الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهرباء و الوضع السياسي و اشياء اخرى

فرات مهدي الحلي

2009 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لعل الكهرباء واحدة من اكثر الخدمات تأخرا في العراق , حتى صار العراقيون يذكرون اسم الكهرباء و المولدة و ابو الكهرباء و وزير الكهرباء اكثر من ذكرهم لله او لاولدهم و صاروا يحيون المقولة الفلسفية القائلة : خير من ان تلعن الظلام شغل مولدة !
كانت الكهرباء و الخدمات اولى وعود حكومة المالكي بعد الامن و مكافحة الارهاب , فلم يصدق المالكي كما لم يصدق غيره في تلك الوعود , بل ان وزارة الكهرباء لا تتردد بان تعلق فشلها على الوضع الامني المتردي بين الحين و الاخر , هنا تضاربت سياسية الحكومة في تحقيق الامن و بث انطباع تحقيق الطمئنينة و الامان و سياسية الوزارة التي تريد ان تجعل من الوضع الامني السيئ سببا مقنعا لعجهزها عن تقديم الخدمة بالشكل الصحيح .
اني و كثير من العراقيين لا نعلم ما هي وظيفة وزير الكهرباء بالضبط اذا كانت الكهرباء تقطع اثنى و عشرون ساعة في اليوم الواحد على فترة ربت على اربعة اعوام لا ندرك ما هي اهمية عقود وزارة الكهرباء مع الشركات العالمية التي نسمع عنها في وسائل الاعلام بين الحين و الاخر و لا يستوعب انسان في بلد متحضر ان هناك اناس في العراق يعيشون بلا كهرباء و لا مياه نظيفة بل اني أوكد هنا ان المياه التي يجهز بها المواطن لا تخلو من الملوثات البرازية و البكتيريا المرضية المسببة للاسهال عند الاطفال كما ان نسب لكلور المستخدم في المعالجة تعبتر في حدود غير مقبولة صحيا فضلا عن شحة هذه المياه صيفا , و لا اريد ان اترك موضوع الكهرباء لكني اريد ان ارسم للقارئ صورة جلية عن الوضع الذي يعيشه المواطن العراقي في بغداد , و محافظات الوسط و الجنوب هي الاسوء وهذا واضح جدا من خلال تفشي وباء الكوليرا في السنوات القليلة الماضية في جنوب و وسط العراق فضلا عن البلهارزية وغيرها .
اريد ان ابين هنا ان الكهرباء تتحسسن قبيل الانتخابات و تسوء بعدها و هذا وضع لاحظته في هذا اليوم الذي تحتفل به الحكومة بجلاء القوات الامريكية من بقايا المدن العراقية التي صارت عبارة عن مقاطعات طائفية و عرقية تحف بخطر من يمر بها قاصيا ام دانيا فلا يخالفني احد اذا قلت ان كثير من العراقيين قد صاروا متعددي الجنسيات و الهويات على غرار القوات المحتلة فكل منا له هوية سنية و اخرى شيعية وكل هذا الدمار الذي حل بنا من عبقريات المفكرين الطائفيين امثال الدكتور حارث الضاري و السيد عمار كلاطاطة او ابيه و عمه الحكيمان ! و اليوم بعد انسحاب القوات الامريكية الجزئي من المدينات العراقية اصبح الكل يحمل بقميص يوسف و هذا ما بدى اليوم واضحا فهذا الضاري يقول ان من الواجب الشرعي عدم تكفير المسلم لاخيه و هو نفسه من غير اسم جامع ام الطبول الى جامع شيخ الاسلام ابن تيمية , المعروف بكره للشيعة و عداوته لمن يسميهم بالروافض فعجبا يا ابن سليمان كيف تؤاخي الشيعية و تنسى فتاوى شيخك ابن تيميه او ما يسميه بعض المستضرفين تيس الاسلام بعد ان حرم نفسه علم الكيمياء و قال عنه انه اشد حرمة من الربا ! .
و هذا عمار كلاطاطة يلتقي برهم صالح و يعلنان مزيدا من الوعود الكاذبة و الشعارت التي لا تشبع البطون و لا تسكي العريا و لا تغني الفقراء و يتقاسم الاثنان المواقف الوطنية بالمصافحات و القبل و تهئنة احدهما للاخر بما يصورنه بعيد السيادة و الاستقلال !
و الان اريد ان انهي المقالة فشحن الحاسوب قد قارب من الانتهاء و الكهرباء مقطوعة و مزاجي متعكر من سيرة "هل شكولات الزفرة"









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جمعية -مالوف تونس- تقيم حفلا في باريس


.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو




.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف


.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد




.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي