الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الإعلامي

عاهد ناصرالدين

2009 / 7 / 7
الصحافة والاعلام


أيها الإعلامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
لقد تم هدم دولة الخلافة عام 1342هـ ؛ في الثامن والعشرين من رجب ، على أيدي الانجليز والفرنسيين والخونة من حكام المسلمين الذي تواطؤوا مع الكفار.
وبهذه المناسبة الأليمة وإدراكا مني بأهميتك الكبرى من خلال موقعك الإعلامي وعملك ورسالتك العظيمة التي تحملها وتؤديها
أقدم هذه الرسالة لك تبصرة وتذكرة وإبراءً للذمة .
أخي الإعلامي
بفقدان دولة الخلافة غاض الحق ووقع الظلم الذي تراه بعينيك أو كاميرتك أو حاسوبك ؛ الظلم الذي تتجرعه الأمة في كل يوم ، وفي كل مكان !!!
ولا شك أنك ترى أوضاع كثير من بلاد المسلمين وهي تعاني من أعداء الله ؛في فلسطين, وكشمير, وقبرص, وتيمور الشرقية والعراق وأفغانستان .
إنك ترى ما يجري في جنوب السودان في دارفور.
إنك تسمع الصراخ المنبعث من الآفاق ، من الأوجاع ، من الآلام .
وتحس وتتأثر وتبكي على الذين يتضورون من الجوع في السودان .
ولا بد أنك سمعت عن الإستهزاء بالرسول – صلى الله عليه وسلم - ،وهتك الأعراض ، وصرخات المغتصبات ،وصيحات الثكالى والأرامل .
ولا بد أنك رأيت الأهوال ، وأشلاء الشهداء وهي تتناثر هنا وهناك ،والدماء الزكية كالشلالات .
ولا شك أنك شاهدت أو سمعت عن الحفريات التي تجري تحت المسجد الأقصى ، ومنظر الطفلة التي ملأت مواضع جسمها الحفر .
وهل رأيت السجون؟ ، وهل سمعت أو قرأت رسائل ذوي المعتقلين التي تقطع نياط القلب؟ .
أخي الإعلامي
ما دورك كإعلامي أمام هذا كله ؟
هل تقف على الحياد أم تمتثل لقوله تعالى {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29.
هل تحرف الحقائق وتضلل الرأي العام أم تضع نصب عينيك قول الله عزوجل {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
هل تبرز هذه الحقائق للرأي العام ؟
هل تولي اهتمامك بأخبار الفنانين والفنانات أم بالقضايا التي تعايش هموم الناس وأحاسيسهم ومشاكلهم وشؤونهم الحياتية ؟ .
هل تكتب المقالات التافهة أم المقالات القيمة التي تبحث قضايا الأمة ؟.
هل تظهر بمظهر المهنية والمصداقية عند نشر أية مادة كخبر أو مقال ؟.

وفي الختام هذه دعوة لك وأنت تنتمي لهذه الأمة الكريمة , إلى الوقوف إلى جانب أمتك في محنتها التي تمر بها منذ زوال سلطان الإسلام عنها, و أن تكون عونا لها لتنهض من كبوتها بتقديم الأخبار الصادقة الصحيحة لها و التحليل الدقيق الذي يسلط الضوء على الأحداث كما هي حتى تعي الأمة واقعها و عيا دقيقا , ثم بتقديم المعلومات الدقيقة تاريخيا و واقعيا و فكريا و سياسيا, و أن يكون الإسلام هو المقياس في هذه الأعمال الإعلامية التي يجب في الأصل أن تسير بالأمة بموضوعية و حرص في طريقها لتحقيق نهضتها و إعادة عزتها و بناء وحدتها التي حرص عليها الله و رسوله في القرآن الكريم و السنة المطهرة .

{ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } التوبة (105) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي