الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات الكورد.. آمال وطموح

ماجد محمد مصطفى

2009 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


بين تبديل الكهرباء من المولدة الى الوطنية او الرئيسية الف قصة وقصة.. في البيوت او عبر الصناديق الكهربائية في الازقة والحواري والسؤال ذاته عن الهمام الشجاع الذي يبادر وباصبع واحد انجاز مهمة تبديل الكهرباء سيما تحت لافتات حزبية في الازقة تخوض غمرة دعاية انتخابية ليست فيها مفردة الكهرباء بل الحرية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. باصبع واحد ابطالنا الصغار والنساء يجلبون الضوء الى منازلهم هل هناك اكثر من هذه الشجاعة والبطولة نفس الاصبع الذي يدمغ بالحبر دلالة المشاركة في انتخابات اقليم كوردستان المقررة اواخر تموز المقبل.
الكلام المباح عن الكهرباء يدور ايضا حول الزرعة وتراجعها والتربية وفشلها والصحة ومواجهتها امراض القرن المنصرم والمياه وندرتها والفساد بانواعه حتى ان ساسة الفساد يخوضون غمار اجتثاث الفساد بانفسهم.. والبيئة وتلوثها والسياسة في بحثها التعايش والتآخي او اسباغ المديح بكلمات مؤثرة في دراما خالصة عن الشعب ودوره.. كلام حق يراد به باطل السلطة وفوز الانتخاب وزيف ثقافة السلطة وغرورها في وصف الشعب بالجهل والتخلف طالما اغلقت في وجوههم منافذ الحوار والتفاخر الحزبية المبتدأ بالانا الحزبية المقيتة.. وقد اثرت الحزبية سلبا على الحياة الاعتيادية والادراية في اقليم كوردستان بالوقائع والاحصاءات بتضحيات جسيمة واموال بددت شمال يمين على موائد الدعوات والزيارات والوفود والمهرجانات والذمم واللجان الولودة والبرلمان واحزاب اخر الشهر اسماء في الحصاد بمناجل مكسورة والاعلام والمنح والنثريات وتزايد مظاهر البذخ والغنى لمليارديريات الكورد وتوزيع شهادات على الاساس الحزبي كما اوضح احد الاساتذة ان الهبوط الثقافي في الاقليم يبدأ مع السعي لنيل متطلبات الشهادة..وازدياد العنوسة والطلاق والانتحار حرقا مثله نسبة الارامل والبطالة والفائض وليس اخيرا حراس الحدود او البشمركه الذين لايملكون حظوظ الرد على الانتهاكات الصارخة من قصف ايراني وتركي لأهالي الاقليم وآثاره وتضحياته.. بيد ان الشعارات الانتخابية هي ذاتها عن الخدمات والاصلاح والتغيير والتطوير بكلمات نفسها لاجديد فيها تطوي صفحة الماضي ايذانا للبدء من جديد وعفا الله عما سلف.. فما بال الذين لايؤمنون بذلك؟!
القائمة الكوردستانية الاوفر حظا للفوز لتجربتها ودروس التاريخ الماثلة والمريرة تراهن ايضا على اول دستور لاقليم كوردستان بعد تصويت البرلمان المنتهية الصلاحية عليه سيما وبحثه الحدود الادارية لمناطق اقليم كوردستان في خطوة تدشن لسياسات موحدة بين الحزبين الاتحاد الوطني بعد انشقاقه والديمقراطي الكوردستاني فهل هما على طريق الوحدة والاندماج الفعلية التي تسر وتغضب من ناحية تقليل المصاريف بعد افول زمن الكلمات الايديولوجية الرنانة للتفريق ليس الا.. وباسس متشابه كذلك الاحزاب الاخرى في تنديدها سبل الادارة دون ولوجها خانة المعارضة.. احزاب استلام رواتب نهاية الشهر الحكومية وبالاحرى ادارة الحزبين الرئيسين وسعيها التمثيل البرلماني في تحالفات طقوس الديمقراطية الكوردية وكيما تبقى في الضوء والصورة والامتيازات في انتخابات يعول عليها القائمة الكوردستانية الكثير للمرحلة اللاحقة بوجود معارضة جديدة وحقيقية قد تدخل البرلمان في فترة قياسية بالنسبة لعمر تشكيلها عبر قائمة التغيير المنشقة عن الاتحاد الوطني لاسباب الفساد والاصلاح بحسب تعابير واعتراف الجانبين.
لاشك ان تكثيف حملات الدعاية الرئاسية يعد من حقوق المرشحين لذلك اجتمعت رئاسة اقليم كوردستان مع واجهات وجهات ودوائر بيد ان حظوظ الدعاية لم تتوفر بشكل منصف للجميع من جهة ان الواجهات والدوائر ضمن ادارة او ادارات الاقليم السابقة اساسا والتباين الجغرافي في دعم المرشحين والخطير على الديمقرطية باسسها ومقوماتها والامكانيات والوسائل المتاحة لرئيس الاقليم والقائمة الكوردستانية على حساب غيرهم من الجهة الاخرى.
هي اذن انتخابات تبدو مضمونة للقائمة الكوردستانية التي وصلت بخطابها الجديد الى الحدود الطبيبعية لكوردستان الاقليمية دون خوض سبل دعم اجزاء كوردستان الاخرى كما يحلو لبعض االمتعصبين ترديده كوردستان الكبرى كجريمة لاتغتفر على وزن اسرائيل الكبرى اذ الامر ليعدو مؤامرة لان الحقائق والروابط التأريخية توضح جليا وجود كوردستان تاريخا وثقافة وارضا مقسمة بين دول تبحث كل حين سبل الحل الجذري للقضية الكوردية التي لاقت اجحاف دولي وعالمي جراء سياسات استعمارية.. فقد يكون الفوز مضمونا في قائمتهم الموحدة لكن النجاح الحقيقي والفوز الاثمن هو تحقيق طموحات الشعب وتمنياته في الحياة الحرة الكريمة من توفير كهرباء حقيقية وزراعة رائدة وحقوق المواطن الحقيقية في النفط والغاز والحياة وهلم جرا من امنيات عزيزة فشلت وبجدارة تحقيقها بعد ثمانية عشرة عاما من الادارة الفعلية فهل تنجح في ذلك لا غلو ان الاغلبية تشك في ذلك من منطلق فهمها للديمقراطية الكوردية الراهنة.. والتي عبر عنها الكتاب المبدع اسماعيل بيشكجي( ان اسوء ادارة كوردية لدى الكورد هي احسن الف مرة من افضل ادارة غريبة).
حملات الدعائية الانتخابية تتواصل في اقليم كوردستان فسعر صورة انتخابية في اقليم كوردستان 2 آلاف دينار فقط بينما سعر علم انتخابي 3 آلف دنانير من العملة العراقية الحديثة عدا التي توزع بالمجان في حملات دعائية انتخابية منظمة وضجيج ملوث للبيئة الكوردستانية يجوب شوارع المدن الرئيسية وبتباين اذ هناك مدن وقصبات تحظر الرأي المخالف ضمن انتكاسات الديمقراطية الكوردية جراء الجهل والتعميم الحزبي الذي يجاوز منطقة عن اخرى بحسب تبعية الادارة السياسية كما هناك ملصقات دعائية ممزقة تركت على الجدران آثار تجرح المآقي المتوجسة من انتهاكات حدثت ومازالت تحدث.. وبالطبع ان اسوء ادارة كوردية لدى الكورد هي اسوء ادارة ليست مبعث فخر مطلقا.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مواقف خيانية
ظـافر غريب ( 2009 / 7 / 5 - 19:52 )
شقيق السيدة-هيرو- زوجة الرئيس -طالباني-، يدعى-هلو إبراهيم أحمد-، المرشح لرئاسة لإقليم الشمال العراقي، دعا -مسعود بارزاني- لمناظرة تلفزية كي يناقشه حول ما قدمه خلال السنوات الأربع من رئاسته للإقليم. مرشح آخر لرئاسة الإقليم، يدعى- كمال ميراودلي-، وصف لمجلة -لفين- (مسعود بارزاني) بالخائن: ان العائلة البارزانية التي قادت الحركة التحررية الكردية ارتكبت عدة خيانات و ان مسعود بارزاني بإعتباره أحد أفراد تلك العائلة التي قادت الحركة الكردية يتحمل جزءا من مسؤولية تلك الخيانات.
من جهته المرشح لرئاسة الإقليم -سفين حاجي محمد- أيد فتح صفحات الماضي باعتبار أن الماضي جزء من الحاضر، مشيرا الى ان الجيل الحالي يجب أن يعرف ماهية المرشحين حتى لو وصل الحديث لحد التطرق لمواقفهم الخيانية.

اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة