الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد ستة سنوات ونيف...السيادة..هل تكتب للعراق؟

أزهر بتي

2009 / 7 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أيام قليلة قامة،والثلاثون من حزيران قادم، ليكون بذلك هذا اليوم تاريخاً وطنياً جديداً للعراق والشرفاء من العراقين، إنه يوم السيادة كما سمته وسائل الإعلام وخاصة الوطنية منها، هذا اليوم يجب أن لايمر كباقي الأيام ويجب أن تعم فيه الفرحة وترفف فيه الأعلام إبتهاجاً وفرحاً بعد ست سنوات ونيف بخروج القوات الأمريكية من المدن العراقية إلى قواعد لها خارج المدن العراقية لحين الفرحة الكبرى المتمثلة بالخروج النهائي والكامل لهذه القوات من الأراضي العراقية.
هذا اليوم سيضع الحكومة التي نجحت في عقد إتفاقية أشادت بها جميع المحافل الدولية وأثنت على قدرة المفاوض العراقي ونجاحه في تحقيق العديد من المكاسب من خلال هذه الإتفاقية،الحكومة العراقية عليها الأن أن تثبت للشعب الذي إنتخبها إنها جديرة بقيادة العراق من خلال العمل الجاد والمتواصل للحفاظ على الإنجازات التي حققتها في هذا الجانب أو ذاك، وبين هذه الجوانب يبقى الجانب الأمني هو الأهم للمواطن العراقي الذي يبحث عن الأمان والإستقرار قبل أي شيء أخر.
الجهات الحكومية ممثلة بالوزارات الأمنية كافة أعلنت ومنذ مدة ليست بالقصيرة عن جاهزية قوى الأمن العرقي (الجيش والشرطة الوطنية والعمل الإستخباري) لأستلام زمام الأمور الأمنية من القوات الأمريكية، هذه التصاريح يجب أن تترجم الأن لواقع حال يشعر به المواطن العراقي على مستوى الشارع العراقي وهو بحق إمتحان ليس بالسهل للحكومة العراقية الحالية وسيضع مصداقية هذه الحكومة على المحك كما يقال وسيثبت مدى القدرات الحقيقية من الناحية الفنية والتكتيكية للقوات العراقية.
إن مايحصل هذه الايام من خروقات أمنية هنا وهناك هو محاولة للفاشلين والمفسدين من أجل زعزعة الثقة التي إستطاعت الحكومة أن تكسبها من أبنائها الشرفاء خلال الفترة السابقة،وهي محاولة فاشلة من جهة أخرى تتمثل في عرقلة إنسحاب القوات الأمريكية خاصة من بعض المدن العراقية الساخنة لحد الأن إن صح التعبير،ويبدوا من قراءة المشهد أن هذا ما سيحصل وخاصة في محافظة نينوى.
السيادة العراقية للعراقين على الأراضي العراقية شأن عراقي بحت ويجب على الحكومة العراقية العمل في هذا الجانب وإتخاذ المواقف الجادة تجاه دول الجوار خاصة التي تسهل أو تسمح أو تساعد الضالين من العرب والعراقين على الأراضي العراقية وخارجها كذلك، بما أن السيادة تحققت أو بالأحرى سوف تتحق فيجب على الحكومة إتخاذ مواقف جديدة وخصة على المستوى الدبلوماسي والتعامل مع الدول الأخرى تعامل الند المبني على المصلحة المشتركة التي تصب في خدمة المواطن العراقي أولاً وأخيراً، ويجب عليها التعامل بحزم شديد تجاه أي شيء يمس بالأمن العراقي وسلامة مواطنيه.
هذا التاريخ لن يكون تاريخاً عابراً إعتيادياً ، بل سيكون يوما وطنياً جديداً يضاف للأيام المضيئة والمشرفة للتاريخ العراقي فيجب على العراقيين حكومة وشعباً الإهتمام به والعمل من أجل جعله يوماً مميزاً، وهي فرصة كبيرة للجماعات المسلحة التي تدعي الجهاد والمقاومة أن تقاوم القوات الأمريكية في قواعدها التي ستصبح ثابتة ومعلومة وبالتالي تبعد نشاطها (مقاومتها) عن الشارع العراقي والمواطن العراقي الذي سينعم جراء ذلك بالأمان الذي إفتقده لسنوات طويلة من جانب ومن جانب أخر لربما تتولد القناعة لدى الشعب بوجود ما يسمى بالمقاومة الشريفة؟.
على الحكومة العراقية العمل على توفير جميع الفرص اللازمة لإنجاح هذا اليوم الذي هو إنجاز عظيم للجهود العراقية مجتمعة،وتوفير المستلزمات اللازمة لذلك لأنه يوم يستحق الفخر والتقدير والإحتفال الذي نتمنى أن يعم العراق من شماله ألى جنوبه، وأن يكون بداية عصر جديد في عراق جديد مبني على الأمل بالمستقبل الزاهر للأجيال القادمة التي نتمنى أن يجمعها حب العراق الكبير بعيداً كل البعد عن أي مسمى من المسميات التي لا تخدم الشعب العراقي، هذا الشعب الذي عليه أن يبرهن للعالم بأنه شعب يستحق الحياة والتقدير ويجب على جميع طوائف الشعب العراقي إستغلال هذا اليوم وهذه الفرصة من أجل تلاحم أقوى وأصلب وأشد بوجه كل أعداء السلام والإنسانية،أينما وجدوا على أرض الرافدين وليكن تلاحم مكونات الشعب العراقي بأطيافها المتعددة الجدار المتين الذي تنهار وتتكسر أمامه مخططات أعداء العراق والعراقيين .
ليكن يوم السيادة يوم البداية لعصر جديد نتمنى فيه الكثير ومن هذا الكثير يكون موضوع الأمن والقضاء على الفساد والمفسدين وتقديم الخدمات والقضاء على البطالة من أهم ما يتمناه أبناء العراق وهو ليس بالكثير عليهم وعلى معاناتهم وتاريخهم وتضحياتهم، وأخيرا نتمنى أن تتحقق السيادة وأن تحقق معها البعض من تطلعات الشارع العراقي، فهل سيتم ذلك؟ لننتظر ونرى لأن الشارع العراقي سيكون له لكل حادث حديث كما يقال..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جيد جدآ
جيفارا ( 2009 / 7 / 1 - 22:03 )
كلام جميل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلام معقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. بيسان إسماعيل ومحمود ماهر.. تفاصيل وأسرار قصة حبهما وبكاء مف


.. إسرائيل تتوغل في جباليا شمالا.. وتوسع هجماتها في رفح جنوبا |




.. واشنطن: هناك فجوة بين نوايا إسرائيل بشأن رفح والنتيجة | #راد


.. الكويت ومجلس الأمة.. هل أسيء -ممارسة الديمقراطية-؟ | #رادار




.. -تكوين- مؤسسة مصرية متهمة -بهدم ثوابت الإسلام-..ما القصة؟ |