علي

يبدو انك لا تتمتع ابدا بروح النكتة
اخي العزيز انا حينما قلت عند رجل كردي جبلي لا يفهم بسهولة فهو من باب المزاح والتهوين على القراء في القراءة وقبل كل شيء انا قصدت في هذه العبارة نفسي لانني انتمي الى ما تنتمي اليه انت

انا كردي جبلي واعتز باصلي فلا يغرنك ان الكلام مقصود به الاكراد من رجل عربي لا بل انا من الكورد ياعزيزي

لهذا فان الاخوة في الحوار المتمدن مرروا العبارة لانهم يعرفون باني كردي ولا ابغي العنصرية او الشوفينية ضد ما يجري في عروقي من دماء

تحياتي لك وارجو في المرة القادمة ان لا تتسرع في اتهام بني قومك بالعنصرية والشوفينية والدونية

احبك ياقامشلي


12 - أهل الجبل
أبو هزاع ( 2009 / 7 / 1 - 16:00 )
أهل الجبل صريحون كماهو معروف عنهم. الحوار المتمدن يسارية بالإسم لأن كتاب اليمين منتشرون بقوة.

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف