الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديبلوماسي فرنسي يؤكد : - حادثة المزة - في دمشق من فبركة إدارة المخابرات العامة وخبر اعتقال عناصر من -الموساد- في دمشق لا أساس له من الصحة

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2004 / 5 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


دمشق ، باريس ، في 3 أيار / مايو 2004
تقرير صحفي

ديبلوماسي فرنسي يؤكد : " حادثة المزة " في دمشق من فبركة إدارة المخابرات العامة
وخبر اعتقال عناصر من "الموساد" في دمشق لا أساس له من الصحة
ومصدر أمني سوري : اثنان على الأقل من " الإرهابيين " كانا معتقلين في الفرع 300 والفرع 251 !!

أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي أن حادثة حي المزة في دمشق تم تدبيرها من قبل إدارة المخابرات العامة . ونفى من جهة أخرى أن تكون أجهزة الأمن السورية قد اعتقلت أي عميل لجهاز " الموساد " الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية محاولة لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أو شخص آخر من قيادات المنظمات الفلسطينية المتواجدة في دمشق . وقال المصدر الذي عمل حتى وقت قريب مستشارا في السفارة الفرنسية بدمشق " إن تجاهل الحكومة الفرنسية وبقية حكومات الدول الغربية لما حصل في دمشق ، وعدم صدور إدانة لهذا العمل عن أي منها ، يفسره أن جميع هذه الحكومات تلقت تقارير أمنية موثوقة من دمشق تفيد بأن حادثة المزة مسرحية تمت فبركتها من قبل إدارة المخابرات العامة [ أمن الدولة ] بمعرفة القصر الرئاسي " . وفي تعبير ساخر ، ذكّر الديبلوماسي الفرنسي بحقيقة أن " الحكومات الفرنسية ، لاسيما الديغولية الحاكمة الآن ، كانت تبادر على الفور لإدانة أي عمل إرهابي ضد سورية حتى ولو لم يسفر إلا عن مقتل ولدى سؤاله عن الكيفية التي يفسر بها الضعف التي بدت عليه إخراج هذه " المسرحية " ، والذي جعل كثيرا من المراقبين يصفون الحدث بأنه " من عمل هواة " ، قال المصدر الفرنسي " كانت السلطات السورية مضطرة للرد الفوري على النتائج المعلنة للتحقيقات الأردنية التي كشفت عن أن الإرهابيين الذين كانوا على وشك اقتراف عمل إرهابي كبير في عمّان قدموا من دمشق وحصلوا على تسهيلات لوجستية في سورية " . وأضاف المصدر الديبلوماسي " ما يدعم هذا التفسير أن السلطات السورية ، وفور ملاحظتها أن العالم لم يصدق روايتها ، سارعت إلى فبركة قصة أخرى تفيد باعتقال عناصر من الموساد الإسرائيلي قدموا من الأراضي الأردنية لاغتيال قيادات فلسطينية في دمشق " .

وفيما يتعلق بحديث وزير الإعلام السوري أحمد الحسن لصحيفة " الشرق الأوسط " قبل يومين ، والذي قدم فيه رواية مختلفة عن رواية وزارة الداخلية السورية لما جرى في حي المزة ، قال المصدر الفرنسي " كان من الأفضل للوزير السوري أن لا يدلي بهذا الحديث . فإذا كان ثمة شخص واحد يصدق رواية السلطات السورية قبل حديثه ، فإن أحدا لم يعد يصدقها بعد أن قرأ روايته المتهافتة " !

على الصعيد نفسه ، أكد أحد صف الضباط العاملين بصفة مدير سجن في أحد الفروع التابعة للمخابرات العامة أن " اثنين على الأقل من العناصر الذين شاركوا في تمثيل مسرحية حي المزة كانا معتقلين قبل الحادثة بأربع وعشرين ساعة في الفرع 251 [ الفرع الداخلي ] التابع للإدارة المذكورة ، وفي الفرع 300 [ الفرع الخارجي [ في الإدارة نفسها ] " . وأضاف صف الضابط المذكور الذي لم يستبعد أن يكون " الإرهابيون " الآخرون معتقلين أيضا لدى الإدارة المذكورة " إن الشخصين اللذين أشير إليهما في تقرير صحفي للرأي العام الكويتية أورده مراسلها في دمشق جانبلات شكاي ، كانا في عداد العناصر التي يقوم اللواء بهجت سليمان [ رئيس الفرع 251 ] بتقديم التسهيلات لها للذهاب إلى العراق من أجل القتال مع المقاومة العراقية " ، موضحا أن " اللواء المذكور يقوم ـ لقاء عمولات مالية لجيبه الخاص ـ بتوفير حافلات نقل عام لنقل هؤلاء إلى العراق " .

يشار إلى أن أجهزة الأمن السورية والإعلام الرسمي سبق لهما افتعال قصص من هذا النوع في السابق . فحين اغتيل رئيس جامعة دمشق الأسبق في العام 1976 ، علامة القانون الدكتور محمد الفاضل ، سارعت السلطات السورية ، وبعد ساعات على وقوع الجريمة ، إلى اتهام الإخوان المسلمين بالمسؤولية عنها ، وإحضار أحد المجرمين الجنائيين من سجن القلعة المدني وإعدامه على بوابة جامعة دمشق على أنه الفاعل . وذلك بعد إجباره على الإدلاء باعترافات على شاشة التلفزيون الرسمي تم تلقينها له مسبقا . لكن من يقرأ كتاب " الإخوان المسلمون ـ نشأة مشبوهة وتاريخ أسود " ، وهو كتاب صادر في أربعة أجزاء عن شعبة المخابرات العسكرية ، ويسجل وقائع التحقيق مع المئات من عناصر الإخوان المسلمين ، سيقرأ رواية مختلفة كليا عن اغتيال الدكتور الفاضل !؟ ومن المعروف أن تقارير عديدة اتهمت جهاز الأمن الخاص برفعت الأسد ، الذي كان يقوده آنذاك الرائد سليمان جديد ، بجريمة اغتيال الدكتور الفاضل ، مشيرة إلى أن رفعت الأسد كان قد هدد وتوعد الفاضل أمام المئات من أعضاء مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج جامعة دمشق مساء اليوم الذي سبق واقعة الاغتيال . وذلك بعد أن وجه المغدور نقدا لاذعا للممارسات الإرهابية التي كانت تقوم بها " سرايا الدفاع " في الحياة السورية بشكل عام ، وداخل حرم جامعة دمشق بشكل خاص ، ولممارسات رفعت الأسد شخصيا بوصفه ، آنذاك ، رئيسا لمكتب التعليم العالي في القيادة القطرية لحزب البعث !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنقاض وسكان نزحوا منها.. الضاحية الجنوبية لبيروت شبه خالية ب


.. سكان تل أبيب يتوجهون إلى الملاجئ بعد دوي صافرات الإنذار…




.. هذه مقترحات باسم الساعي للطاقة المتجددة بالبحرين


.. طائرة إيرانية تفشل في الهبوط في مطار بيروت بعد مقتل نصر الله




.. كيف يتلقى أطفال غزة التعليم في مصر؟