الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيق الوجنتين

إبراهيم وهبة

2009 / 7 / 7
الادب والفن



تلمس شفتاه ببعد أخر من منابع الحياة
هل تحبه ؟ هل ترافقه ؟ هل تكون ليلته العابرة
بين جنائن المعلقات تبحث عن حبها الأول من عيون عشاقها
هل وجدت من تظن بأنه هو
أم مجرد من الاحاسيس على أسرة الزمن
تتراكض وحيدة بين دفات الريح
تلمس اطياف ثوبها المدمي على صخرة الصمود
و كأنها وحيدة تخاطب أمتها عن حضارتها المتلاشية
هي باريسية المنفى تتنقل بين مكاتبها و مقهى الشعراء
تتغنى مع الحان السنباطي
و تواعد الشيخ إمام في مقهى شعبي في احدى النواحي القاهرة
تواعده سرا خوفا من عيون عشاقها
تقرأ صحيفة الأهالي و تبحث في زوايا المهمشين عن حكاوي القلوب المتعبة في المنفى
و صديقها يشعر بمحطات متلفزة و كأنه ربيب للسلطة متناسيا الوعد الصخري على طحلب الزمن في كتاب أسمه الثورة
بدء المشوار
حركة التاريخ تلهب العابرة جفاء حلقها نقص من السكر في دمها درجات الحرارة ترتفع بقدر غضبها
تحمل دفاترها من لغات متعددة تكتب صمتها بأنين وجعها
تبحث عن عيون حبيبها كتابا......تكتب عن عيون عشاقها في ليلة قدرها
كانت تحمل قلبها المشرق من لسانها
و لغتها الباريسية الركيكة تتذكر منفاها البعيد
و كانها تتنقل كالفراش بين رحيق الورد
وجنتيها كانت تميل للغياب
في ملمس قلب يجاورها في حبها
و قلبها كان يشرق في ليلة يعاود سرها
كانت امرأة و لا كل النساء
و كانوا الشعراء يتبارون في وصف جمالها
و لكنها كانت بعيدة المنال عنهم
كانت تسمع معمعات عنوة
و كأنها في حالة من الاخصاب
كانت تبحث عن عيون حبيبها
و كأنها ترمقهم بنظراتها
و كانت ترافق المجاملات
فيما الشعراء يتبارون لكسب وجنتيها
و كأنها تفقد المجاملات ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد محمود: فيلم «بنقدر ظروفك» له رسالة للمجتمع.. وأحمد الفي


.. الممثلة كايت بلانشيت تظهر بفستان يحمل ألوان العلم الفلسطيني




.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي