الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية الى الثكنات

علي ماضي

2009 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


كثر الحديث عن جاهزية القوات العراقية ،لملأ الفراغ الذي ستتركه القوات الامريكية بعد انسحابها من المدن الى الثكنات الذي سيبدا في 30 حزيران 2009 ، المتابع سيلاحظ ان اغلب التصريحات تمحورت حول جاهزية القوات العراقية من ناحية قدرتها القتالية على التصدي للارهاب، وهو امر مهم وحيوي دون ادنى شك ، على اعتبار انه يعالج مشكلة الامن المفقود في الوقت الحاضر ، وانا شخصيا أؤيد جاهزية القطعات العسكرية من هذه الناحية ، وفي ذات الوقت ارى عدم جاهزيتها من ناحية الوعي العام فهي:
1. لا تعي معنى حقوق الإنسان وليس لها القدرة على الدفاع عنها ، بل تخرقها في كل لحظة .
2. ، يمكن ان تتحول الى قوات عقائدية ، تطيع جهة وتواليها دون الالتفات الى القانون او الدستور ، وبذلك فهي مصدر قلق حقيقي يهدد الديمقراطية الفتية في العراق .
أما الأسباب التي تدفعني لمثل هذه الظنون فهي:
1. سمات الفرد العراقي المتلخصة في:
أ‌. العنف المفرط تجاه الآخر.
ب‌. التعبير عن الذات من خلال إذلال الآخر.
جـ .العنصرية التي أصبحت جزء من مركب شخصيته.
د. المستوى التعليمي المتدني .
2. حالة فقدان الثقة بين مكونات المجتمع المختلفة ، والذي انعكس بشكل واضح على النخب السياسية.
3. الفساد الإداري والمالي المستشري بين صفوف القوات العراقية بشكل مخيف.
4. روح البداوة المترسخة في الشخصية العراقية حيث يعتقد كبار الضباط و المسئولين انهم فوق القانون ، فقد تقوم الدنيا ولا تقعد اذا طلب احدهم من ضابط ان يخضع للتفتيش، بل حتى حملت الشهادات العليا يتصرفون على هذا النحو، فقد كتب احدهم يحمل شهادة الدكتوراه عبارة (لن اخضع للتفتيش) بعد أن رفض طلب الحارس الأمني بتفتيشه على اثر حادث مروع حصل في الحرم الجامعي ، وكأن الخضوع للتفتيش أمر مهين .
وعليه يجب :
1. تركيز حقوق الانسان في المناهج التدريبية المعتمدة في اعداد القطعات العسكرية بكافة اشكالها ، علينا ان ننمي لدى هؤلاء الناس الإحساس بالحياة الشعور بالآخر ، علينا ان نوقف المناهج التدريبية التي تحولهم الى آلات للموت ليس أكثر .
2. تفعيل دور منظمات المجتمع المدني المهتمة بمراقبة مراعاة الحكومة لحقوق الانسان.
3. تفعيل دور الإعلام السلطة الرابعة وتمكينه من ممارسة دوره كمصدر لكشف الحقائق ونقلها الى المواطن وليس كمصدر تظليلي ،او وسيلة من وسائل الحكومة لتظليل الراي العام.
4. التقليل من العنف الأسري بين الآباء أنفسهم ومن الاباء اتجاه الابناء ، وكذلك العنف المدرسي.
واخيرا اصابني بالذهول تصريح دولت رئيس الوزراء الذي اعترض شاشات التلفاز اثناء اجتماع خلية الازمة:(لا تهتموا للذين يتباكون على حقوق الانسان من اجل تحقيق نواياهم) صياغة تدل على شعور متدني بمعنى حقوق الإنسان ، ويضعنا امام تساؤل مهم ، إذا كان رب البيت ينظر إلى حقوق الإنسان بهذا البرود ، فلا عجب ان عاث فسادا به الأولاد !
ان مهمة القوات العراقية بكافة أشكالها ليست قتالية فحسب ، بل يجب ان تتولى مهمة رعاية حقوق الإنسان الأساسية والدفاع عنها ،والحفاظ على مكسبي الديمقراطية والحرية ، وسلامة الدستور ، وان أي نظرة لا تراعي النقاط التي اشرنا اليها ستكون نظرة قاصرة .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما تريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟با ألظبط
جيفارا ( 2009 / 7 / 2 - 23:26 )
أخ علي موضوعك مشتت ولم تستطيع ربط ألخيوط بسبب كثرة ألتشعبات -1 عدم جاهزية القوات ألعراقية هذة نكتة لأنة في عام 1921 تم تاسيس الجيش ألعراقي الباسل واصبح جاهز كجيش محترف -2 لقد ضيعت نفسك بين ألمليشيات و ألجيش لأن الجيش في مفهومة الاحترافي حماية حدود ألوطن 3- ألذي يقرأة موضوعك يتوقع ان ألعراق كان بلا جيش و هذا خطأ أخر4-ماذا تقصد با المستوي المتدني 5-مفهوم حقوق ألانسان ألمؤسسة ا لعسكرية في كل ألعالم لها نظام عسكري خاص بها وهذا خطأ أخر ألبند ( د ) أتفق معك في 3,2 أما رقم (4 ) فهذة كذبة فارسية
ألعراقيون لازالو يرفدون ألعالم لاعلاقة للبداوة بنظام ألعسكري و ماذا يفعل ألظابط في ألحرم ألجامعي ليس من واجب ألجيش ألنقاط (4 )وعلية يجب ألتركيز ,,,. لاعلاقة لها بنظام ألعسكري أخ علي هذةا ألتعليق كتبتة حينما كان ألشهيد عدنان خير للة وزيرآ لدفاع ولاينطبق على ألمليشيات ألحالية ألتي تسمي جيش لاينطبق علي جيش خبيرة ألستراتيجي ( محمد ألعسكري ) ومسؤلتة رسمية ألجادري كنت أتكلم لك عن جيش كان قادتة سماعيل تاية ,سلطان هاشم أحمد وووووووو لاتلام لأنك ترى جيشآ كان رئيس أركانة ملازم أول هارب من ألجيش وأصبح فريق أول وسكرتيرلشهيد عدنان خيرللة أصبح وزير لدفاع ومليشيات بدر وحزب ألدعوة أصبحوا ضباط وقتلة ومج

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت