الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مارضينة بجزة هل نرضى بجزة بخروف

نبأ سليم حميد البراك

2009 / 7 / 5
كتابات ساخرة


السيناتور بايدن صاحب فكرة مشروع تقسم العراق الى ثلاث كيانات، تمكن من جعل فكرته تلك قرارا بعد ان صوت عليها الكونغرس الأمريكي في السنة الماضية 2008، وفي حينها الحق هذا القرار بعبارة ناعمة غير ملزم التطبيق والخيار يعود للعراقيين!!! في فترة رئاسة بوش ظل هذا القرار جمرة تحت الرماد تكوي العراقيين كلما تذكروا أن وطنهم مهدد بالتقسيم! الذكرى صارت شبح أسود للحقيقة المرة وذلك عندما اختار خلف بوش والمرشح سابقا ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية لاحقا باراك أوباما اختار جوزيف بايدن نائبا له. وها هو بايدن الانشطاري يعود نحو العراق وبتكليف من الرئيس باراك الذي أبدل أستراتيجية جورج بوش المجابه الى أستراتيجية مخملية وناعمة.
ماذا يريد بايدن من العراق وماذا يحمل في جعبته من مشاريع؟ أنا أتوجس خيفة من زيارة بايدن المفاجئة للعراق، فهل ستكون هذه الزيارة نائبة على العراق؟ ماذا لو فعل قرار الكونغرس الانشطاري فانه سيمزق أوصال العراق على أسس عرقية وعشائرية ودينية ومذهبية، دويلات شتى مايفرقها أكثر مما يجمعها. فهل سيخترع بايدن للعراق شكل آخر ومسمى آخر للفدرالية والأقاليم يختلف عن شكل الفدراليات المعروفة في العالم؟
بصراحة لاأفهم شكل المصالحة التي يبغيها بايدن للعراقيين! هل تقسيم الدار هو الحل بنظر أمريكا وخلق حدود جديدة للمناطق وتسميتها أقاليم وعزل العراقيين عن بعضهم هو هذا شكل من أشكال المصالحة؟ وهل فصل المسيحين باقليم عن أخوانهم وجيرانهم المسلمين شكل ثاني للمصالحة! و بحسب العرف الأمريكي هل تقسيم الأكراد الى برزانيين وطلبانيين سيهدأ الأكراد العراقيين الذين لاهم برزانيين ولا طلبانيين وهل اسكان هؤلاء الأكراد في أقليم محايد سيحل مشاكل الأكراد فيما بينهم؟ بالتأكيد سيكون هذا الأقليم واهن وضعيف وسيتعرض الى هجمات فكرية وعشائرية واقتصادية من قبل الأكراد المرتبطين بالقائدين الكرديين برزاني وطالباني. وماهو مصير الآلاف من الأكراد الذين يسكنون في بغداد منذ عشرات السنين ويمتلكون الدور والعمارات والمصالح الاقتصادية وأختلطوا وتزاوجوا مع العوائل العربية ؟
أما اقليم سهل نينوى المفترض لاسكان الكلدوآشوريين وهم من اخواننا المسيحين فهل سيخلفون وراء ظهورهم المسيحين العراقيين العرب وهم يقدرون باعداد كبيرة في محافظة البصرة والعاصمة بغداد وكذلك حال المسيحين الأرمن العراقيين!
هل هذه فدرالية أمريكية أم شكل آخر للتطهير العرقي في العراق؟
أرض العراق كلها أرضي، أصبح أنى أشاء وأمسي أنى أشاء.
لم تخلقون الحدود والمعوقات في طريق أولادنا فكلهم أبناء العراق، الضر مسهم جميعا ولم يفرق بينهم فاتركوهم وشأنهم لعل الخير يدركهم جميعا.
أنا العراقي صاحب القرار لن أتنازل لا عن الجزة ولا عن الخروف










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05