الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القبح ومدلولات الجمال في القبيح8

كريم الثوري

2009 / 7 / 9
الادب والفن


القبح ومدلول الجمال في القبيح 8
69
في الجنة...
الدهشة انفرطت في الجسد المُتشنج
تنعم الوجوه بتنويم لذيذ ممغنط
في خضخضة محشورة
يبحث عن إرث
لجسد معوّج معطوب..
في دولاب ما انصفه يوما
عشقه اضاعه هناك
في تقويمه الجديد المرهف
عن وجوه غير متشابهه تتنافس
ليتناسل فيها...
ووجه عشيقته المُعاناة
سكونٌ مُريع يلفه تجمع
بفناءٌ غض لم يعشقهُ من قبل
سمع بهِ ‘ تأمله ‘ لم يتحمله نسغه الآخر
في الجنة ... نعم في الجنة
انتهى به الأمر كما لم يتوقع
فالفَقر المُدقع بالكُفرِ ديدنه
والتوحيد قبلته مُذ كان مضغة فعلقة
كان نهر من العسل المُصفى يجري
مدَ أصبعه ليتذوق عذوبته
وبّخه احد الملائكة الخُفاف
لا تُجهِد نفسك...
دعهُ ياتي اليك بصمتك
وابتسم مُعتذراً...
فقد وكِلَ بخدمتي
كان جوفي حامضياً
والثمار كما لو اشتهي
ابعد من حدود مذاقاتي
ولساني متخشبا
والزلال بجوفي يتخثر
واصبعي كما هو
في مسارات يدي اليسرى...
وحواسي معطلة لاجلٍ ممدود
فاكتشفت الفجوة بيني وبين عسل النهر
لم اكن الا مخلوقا ظنونا
راسبا في الامتحان فاسعفته سيئة
بعشرِ حسنات......
أختلَ العرش به
فأشار بقدرته فاتزن
وإن كنت من اهل الجنة
لكنها الوحشة لازمتني
فكل شيء على مايرام
وهذا مالا اطيقه....
طلبت من شاخص الغضب أن يريني النار
فأعترض مَلكِ الرحمةِ
وما زلت مرقون القيد
بانتظار اشارته
بين سكنى الجنة
ودهشة مُقاربة أهل النار
لأعرف أين انا
من موطني الفعلي...
..........
70
نظرت الى نهر الخمر
يسبح ُ بنيران عيوني
فاعشوشبت طواسين الحلاج
كان طعمهُ مالحأ
وإن كان من تبعات الجنة
فدموعي كانت دليلي
بالرغم من غبطتي بمن حولي
فالنور الذي اتماهى به واستحم
موطنه اشراقات دمي

لكم كنت وحيدا وكئيباً
وقنواتي من فرط تماسكها
حيلولة دوني ....
يحيط بي الحواري والغلمان
وكؤوس الخمر بالوانها القزحية
والفرح المبذول يَنسابُ كما اشتهي
صرخت وكنت الناشز الوحيد بينهم
أعيدوني........
ثمة حلقة ناقصة
فراغ مازال عصيٌ على الاملاء
يعصف جَواي دون الركب
ربما لو تاخرت قليلا او كثيرا
وكنت من اهل الدنيا....
لكانت الجنة والنار
افضل مما لو كانت ملك يميني...
قدمي اليمنى
لا تُشاكس اختها اليسرى
وعيناي كعهدي بهما
واحدة تغض الطرف
والأخرى تروم َاللحاق
بنافذة مغلقة بالشمع الاحمر
فكيف أتشكل في مكان
اجهل عنه كل شيء
واتغاضى عن بقية جسدي
في الضفة الاخرى يحترق
بجرمه وجريرته
71
نظر اله النور في شكواي
فانفتحت مغاليق...
فَسَرتُ بقدمي الاثمتين
وبَخنَي مَلكٌ قبل الخط الفاصل
تماهى الأزرق واشتعل الاحمر
نظرت الى عذابات وجوه اعرفها
والى سياط تحز ظهور اتحسسها
كان البعض معلقاً بالمقلوب
والبعض الاخر ينزف احشائه
كل الوجوه التي مررت بها
كانت تشبهني لحد بعيد
تتحرى عن إلفَتها
فتحركتُ بحواسي...
واشتغلت معادن اوردتي من جديد
تَحث خطاها...تتبعها
فتحرك دمي المحروق غداً
فاشتقت الى الجنة
ويحي بين الجنة والنار خصام
صرخت بهمسي
نصفي البارد يحن لنصفي الساخن
فعرفت معنى
في الجنة
او في النار
منفياً بغضب الرب الى جزءين

او داخل الوطن محزوزا
بعسس يستملكني خرابا
فالجنة أن تموت لتحيا
والنار أن تحيا لتموت
كلاهما موت
كلاهما حياة
والخط الفاصل ما بين الجنة والنار
حبل الحدود...
اوهن من خيط العنكبوت
يتعرج في الذاكرة بين البلدان
ملاذ آمن....
اخضرَ كما تمنيت فخالفت
ً احمرَ كما تماديت فاطلعت
كريم الثوري










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين


.. محمد إمام ينتهى من مشاهد فيلم شمس الزناتى في الفيوم




.. محمد صلاح طلع على المسرح يرقص مع محمد هاني وحماقي


.. كل الزوايا - الشركة المتحدة تنعي الكاتب الكبير فاروق صبري رئ




.. حاجة تحزن والله.. الفنانة رانيا فريد شوقي تعبر عن انزعاجها م