الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشلاء الرافل

حسام الدين النايف

2009 / 7 / 5
الادب والفن


أشلاء في الروح
في الترانيم
في الحداد
في المنحدر
أشلاء لا تتعب
من النبوءات؛
خجلة من لملمة دمها
تصرخ بامتعاض؛
وتنتظر
أبهى العناوين
لا تجف ولا تنحني
أشلاء لا تخاف
ليس لها بروق
أشلاء
تنفر من السقوف
والعقاقير.
ليس ثمة فرق بيني وبينها
سوى بالإسم
هي:
أشلاء الرافل؛
مَن يعثر عليها
في حانة أو رصيف
فاليبعث بها اليَّ :
هناك
الى مدينتي العصية
التي لا تخون ولا تُرمِّل العالم
الى أطراف صحرائها
المسورة بآبار
سادرة في ذهول الزمن
الى أعلى مناراتها
التي غذت غُددي بالتكبير
وراء الإقطاع.
الى أعمدة اشجارها
التي غطَّت بالإرجوان
أشلاءَ الناهضين بالوطن المقعدِ الآن
على عتبة بياض عهر
الدبابات .
الى التنانير
التي خبّأنا فيها الأديانَ
لنخبز الصبرَ
ولم نخبز سطراً
بل خبزتنا الأديان!
الى مشاحيف عيون بنات الهور
التي نسينا فيها مجاذيفَ دموع الوطن
الى سمرة أذرع الصّيادين
أو الى أعمار اسماكهم وطيورهم!
الى طفولتي الإبتدائية
في مدرسة الجماهير
أو المتوسطة في 30 تموز
أو الاعدادية في الجمهورية
الى شارع الحبوبي
وقت أصيل الصبايا
أوقيلولة الدكاكين
الى شارع عشرين
حتماً؛
حيث طفولتي الهاذية
تحت فرجات الحفر
الى حيث مخبز عقيل علي
الخباز
الذي خبز وجهه بالشعر
والتنور
حتى توارى الخبز
من بين شفتيه
نصاَ أخير.
الى بيت محسن الخفاجي
القاص
الذي قُصتْ أوصاله اليمنى
تحت تباشير مقصلة سجن بوكا
الديمقراطي جداً!
الى حيث أشلاء عشرات الشعراء
والكتاب والثوريين المنسية
- في هذا الشارع -
المنذورةِ
ذات سماوات
قرابينَ
الى نهر الفرات؛
نهر المدينة
المؤرخ لأسمائها الساحرة
منذ الأزل:أور،الناصرية،الشجرة؛
أور
أولى وآخر مدن العالم
التي أحرقت نبياً
من أنبياء الله!.
والناصرية
مدينة الاستطالات.
والشجرة
آخر أسماء المدينة وأخبثها!
فلن تحيد
لن تحيد أبداً
أشلائي الرفلاء
عن عناوينها الأبدية
حيثما تصل
هناك~

2-7-2009
جنوب السويد









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية


.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!




.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر


.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24




.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع