الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتحام روح الأنسانية

فاطمه قاسم

2009 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لا تفزعوا ،لاتقلقوا ،ولا تستغربوا ،
ذلك لان السفينة الكبيرة الحجم التي كانت متجهة إلى غزة من لارنكا في جزيرة قبرص والتي كان المفروض أن ترسو على شواطئ مدينة غزة ،والتي كانت تقل على متنها عشرات المتضامنين الدوليين والين كان بينهم متضامنين حاصلين على جائزة نوبل ،وأعضاء في الكونغرس ،وأعضاء في بعض البرلمانات الأوروبية ،هذه السفينة أطلق عليها المتضامنين اسم روح الإنسانية ،لأنها في الأصل جهد أنساني ،وليس جهدا سياسيا ،وهي مكونة من متضامنين ينتمون إلى أنفسهم أو إلى مؤسسات أهلية ولا ينتمون إلى حكومات ،حسب التقارير التي توفرت لحظة كتابة هذا المقال ،
والذي حدث أن زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية أحاطت بروح الإنسانية ،وهددت بالرد العنيف إذا لم يستحب طاقم السفينة للتعليمات الإسرائيلية ،وهكذا جرى اقتحام السفينة ،وصعد جنود البحرية إلى سطحها ،واحتجزوا طاقمها مع عشرات المتضامنين ،ويجري تفتيش السفينة ،ولا نعرف ما هو مصيرها .
فان إسرائيل فوق القانون الدولي
وإسرائيل فوق القانون الإنساني أيضا
وإسرائيل فوق معايير حقوق الإنسان
وإسرائيل هي وحدها التي تحدد ماذا تفعل
وهنا يبرز سؤال محير؟
من الذي سمح لإسرائيل أن تكون حرة في أن تحدد ماذا تريد أن تفعل وماذا لا تريد ومن الذي شجع إسرائيل على ذلك ؟
والجواب : انه المجتمع الدولي بكل تأكيد ،حين غض النظر عن كل أفعالها وحين تجاهل كل جرائمها ،وغفر لها خطاياها ،واستخدم معها المعاير المزدوجة ،معيار لصالح إسرائيل ،ومعيار ضد الفلسطينيين ،حيث حلل على إسرائيل ما تقوم به وحرمه على غيرها ، مسموح لإسرائيل وممنوع على غيرها ،
والنتيجة هي التي نراها الآن ، تأتي لجنة تحقيق دولية تقررها الأمم المتحدة ،فترفض إسرائيل التعاطي معها ،ولا تسمح لها بان ترى شيئا أو تسال أحدا .
ويأتي متضامنون مع شعب غزة بدوافع إنسانية ، سفن وزوارق تحمل بعض الأدوية والمواد الغذائية البسيطة ،فتمنعها إسرائيل كما لو أنها أهداف عسكرية ضخمة وخطرة.
وتشتكي إسرائيل من الصواريخ التي جرحت بعض الإسرائيليين، يبكي العالم حزنا على ما أصابها ، فترسل طائراتها يوم 27-12-2008 إلى قطاع غزة، وفي بضع ثواني تقتل مائتين وخمسة وثمانين شخصاً، وتجرح المئات، وتدمر الحياة كلها، ثم بالكاد يطلب منها العالم أن تنسحب بسلام بعد أكثر من ثلاثة أسابيع، ولها الشكر على انسحابها.
لا نريد أن ننفعل مع كل حادثة.
ولا نريد أن نصرخ مع كل ماساة.
ولا نريد أن نكرر ما نقوله دائماً، وهو أن الإيقاع الذي يتعامل به العالم مع إسرائيل هو الذي دفعها لارتكاب جرائمها، وإدمان العدوان، والتعامل باستهتار مع العالم كله.
وهؤلاء المتضامنين الذين تم اقتحام سفينتهم روح السلام لا يختلفون عن المتضامنين الذين تواجههم إسرائيل بقنابل الغاز أحيانا، والرصاص أحياناً، والهراوات أحياناً أخرى، حين يساعدون الفلسطينيين في قطف زيتونهم أو إعلان عدم رضاهم عن الجدار العنصري في بلعين، ونعلين، وغيرها من المواقع في الأرض الفلسطينية التي يذيقها الاحتلال الإسرائيلي العذابوالعنف في كل مرة.
روح الإنسانية السفينة تحتاج للاهتمام، لأن الإرادة الدولية، والضمير العالمي، وقرارات الشرعية الدولية، كانت قد تخطتها إسرائيل وتجاهلتها واقتحمتها قبل ذلك بسنوات طويلة،
ومن يزرع الشوك فليس غير الشوك يحصد،










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - PALESTINIAN CULTURAL DEMOCRATIC CENTER
ahmed ( 2009 / 7 / 1 - 23:05 )
What your best, you beautiful and brilliant and I hope to be always write to us and that is beautiful Ahmed

اخر الافلام

.. طلاب جامعة أكسفورد البريطانية يواصلون الضغط على جامعتهم لمقا


.. خفر السواحل الجيبوتي يكثف دورياته بمضيق باب المندب




.. وصفته بـ-التطور الشائن-.. وكالة -أونروا- تغلق مجمّع مكاتبها


.. بين مؤيد ومعارض.. مشرعون أمريكيون يعلقون على قرار بايدن بتجم




.. السويد.. مسيرة حاشدة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي في