الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!

كامل السعدون

2004 / 5 / 3
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بذات كرشّه الصدامي المتميزْ… بعيونه الجاحظةَ الغبيةَ الدمويةَ التي تعكس كمّ الخمرِ والدم الذي تجرعهُ عبر خدمته الطويلة في جندرمة الباب العالي الصدامي… بزيه الزيتوني اللون الذي يذكرني ويذكركم بمقابرنا الجماعية الممتدة بعرض الجغرافيا العراقية …. !
بخطى الجنرال القبلي الموهوم بالنصر وهو غارقٌ حتى الأذنين بعار الهزيمة ، يتقدم الرجلْ – التحفةَ تحت رفيفٍ ذليلٍ لبيرقٍ يغلب عليه لون الدم ، يحمل ختم القرآن السري الحرام القائم منذ أزل هذه الأمة المهزومة …. قرآن القبيلة والطائفة…!
يدخل المدينة العاهرة التي سلم أهلها الأذلة فرجها لغرباء السودان وأثيوبيا وأفغانستان وجبل عامل والشام و….إيران !
وتوهموا أنفسهم وأوهمونا أنهم شجعانٌ وأن مدينتهم عصيةٌ على قبضة الأمريكان …!
يدخل الجنرال الصدّامي مدينة أمّه وأباه وعشيرته ، فيستقبل بالزغاريد والهتافات ودعوات الأمهات بالنصر والظفرّ …!
يرى الغوغاء الحفاة الأذلة في لمعان مسدسه واحمرار عينيه وبيريته وابتسامته الثعلبية الرخيصة … صدّامهم الذي اختفى في زنزانةٍ أمريكيةٍ … فتنطلق من العيون دموع الفرح والحبور و… الأمل …!
ويلعلع صوت الرصاص … فرحاً بالفاتح الجديد … الجميل … أبن القبيلة العربية البدوية المتحجرة …!
لقد لعبها الأمريكان … وكانوا كعهدهم في اللعب …. معلمين … محترفين …!
لا أشك في أن الرجل سينجح في تسليم المئات من غلاة البعثيين ومرتزقة العربان وأهل قندهار وخراسان والنبطية وأسيوط وحماه إلى الأمريكان … أسياده القدامى – الجدد …مقابل وعدٍ قطعوه أو سيقطعونه بالعفو عنّه وحمايته وتسريبه لاحقاً إلى الدوحة أو عمان أو دمشق مع بضع آلاف من الدولارات …!
ثمنٌ بخسٌ تدفع أمريكا أضعافه المضاعفة لأسرة أي مرتزقٍ من جنوب أفريقيا أو الفليبين ، يقتل في العمارة أو الكوت …!
ثمنٌ بخسٌ يدفعه الأمريكان مقابل قلع هذه الشوكة السامةَ المسماة الفلّوجة …!
ثمنٌ بخسٌ للغاية …!

***

هناك مثلٌ عراقيٌ عنصريٌ لا أود ذكرَ المعنيين به لاحترامي الشديد لهم واعتزازي الكبير برجولتهم وشهامتهم وكرمهم ونبلهم ، ولكني أجيز لنفسي أن ألصقه بمن هو أجدر وأحق وهم العرب أو العربان عامةٍ فأقول ( شيمّ العربي وخذّ عباتهْ ) …!
الأمريكان فعلوا الأمر ذاته مع عربان الفلّوجة إذ أوهموهم بالمنعة والقوة والنصر وأعطوهم زعيماً منهم ليأخذوا بالمقابل هذا الذي يريدون …!
بعثوا لهم ( بفزّاعة خظرةْ ) أو ( خيال مآته ) كما يسميه أخوتنا المصريون …!
وأضنهم سيكررون ذات الأمر مع نقاطِ توترٍ أخرى في الوسط والجنوب …!
وليتهم يعجلون فيوفروا على أطفالنا ونسائنا وشيوخنا هذا الرعب الذي يعيشونه في ظل جيش المهدي والزرقاوي وهيئة علماء الاختطاف …!
من جانبي أرشح الرخيص التافه مزبان خظر هادي أو الذليل عبد الباقي السعدون لأخذ مكانهم الذي بارحوه في الجوار الكربلائي الشريف …!
مثل هؤلاء حسب يمكنهم أن يملئوا قلب الفتى المعتوه مقتدى بالرعب ممتزجاً بشفافيةٍ إسلامية ذليلة ، تذيبه ولهاً وشغفاً وإشفاقاً فيخرج للشارع داعياً جيشه المزيف لإلقاء السلاح والتسليم بقضاء الله وقدره …!
تماماً كما فعل الكثيرون من أسلافه …!
ولا بأس لاحقاً ( وكما كان يفعل المعلم الدموي المقبور ) …!
تنكر ماءٍ أو لوري يخرج فجأة من زقاقٍ نجفيٍ ، يقوده ( رفيقٌ شيعيٌ مخمور ) ليدهس الفتى ويطفئ نار الفتنة …!
ويكرر التاريخ نفسه ، ولكن بيدٍ أرحم بكثير من يد صدام وطائفة علماء الاختطاف …!
أكرر حسن الضن بالفعلة الأمريكية التي كرروها هم وإسرائيل بل وصدام ذاته مع العربان …!
( شيم العربي وسيح دمّه ) …!
أضنها وصفةٌ مفيدةٌ مع هذا العلق الطفيلي الصدّامي المستمرّ ببث الألغام في درب التحرير الذي حلمنا به حتى قبل أن يولد هؤلاء الصبية التافهون …!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوراق الجوافة..كيف تحضر مشروبًا مثاليًا لمحاربة السعال والته


.. دراسة: مكملات الميلاتونين قد تمنع الإصابة بحالة الضمور البقع




.. في اليوم الـ275.. مقتل 20 فلسطينيا بغارات على غزة| #الظهيرة


.. ترقب داخل فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية للانتخابات التشريعية




.. اقتراح التهدئة.. تنازلات من حركة حماس وضغوط على بنيامين نتني