الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسنيين وجاسم التميمي

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

2009 / 7 / 2
الادب والفن


كلما اقراء للشاعر الروسي العظيم يسنيين يحضرني وجه الشاعر والصديق جاسم التميمي كاني الان امسك عبثا" بزمن غادر فيه أحبه هم نبض على لوحه الذاكرة لا ننساهم لان النسيان موت
في بداية السبعينيات تعرفت على أبو فيروز الذي رايته ملتصقا" بالحياة بهمومها وبساطتها وإنسانيتها المعذبة كنا ثله من طلاب ألمتوسطه ندور بين أزقه مدينتنا المتعبة التي تدفع على الدوام ثمن بؤسها وفقرها رؤوسنا المتصدعة من الهموم السياسية والاجتماعية آنذاك تبحث عن فسحه تتنفس فيها الروح من عبق الشعر وروعته ..
كان جاسم صديقا للجميع طيب القلب متزن التفكير لايضمر لااحدا سوءا"بعيدا عن الغرور لانه يرى فيه ظلمه ورحله في الخواء
حاولت ان اكتب قصيده وأعطيتها له ..جاءني في اليوم التالي وبسمو الشاعر ورقته إعطاني قصيدتي ونحن نسير صوب مقهى قريبه لعلنا نلملم فيها احلامنا المتناثره ونستل من امالنا المنكسره عذابات تتضخم دائما حين جلسنا فتحت الورقه انها لاتشبه ما كتبته سوى عنوان القصيده ومقاطع ربما خجل ان يحذفها .. أحسست حينها باني أقف عاريا وسط حشود من الناس لااسمع صوت اصدقائي من انصاف الشعراء وهم يتلون ما يرونه قصائد متحلقين حوله كالكوكب وبإيقاع مؤثر وبصوته الرخيم .. قاسم ساد صمت هذه قصائد للشاعر الروسي يسنيين سترى فيا الآلام شاعر ظلت أعماقه مظلمة وباردة وكان الموت وخطواته المرعبة يتراى له مما جعل قصائده رحله في عالم اكثر سوداويه وكأبه قال احدهم ان اسمه صعب هل تعلمون ان جيلا كبيرا تاثربه( وقلده الصبيه ومرتادي الحانات)(1) واطلقوا على انفسهم اليسنييون حياته مثل صائد لؤلؤيغوص في الاعماق كي يظفر بالكلمه النادره والنازفه باوجاعه ومصائبه النازله عليه كالمطر لقد شنق نفسه في عام 1925حيث وضع حدا لحياه ماساويه عاش فيها وحيدا" ويائسا"
تذكرت جاسم التميمي الذي كان يطوي قلبه الجريح بين جناحيه وكان ينوء بحياه صعبه ومريره لكنه لم يكن يائسا"ويرمي تعاسته على قدر غامض يستسلم له رغم ان الصعوبات تركت ندبه عميقه في روحه لقد فجرت وفاه اخيه الاكبر عذابات لاتنتهي فكانت قصائده لوحه رائعه من الحياه لايركد كانه يختزل سنوات عمره! كلما نلتقي اجد في نفسه غصه مما يجري اسئله مالذي يستمر دوما في حياتنا يجيبني ببساطه انه الحداد 000
شعره غناء حالم في اتون عاطفه متاججه دوما يسافر فيه الالم الى افاق بعيده لكن يكظمه حتى عن اقرب الناس وتتساقط العبرات من صوته
كان يوما حزينا حين رحل جاسم دون ان يقول وداعا
يسنيين كتب اخرقصائده بدمه على الجدار وجاسم كتب قصيدته الاخيره على اسفلت شارع يتذكر قبل سويعات ان قدماه قد مرت عليه فكان مصباح طريق يتلآلآبالآنوار كل مساء .

[email protected]

(1) يسنيين للكاتب الكبير حسب الشيخ جعفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رحم الله ابا فيروز
جواد الحطاب ( 2009 / 7 / 2 - 19:13 )
كان الزمن منتصف السبيعنيات .. وكانت مجلة الطليعة الادبية ..التي احتضنت نتاجات ( الادباء الشباب ) وكان جاسم التميمي في قلبها ..بعفويته المطلقة وقصائده المنتمية لهموم الناس .. كم كانت تلك الايام صادقة وملآى بالشعر وهمومه .. فقد كان - رحمه الله - ياتي من آخر مدينة الصدر ( الثورة يومذاك )بصحبة الصديق الشاعر زيارة مهدي الى ( البياع ) لا لشئ الا لنتذاكر في قصائدنا ..ونخطط للاصداراتنا الجديدة .. وكيف يمكن ان نوصل صوتنا .. وماذا .. وكيف .. واين

لقد كان التميمي الموظف في بدالة تموز في الطالبية .. والساعي الى رزقه في تعب شريف .. لم تغره الامجاد الادبية التي كان الادباء الشباب يتراكضون اليها .. منتهزين اقرب مهرجان لتلميع قصائدهم .. بل كان قطعة رقة تسير على قدمين .. وطيبة تضوع في اي مجلس يضمّه .... وفي الوقت الذي اشكر للكاتب قاسم الساعدي هذه الانتباهة النبيلة .. فانني اطالب الاصدقاء جميعا ممن زاملوا الشاعر وجايلوه .. ان يرفعوا احرفهم لانصافه .. فقد كان مبدعا في الكتابة للطفولة .. ومبدعا في عموم كتاباته ..

اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال