الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة عيد العمال العالمي

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

2004 / 5 / 2
الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004


تحتفل الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية في الأول من أيار مع الكادحين في أنحاء الأرض بعيد العمال العالمي، المضرج بعرق ودماء عمال شيكاغو الذين خرجوا في مثل هذا اليوم من العام 1886 للاحتجاج على الظلم والاستغلال وللمطالبة بحقوقهم، فكان الرد من الآلة البوليسية الأمريكية بمذبحة وحشية ارتُكبت بحقهم..
لكن هذه الدماء لم تذهب هدراً، فلقد تحول الأول من أيار إلى منارة عظيمة لكفاح العمال ونضالهم من أجل العدالة والمساواة والتقدم الاجتماعي.. ومناسبة لتجديد العهد والتمسك بالإنجازات الكبيرة التي ما كانت الطبقة العاملة في كل مكان لتتمتع بها اليوم لولا البطولات العظيمة التي سطرها العمال في معارك الدفاع عن الكرامة والحقوق والسلام، وفي سبيل عالم أفضل للبشرية.. والتضحيات الباهظة التي قُدمت على هذا الدرب الطويل عبر عشرات السنين..

يأتي احتفال هذا العام فيما يستمر الهجوم الإمبريالي الشامل على كل ما هو تقدمي وكل من يجرؤ على قول: "لا" في العالم، وتتواصل الحملات الشرسة لتجريد العمال من مكتسباتهم عبر تبني سياسات رجعية تناسب رأس المال وتخلق له أفضل الظروف ليزيد استغلاله للكادحين ويستولي على ثروات الكوكب بأبخس الأسعار.. كذلك تتابع الإمبريالية الأمريكية عدوانها الواسع لكسر إرادة الشعوب المناضلة في سبيل حريتها وتقدمها، وبات اللجوء للسلاح والترسانة الحربية الجبارة عادة أمريكية مقيتة لقمع أي معارضة جدية لسياساتها الساعية لتكريس نظام عالمي أمريكي ينفرد بالهيمنة على شؤون العالم، مُفرغاً الشرعية الدولية من مضمونها سواء بالتنكر لمبادئها ومواثيقها، أو عبر جعل مؤسساتها ملحقة بالسياسة الأمريكية.
إن العالم اليوم يعيش مرحلة انتقالية تعج بمختلف أنواع التناقضات والصراعات والحروب والاضطهاد والاستغلال والتمييز العنصري، وهذا ما يفسر تنامي قوة الحركات الاجتماعية المناهضة للعولمة الوحشية وشرورها. والمتضامنة، مع الشعوب التي تتعرض للعدوان سواء في العراق أو فلسطين.

في الأول من أيار تتواصل فصول المأساة الفلسطينية وتزداد معاناة آلام شعبنا الذي يتعرض لاضطهاد قومي قل نظيره حتى في ظل أسوأ أنظمة التمييز العنصري البائدة.. وتستمر سياسة الاغتيالات وقتل المدنيين بدم بارد، وهدم البيوت وقلع الأشجار ومصادرة الأراضي وبناء سور العزل العنصري، والهدف من كل هذا تسميم حياة شعبنا ودفعه لترك أرض آبائه وأجداده أو عزله في بانتوستانات يتحكم الاحتلال في بواباتها..
ورغم كل هذه الظروف القاسية، تواصل جماهيرنا صمودها وكفاحها في سبيل حقوقها المشروعة وأبرزها حقها في حياة كريمة.. وفي طليعة النضال تقف الطبقة العاملة الباسلة التي تتعرض لاضطهاد مزدوج قومي وطبقي..

في ذكرى الأول من أيار تعيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تأكيد التزامها المطلق بحقوق ومصالح الطبقة العاملة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني المكافح في سبيل حريته واستقلاله وحقه بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس..



تحية لعمال العالم وشهداء الطبقة العاملة العالمية
تحية للطبقة العاملة العربية والفلسطينية والمجد لشهدائها
والنصر للكادحين والمضطهدين

2004-05-01








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس