الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !

عماد الاخرس

2009 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الكثير من العراقيين يتذكرون جيدا تصريح وزيرة الخارجية الأميركية السابقة ( رايس ) أمام وسائل الإعلام والذي يتضمن اعترافا صريحا بارتكاب الساسة الأميركان آلاف الأخطاء السياسية في العراق .. و كان لي مقال بهذا الخصوص عنوانه (( رساله مفتوحه إلى السيده الأولى في الخارجية الأميركية (رايس ) ! )) منشور بتاريخ 3- 4 - 2006 في صحف ومواقع الكترونية عديدة .
واليوم يُضيف الساسة الأميركان خطأ سياسي آخر لهذه الأخطاء ! .. حيث أعلن الرئيس الأميركي ( اوباما ) ترشيح نائبه ( جوزيف بايدن ) للإشراف أو لأسميه التدخل في المصالحة السياسية الوطنية العراقية .
إن ترشيح ( بايدن ) كان حصيلة لشهور من المفاوضات الأميركية في دول الجوار مع أطراف من أعداء العملية السياسية العراقية الجديدة وأكثرهم من رافعي السلاح ضدها.
والعجيب الغريب أن تتفاوض هذه الفصائل المسلحة مع الأميركان قادة الاحتلال وهم كانوا ولازالوا يتخذون ذريعة قتال الاحتلال الأميركي في تبرير نشاطهم العدائي .. وبصراحة .. لا اعرف ماذا سيقول هؤلاء لأنصارهم ! .. عموما عليهم أن يعلموا جيدا بأنهم لن يستطيعوا خداع أميركا فهي لا تثق بهم وتتفاوض معهم وهى تعرف بأنهم سينقلبون عليها عاجلا أم آجلا ولهم عبره في السابقين .
أما لماذا يُعتَبَرْ تدخل الساسة الأميركان في المصالحة السياسية العراقية خطأ آخر يضاف إلى أخطائهم الكثيرة في التعامل مع القضية العراقية .. فهناك أسباب عديدة .. وأهمها ..
أولا..عدم معرفتهم الدقيقة بثقافة وأخلاق الشعب العراقي .
ثانيا.. لم يكن لديهم تفاصيل دقيقه بنوع وكم الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ومدى تأثيرها النفسي والاجتماعي على المواطن العراقي.
ثالثا.. ألحقت سياستهم بعد الاحتلال أضرارا روحيه وماديه جسيمه بالشعب العراقي .
رابعا.. فقدان ثقة العراقيين بهم بسبب عدم وفائهم بالوعود والالتزامات التي قطعوها على نفسهم قبل اتخاذ قرار احتلال العراق.. أضف إلى ذلك .. لن يلمسوا منهم أي مُنجَزْ ايجابي سواء في الميدان الاقتصادي أو الاجتماعي .
خامسا..إتباعهم سياسة دعم أنظمة الحكم والوقوف ضد طموحات الشعوب .. وهذا يبرز بشكل أكثر وضوح في الحالة العربية .
سادسا.. تدخلهم في المصالحة يعنى اعترافا صريحا ومهينا يؤكد عجز الساسة العراقيين الجدد عن إدارة ملفها .. وهذا سيمنعهم من تقديم أي مساعده إليها .
سابعا.. ترشيح (بايدن ) أمر يثير مخاوف و شكوك العراقيين جميعا لأنه صاحب فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة ولايات والتي أثارت ضجة كبرى في الوسط السياسي والجماهيري العراقي عند إعلانها .
ثامنا.. عدم الإنصاف السياسي الأميركي في الصراع العربي - الأسرائيلى .. وتمثل المواقف العدائية الأميركية في قضية فلسطين سببا لخسارتها ود ومحبة الشعوب الإسلامية والعربية .
إن الأسباب أعلاه تخلق لدى العراقيين جميعا وبدون استثناء حاجزا نفسيا ضد قبول التدخل الأميركي في أي مشروع مصالحه.. وها قد بدأت الآن البوادر الأولى حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي ( نورى المالكي ) رفضه لهذا التدخل .
إن الحل الحقيقي للخروج من المأزق السياسي العراقي هو مشاريع المصالحة الوطنية ضمن الإطار العراقي وبدون أي تدخل على أن تتبناها كل الأطراف بمصداقية وجديه خاليه من الأحقاد مع المزيد من التنازلات التفاوضية ونسيان الماضي عندها سيكون الحل قويا دائم لأنه سيكون بضمانات أصحاب الشأن أنفسهم .. بينما تبقى المصالحات التي تتدخل بها الأيادي الأجنبية هشة ومرحليه وبلا ضمانات ولن تكون إلا تهدئه مؤقتة يمكن أن تنفجر في أي وقت .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما