الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلغاء البطاقة التموينية مؤامرة قذرة ضد قوت الشعب العراقي

أيمن الهاشمي

2009 / 7 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أعلن باقر صولاغ وزير المالية العراقي من مقر البنك الدولي حيث يتفاوض على رأس وفد عراقي من أجل الحصول على قرض بخمسة مليارات ونصف مليار دولار لسد العجز في الموازنة العراقية (!!!) ولا ندري من أين جاء العجز وأين ذهبت المليارات الثمانين التي أعلنوها موازنة العراق في العام الحالي، اللهم إلا إذا (أكلتها مغامرات الفساد) التي اشتهر بها وزراء العراق الجديد! والرواتب الخيالية التي تمنح لأعضاء البرلمان والوزراء والدرجات الخاصة وعمليات الاختلاس لأغراض دعم ميزانيات أحزاب السلطة.
لكن الكارثة في مفاوضات وفد صولاغ مع البنك الدولي في اشتراط الأخير من اجل دفع القرض أن تخلي الحكومة يدها عن الدعم أي إلغاء البطاقة التموينية!! ومعلوم أن إلغاء البطاقة التموينية يمس بالقوت اليومي للمواطن العراقي البسيط، والبطاقة التموينية نظام إحصائي تمويني متطور شرعته الدولة من اجل تامين حصة غذائية رئيسية لكل فرد عراقي شهريا بمبلغ رمزي زهيد، وكانت هي الضمانة طيلة عقدين من الزمان ضد الجوع والفاقة، وكانت تخصص موازنة ضخمة لها من موازنة الدولة لدعم الحصة التموينية التي تتألف عادة من الرز والسكر والحليب والطحين والصابون ومواد أخرى مضافة.
إن تباكي حكومة المالكي من عجز الموازنة لا سبب له سوى الفساد المستشري في أفعى السلطة من الرأس حتى الذنب، وإلا أتحدى الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها أن كانت قد أقامت مشروعا واحدا يحسن من أحوال العراقيين البائسة في الماء والكهرباء والمشتقات النفطية والطرق والجسور وزحام الطرق والقضاء على البطالة.. لا شئ فيدهم (بيضاء) تماما من كل انجاز يمكن أن يفاخرون به أمام العالم وأمام الشعب العراقي وبعد كل هذا يدعون إن هناك عجزا...
ثم لماذا المساس بقوت الشعب؟ لماذا لاتلجاون إلى تخفيض الرواتب والمخصصات الفلكية لأعضاء مجلس النواب والوزراء والمستشارين الوهميين ووكلاء الوزارات والمدراء العامين ونفقات الأحزاب السلطوية ونفقات السفر والإيفاد وغيرها من الأبواب الوهمية!!! وسبق ان تكشفت مؤخرا فضيحة الحراس الوهميين الذين يستلم رواتبهم السادة والسيدات اعضاء مجلس النواب في حين ان عدد المعينين فعلا هو اقل من نصف العدد الذي يتناولون بدل رواتبهم من ميزانية الدولة أي من اموال الشعب العراقي المسكين؟؟؟
ومن حق العراقي أن يسأل الحكومة ماذا فعلتم مع وزير التجارة الذي سرق قوت الشعب ؟؟ وتم إطلاق سراحه بكفالة زهيدة لا تساوي شيئا أمام الملايين التي اختلسها ومن معه ومن ثم طار إلى حيث بلد جنسيته بريطانيا!!!
العراقيون يعرفون أن قروض البنك الدولي ستدخل في خبر كان ولن تعين العراقيين على شئ بل ستعين الفاسدين في السلطة على مزيد من الفساد والنهب والاختلاس... ومعلوم للعراقيين أن باقر صولاغ أسس شركة (خاصة!!!) لعمل البطاقات الالكترونية وضعت بالمصارف لسحب الرواتب التقاعدية ؟؟ والعراقيون متأكدون أن قرض البنك الدولي سوف يتضاعف دينا على العراق، وسوف لن يعرفوا أين ذهب القرض وسوف يتوارى هذا القرض بين احضان المسؤلين واولهم صولاغ !! هناك لكل مسؤول غاية له بأستلام المقعد هؤلاء ليسوا جاءوا من اجل مصلحة الشعب والعراق بل جاءوا لمصالحهم الشخصية الكل الان تريد تنهب وتسرق بحكم موقعها ؟؟
المشكلة أن اللصوص لا يشبعون طالما أتيحت أمامهم الفرص الذهبية للنهب والسرقة...
ولرحم الله الشاعر القائل:
إذا كان رب البيت بالدف ناقر... فشيمة أهل الدار الرقص!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل