الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم ليلة حب ...

حنان عارف

2009 / 7 / 7
الادب والفن


كم تمنيت أن أكون معه في تلك اللحظة لا بل أكون إلى جانبه فقط أراقب تحركات يديه, و لو من بعيد ارصد غمزات عينيه, ضحكات شفتيه, استرق السمع خلسة إلى صوته الجميل أركز جيدا به فلا اسمع إلا صوته و تسكت جميع الأصوات الأخرى أصوات أصدقاءه الساهرين معه على شاطئ البحر بدوني .... أصوات أمواج البحر ...أصوات المياه التي تتراقص في النرجيلة , صوت ريح .. صوت زجاجات البيرة و هي تتضارب ببعضها بحركة تنم عن مدى سعادتهم و استمتاعهم بدوني أنا ...
لا أريد أن اسمع سوى صوته هو, عله يذكر اسمي عله يذكرني عله يتمنى وجودي قربه ... طال انتظاري و لم يتلفظ باسمي و لو عن طريق الخطأ ....
لم احزن فانا واثقة أن اسمي محفور بداخله و إن لم يلفظ لسانه اسمي فقلبه يبنض به
تمنيت أن أتحول إلى برغشة صغيرة تدخل أذنيه تنادي عله يسمعني فيستجيب لندائي
ثم أتابع طريقي لأصل إلى دماغه فابحث بين تلافيف مخه لأجد شيئا ما يخصني هنالك ....
و إن لم يكن فلما لا أكون سمكة صغيرة تسبح على سطح البحر مغامرة بحياتها من اجل أن تراه ... تقفز للأعلى و الأسفل عله يراها .. تضرب الماء بكل قوتها .. بكامل جسدها عل قطرات صغيرة من الماء تصل إليه فتنعشه و تلامس خده الجميل أو أي جزء من جسده... ... اشعر بغيرة من المياه أريد أن المسه أنا.. لا أريد أن أكون سمكة صغيرة تراه و لا يراها ... لا تستطيع الاقتراب منه أو لمسه ...
لما لا أكون حورية جميلة تخرج من قلب البحر ... تشق طريقها وسط الجموع ... حتى تصل إليه .. وسط ذهول الحاضرين.. تدعوه للرقص على أمواج البحر ...يضمها إلى صدره بقوة فتبخر حرارة جسدينا ماء البحر ............
عندها فقط يختفي جميع البشر.. يتوقف الزمن ...و لا يبقى إلا أنا و هو فقط فنتوج ملك و ملكة في البحر .. ملكة و ملك على البر ... ملكة على قلب من ملك قلبي ...
قلبه الذي بدأت اسمع دقات قلبه المتسارعة متنافسة مع دقات قلبي مكونة معا لحنا جميلا ليتحدا معا بعد ذلك في قلب واحد أثناء انصهار جسدينا خلال عناقنا الأبدي فنتحول جسد واحد و تسكن روحي روحه لتصبح روح واحدة تعلو في السماء مرفرفة فوق البحر معلناً بداية عمر جديد مخلفة وراءها تمثال لآلهة الحب و العشق ينتصب وسط البحر كمنارة تضيء الدرب للعشاق القادمين إلى البحر ليشهد على حبهما ....
يعود البحر ليتدفق من جديد ... يعود العشاق للبحر كل اليوم و المنارة لا تزال قائمة مكانها تضربها الأمواج من كل اتجاه فتأتي موجة كبيرة تطفأ ضوء المنارة و تكسر التمثال تغرقه بالماء فيصرخ مستغيثا و إذا بيد حنونة تنتشله توقظه من سباته تلك اليد لم تكون سوى يد أمي تمسح مياه البحر عن جبهتي التي ليست سوى حبات العرق , ملأت جسدي مختلطة بدموعي فأصبح لها طعم ملح البحر ,أغرقت فراشي حتى وصل البلل إلى جهازي المحمول المصر على صمته .. تأملته ليذكرني بأنه لم يتذكرني و لا يزال يتابع احتفاله بعيد ميلاد احد أصدقاءه على شاطئ البحر بعيداً عني يراقص الفتيات .. يغني و يمرح ناسيا أو متناسيا أن يتصل بي من جهازه الذي وقع على غفلة منه و ألتهمه البحر...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع