الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين

رزاق عبود

2009 / 7 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل فترة اشغل الشيخ خير الله البصري الامة والعباد مع صديقه الاستاذ وائل عبداللطيف بلعبة اقليم البصرة. ولحسن الحظ فان الشعب الذي رفض الطائفية رفض الاقليمية ومحاولة تقسيم العراق على طريقة الاخوين برزاني/طالباني الشركة المتحدة لتقسيم العراق. وكان الهدف من دعوته كما اوضحنا في موضوعين سابقين هو اشغال الناس، وايهامهم، وصرف انظارهم عن مساوئ حكم الاسلاميين التي تجلت للناس على شكل سرقات، وفساد، ورشوة، وفرهود، وتهريب النفط،، وامتيازات، والاستحواذ على الثروات، وتزوير الانتخابات، ونهب الاثار، وتسليم مقدرات الوطن للاجنبي، ونشر الطائفية والاحقاد، وتمزيق الامة، واحتقار المرأة، والزواج من القاصرات، وتعاطي المخدرات، ونشر الظلامية، والظلال، والخرافات، والاساطير، والشعوذة ألخ..الخ. لكن الناس في البصرة، ومدن الجنوب الاخرى، والعراق كله صوتوا لشعارات وطنية وقوائم اعلنت تعهدها بالتزام القانون والوطنية، وليس الدين او الطائفية!

اليوم وبعد ان تعرى النظام الاسلامي العنصري الطائفي في طهران، وسقطت ورقة التوت الاخيرة عن عورة "الديمقراطية" الاسلامية. استمرالشيخ البصري، للاسف، وهو الذي ينتمي الى قائمة علمانية(العراقية) يدافع عن حكم الملالي، وداعمي الارهاب. ان التاريخ الاسلامي تاريخ استبداد، وتعصب، وحروب. وهو تاريخ حكمهم للسنوات الست في العراق و30 سنة من حكمهم في ايران. وبدل ان يساند الشيخ البصري حق الشباب الايراني، بل الاغلبية العظمى من الشعب الايراني، ويدعم رغبتهم في التغيير، وتحقيق الديمقراطية الحقة، وتعرية التزوير الواضح الذي تعرضت له الانتخابات الرئاسية في ايران، وتدخل وكيل المهدي خامنئي بعكس ما ينص عليه الدستور الايراني الاسلامي لصالح التزوير ونعت ملايين الشعب الايراني بالعملاء، والمظللين، والخونة، واصدر امرا بسفك دماء المتظاهرين المسالمين. فان الشيخ البصري ركب نفس تيار الدفاع عن الباطل، وراح يسب ويشتم العرقيين بقوله: ان الشعب العراقي، بعكس الشعب الايراني، شعب خنوع لا يعارض حكامه، ولا يثور ضدهم فالعراقيين كما وصفهم الشيخ البصري اناس "يريدون يعيشون وبس". ان الشيخ البصري يتناسى انه من مدينة تسمى مدينة النضال، والاضرابات، وهي التي تصدت للاحتلال البريطاني، وكان لها انتفاضات، واضرابات، ومظاهرات ضد الانجليز، وشركات نفطهم، ومينائهم. ناهيك عن انتفاضات الفلاحين ومزارعي النخيل، والمشاركة في ثورة العشرين، وضد الحكم الملكي، ومعاهدات الذل التي قيدت العراق بعد احتلاله، واسناد ثورة تموز ومعارضة انقلاب 8 شباط الاسود، وانتفاضة اذار 1990. اما انتفاضات الشعب العراقي عامة، ووثباته، وثوراته العديدة فكلها مسحها الاخ الشيخ لصالح زملائه في قم، متناسيا، انه حتى حركة الخميني بدات في العراق وليس في قم او طهران. ان الهوس الطائفي، وانصر اخاك ظالما او مظلوما، وشتم الاقربين للتقرب من الاخرين هو وراء اتهام الشيخ البصري للعراقيين بالجبن، والخنوع. للاسف، لا اعرف كيف مرت هذه الشتيمة على الاخ محمد الطائي الذي كان يقود النقاش، وعلى ضيفيه الاخرين وائل عبداللطيف، والصميدعي، وهما عارفان، وشاهدان على نضالات الشعب العراقي وتضحياته الجسام. المؤلم جدا ان يتم شتم العراقيين من "قناة العراقيين" وهو اللقب الذي يطلقه الناس والمحبين على فضائية الفيحاء.

نامل ان يعيد الشيخ البصري قراءة تاريخ النضال في العراق منذ زمن علي بن ابي طالب الذي يتبجح به، ولا يقتديه حتى اليوم. الطريف ان الشيخ البصري ذكر،متبجحا، انه "عاش فترة في ايران" ولم يقل مضطرا للعيش هناك. في مقابلات سابقة اعلن بوضوح انه كان في ايران لاسباب سياسية فهل يا ترى كان هو المنفي او الهارب الوحيد هناك؟ ام كان هناك الاف العراقيين مثله، ومثلهم في سوريا والعالم كله؟ فهل خرجت هذه الملايين في سياحة دائمة ياترى؟ كان المفروض ان يقول، ولو للتباهي: الشعب العراقي الخنوع، ما عدا الشيخ البصري الذي قاد ثورة العشرين، وانتفاضات الفلاحين، واضرابات العمال والطلاب، ووثبة كانون، وانتفاضة تشرين، ونصرة مصر، وثورة تموز، ومقاومة ردة شباط الاسود، والنضال ضد صدام، وانتفاضة اذار وغيرها وغيرها "لوحده طبعا"!.

لا عجب فهذه سنة الاسلاميين قسم في ايران يزورالانتخابات، و يفبرك الاعترافات، ويسفك دم الشابات، واخر في العراق يزور الارادات، ويحرف التاريخ، ويشتم الشهداء!!

يذكرني حديث الشيخ البصري بتحذير الجواهري الكبير:

تصور الامر معكوسا وخذ مثلا عمن يجرون لو انهم نصروا
تا الله لاقتيد زيد باسم زائدة ولاصطلى عامر والمبتغى عمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عند المحن تبان االمعادن
سرسبيندار السندي ( 2009 / 7 / 8 - 15:08 )
نعم عند المحن تبان المعادن والجواهر (جواهر العراقيين ) فماحل بالعراق لو حل في أي دولة أخرى لقرأة عليها الفاتحة من زمان ،( يبقى الوطن رغم كل أمراضه مرجا يانعا فيه الموت ألذو وأعذب ) مع حبي وتقديري للكاتب المبدع ولكل عاشق لترابك ياوطن.....!؟

اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية: مراكز الاقتراع تفتح أبوابها و


.. مناظرة رئاسية اقتصرت على الهجوم المتبادل




.. تباين كبير بين ردود فعل مؤيدي بايدن وترامب


.. استطلاع يرجح أن دونالد ترامب هو الفائز في المناظرة الأولى




.. صدمة في أوساط الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة