الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوايا لكن حسنة

رائدة جرجيس

2009 / 7 / 7
مقابلات و حوارات



حوار مع نبراس المعموري سفيرالنوايا الحسنة
اجرته رائدة جرجيس
بعد زيارة الوفد الاعلامي العراقي ضمن برنامج (الزائر الدولي ) للولايات المتحدة الامريكية للتبادل الثقافي والفكري والاجتماعي حصلت الاعلامية نبراس المعموري على شهادة تقديرة بمنحها لقب ( سفير النوايا الحسنة ) ضمن جولة الوفد في ولاية اركنساس من قبل حاكم الولاية
وحصول نبراس على هذا اللقب هو ابداع تحققه المراة العراقية في هذه المرحلة

من هي :
التاهيل العلمي/ بكلوريوس علوم السياسية

بداية مشوارها في جريدة الجمهورية / قسم التحقيقا ت ثم اتجهت الى كتابة المقالات والبحوث السياسية
معدة برنامج سياسي ( جدل عراقي ) والذي يقدم من شاشة الفضائية السومرية
معدة برامج تعني بالمراة العراقية وواقعها
عضو مؤسس لبعض منظمات حقوق الانسان

حاورت السيدة نبراس المعموري وكان هذا هو السؤال الاول:


كيف تقيمين الخطاب السياسي العراقي في ضوء نظرية الاختراق الامريكيي ؟

اعتقد ان الخطاب السياسي العراقي لايعتمد الثوابت وذلك بسبب التجاذبات تارة والاختلافات تارة اخرى بين الكيانات السياسية لذا نجد عدو الامس صديق اليوم والعكس وبغض النظر عن عدم وجود الثوابت فالخطاب السياسي العراقي خطاب حديث الولادة يحتاج الى التنقيح والخبرة ويحتاج الى ارضية صلبة كي يتلائم مع متغيرات السياسة الاميركية التي تتغير في التنفيذ لكن هي ثابته من حيث الهدف وبكل الاحوال لكل شيئ ثمن والساسة الجدد عليهم ان يعوا ان التغيير الذي يرددونه دوما ، لم يحصل على ايديهم بل على ايدي الامريكان .


ينص الدستور العراقي على حماية الامومة والطفولة ورعايتها
ماهي الاضافات التي ستقدمينها في هذا المجال ؟

ذكرتي ان الدستور ينص لكن انا اسالك اين التطبيق او التنفيذ ؟ انا لاافكر بما ساضيفه لهذا النص بقدر ما افكر كيف يمكن ان اخدم هذه الشريحة في ظل تدهور مجتمعي اقتصادي نفسي، فتراكمات الماضي اخذت من هذه الشريحة ما يكفي وجاء الوقت لنصحح ونصلح وعملية الاصلاح والنهوض ماممكن ان تكون على يد نبراس لوحدها لابد ان تتكاتف الايدي على النهوض وان يعطوا لنبراس وغيرها المجال لتسعف ما يمكن اسعافه ..انا احلم دوما بان نقضي على ظاهرة المتسولين من الاطفال والمتسربين من المدارس وايضا اولئك الاطفال الذي للاسف بعض العوائل تعطيهم منوما وتسرح بهم بالشوارع لغرض الحصول على المال مشهد مؤلم ومبكي اتمنى ان احقق حلمي في تشغيل النساء العاطلات المحتاجات واجراء حملة على كل الاطفال الذين يعملون في سن غير قانوني وغير متعلمين كنت اتمنى من منظمات المجتمع المدني التي ما اكثرها في العراق ان تكون بمستوى المسؤولية وان تحقق شيئا في هذا المجال .


إذا كان العراق بلد اديمقراطيا من وجهة نظر الامريكان فما هو هدفك في بلد الديمقراطية الأول في الشرق الأوسط ؟


لايمكن ان تطلقي على العراق بلد الديمقراطية الاول في الشرق الاوسط لاننا نامل ان نحقق الديمقراطية نحن في بداية الطريق ومتى نجحنا في تحقيق ذلك الهدف فبالامكان ان تطلقي على العراق البلد الاول في الديمقراطية دوما نسمع على لسان الساسة باننا حققنا الديمقراطية واذا ما رجعنا الى مفهوم الديمقراطية فهو حكم الشعب ومن يمثل الشعب هم من انتخبهم ليكونوا ساسة ذلك البلد لكن كما تعلمين وفق التجربة الماضية لايمكن ان نقول ان الانتخابات كانت حقيقية او فعلا هي تلك اصوات الشعب وبغض النظر عن التجربة الماضية فنحن مقبلين على الانتخابات النيابية واعتقد ماتحقق في انتخابات الحكومات المحلية لاباس به ويدعو الى التفاؤل ، بعد الانتخابات القادمة نهاية هذا العام ممكن ان نحدد الخط الحقيقي للديمقراطية ..كذلك هناك مسالة اهم وهي ان اغلب القرارات الصادرة من قبل الحكوميين والبرلمانيين تاتي ضمن عبارة الديمقراطية التوافقية واعتقد ان هذه العبارة هي تشويه لمفهوم الديمقراطية الحقيقية لان حينها سينعدم وجود حكومة ظل او وجود معارضة لان الجميع توافق فيما بينه فاين الطرف الذي يراقب ؟ لذا هدفي عندما تتحقق الديمقراطية ان نكون بمستوى تلك العبارة من حيث الثقافة والمعرفة حتى نستطيع ان نتحرك ضمن اطار صحيح خصوصا فيما يتعلق بمجال حقوق الانسان .


من يمول نشاطاتك وسفرلتك ومشاريعك ؟

قد تستغربين او لاتصدقين بان كل ما اقوم به من جهد هو بتمويل ذاتي ولايوجد احد يقف خلفي ..سفراتي اغلبها تاتي عن طريق عملي الاعلامي اي تاتي لغرض العمل في هذا المجال وانا احاول من خلال سفري ان انقل مايعانيه بلدي او بالعكس مايتميز به المحتمع العراقي من طيبة وكرم وحب الضيافة ومالديه من موروث تاريخي وثقافي اما المشاريع فانا احاول عبر ظهوري على شاشات التلفاز ان اثير موضوعا ما ، يمكن ان يساعد شريحة معينة واعتقد انني اول امراة عراقية تكلمت عن عملية خطف وبيع النساء والمتاجرة بالرقيق الابيض لدول الخليج عبر تصريحي لصحيفة الشرق الاوسط حيث اعلنت اختفاء 1700 امراة وبعد ما صرحت به بايام جاء ملف الامم المتحدة واحدى الناشطات المدعومات من قبل منظمات المجتمع المدني لتؤكد صحة كلامي ..علينا ان لانسكت واي حالة مخالفة للانسانية وللدين لابد ان نؤشرها ونظهرها للعيان .


اذا كان نشاطك وطنيا لماذا تقبلين بلقب امريكي في الوقت الذي يدعو فيه حزب اياد علاوي الى انهاء الاحتلال وعودة العراق الى الحضيرة العربية ؟


في بادئ الامر او د ان اوضح انني امراة ليبرالية واعتقد ان اردت ان ادخل المجال السياسي لابد ان ارشح للانتخابات ، فاريد ان اسالك انا وبتوجهاتي الليبرالية اي كيان او قائمة الاقرب لهذا التوجه اكيد ستكون القائمة العراقية التي يتراسها الدكتور اياد علاوي وانا فخورة كوني رشحت باسم القائمة العراقية كمستقلة ، اما فيما يتعلق بقبولي بهذا اللقب فالدعوة التي وجهت لي كانت لغرض التبادل الثقافي وضمن الاطار المعرفي لم يكن للساسة الامريكان طرفا في ذلك لان مؤسسة المريديان احد منظمات المجتمع المدني وهي من كانت تنسق وتضبط البرنامج حتى الزيارة لحاكم ولاية اركنساس كانت بتنظيم من قبلها وكان الغرض منها معرفة ثقافة ومستوى تطور تلك الولاية وخلال تنقلي في اكثر من ولاية وجدت علينا ان لانخلط الاوراق بين الشعب الامريكي وبين ساسته لانهم شعب طيب ومضياف وبسيط في التعامل واعتقد ان الاخطاء التي يرتكبها الساسة لايجب ان نعممها على الجميع وان نحمل الشعب الامريكي مسؤولية ما ارتكبه بوش من جرائم بحق الانسانية . وبكل الاحوال اللقب الذي حصلت عليه دليل واضح على اننا بلد لنا حضارتنا ولنا صوتنا ولنا ثقافتنا ولا نقبل الرضوخ والا لما اعطيت هذا اللقب .

كيف تنظرين إلى المرأة وصناعة القرار ؟

محور مهم وأشكرك انك تناولت هذا الموضوع لان المراة العراقية لغاية الآن مغيبة عن صنع القرار والكتلة النسوية حاليا سواء في مجلس النواب او حتى من الناشطات والحقوقيات يحاولن ان يطالبن باخذ دور اكبر وان يكون لهن إسهامات واضحة في عملية صنع القرار اعتقد ان المكسب الذي حصلت عليه المراة حاليا هو نسبة ال% 25
وهي نسبة تمثيلها في المقاعد نامل ان يكون جهد المراة اكبر للحصول على حقوقها لان نسبة النساء في العراق 63 بالمئة وهذه
نسبة عالية ولابد ان يكون لها تمثيل ومشاركة حقيقية وهذا لايتم الا بتكاتف الجهود لنيل الحقوق لانك وكما تعلمين اذا ما اردنا ان نحقق هدفنا لابد ان ننتزع حقوقنا لانها لاتمنح بل تنتزع ، استبشر خيرا بالقادم واعتقد اننا سنجد نسوة ممكن ان نطلق عليهن صانعات قرار

ما هي اهدافك التي تسعين اليها من خلال هذا اللقب (سفيرة النوايا الحسنة ) ؟

صدقيني ا للقب غير ملزم بقدر ما تحملينه من معاني تجسده فما الفائدة من اللقب والمحتوى غير المحتوى ..لكن وبعد حصولي على هذا اللقب لابد ان اكون اكثر اندفاعا وحرصا على نقل معاناة بلدي والاهتمام بالمشاكل المجتمعية التي لاتعد ولاتحصى انا قبل ان احصل على اللقب ،معروف عني اني اتحرك واكتب واطالب عبر شاشات التلفاز بضرورة الالتفات الى المجتمع والى المشاكل التي تواجهنا حتى في ترحالي وسفاراتي انقل معاناة شعبي واحاول ان اوفق بين وجهات النظر وان مجتمعنا له من الموروث التاريخي والثقافي ما يجعله مميزا لكن الحروب هي من ضيقت الخناق عليه ..ساحاول عبر هذا اللقب ان احقق حلمي في انتشال كل الاطفال الذين ليس لهم ماوى او معيل كل النساء اللاتي يعانين من الاضطهاد اتمنى ان احقق ذلك الحلم يوما ما .وانا اعددت دراسة في هذا المجال عسى ان تجد من ينفذها بكل امانة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة