الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لديكم علاقات والعياذ بالله مع هيفاء وهبي؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مرت القضية الكوردية بمراحل وظروف عصيبة جراء التجاهل الدولي لهاثا وراء مطامعها التوسعية وفيما بعد مصالحها الدائمة والسياسات الاعلامية التي فضلت التعتيم على كل ما يمت للكورد بصلة بل بررت الانتهاكات الصارخة والانفالات والقبور الجماعية مقابل طروحات قومية رنانة بنتائج ثبت بانها كانت كارثية.. وتصور البعض بافكارهم المخيبة ان دعم الكورد للقضايا العادلة ومنها القضية الفلسطينية سببه المال او كسبا للاصوات العربية ابان قمع الكورد والجرائم التي يندى لها ضمير الانسانية حين تعمدت الوسائل الاعلامية التعتيم على كل ما يخص الكورد من نضال وثورات وحقوق مشروعة اسوة بشعوب العالم.
كان الكوردي يبحث عن المحطات الاذاعية التي تذكر نضاله في سياق نشراتها الاخبارية وخاصة في المحطات الاكثر جماهيرية بيد ان التعتيم الاعلامي تجاوز المنطق والحقيقة وعكس سلبا على سمعة تلك المحطات الاذاعية والرسالة الاعلامية الشريفة.. فالكورد في واد يعيد صدى معاناته وحقوقه وضحاياه الابرياء والعرب في واد اخر بعضهم لم يسمع بل هناك مثقفين وحكام لايفقهون ماجريات القضية الكوردية وكوردستان التي يحلو لبعض المتشدقين والشوفينيين ترديده بكوردستان الكبرى على نسق اسرائيل الكبرى التي رسمت كأفعى تضم دول عربية عديدة وبضمنها اجزاء من العراق وذلك لتعبئة الشعب نحو توجهاتها استغلالا للمشاعر والعواطف الحقيقية تجاه كيان صهيوني كما عمم الوصف ناهيك عن تشويه سمعة الكورد والقضية الكوردية التي تفرض نفسها كل حين على بساط الحل والبحث دفاعا عن الحقيقة واستقرارا للمنطقة الشرق الاوسطية الساخنة.
ضمن اشرس الاسئلة التي وجهت وتوجه للساسة الكورد خلال المناظرات الاعلامية العربية هي هل لديكم او كانت لديكم علاقات مع اسرائيل والاجابة هي بالطبع كلا. حقيقة حرص الساسة الكورد على ايضاحها للرأي العام العالمي والعربي بالخصوص وهو يوكب الحروب العربية الاسرائيلية والاتفاقيات الثلاثية والاجتماعات الثنائية السرية ودعوات وجود إسرائيل كواقع لا بد من التعامل معه بعقلانية وحتى المشاريع المشتركة.. بعد اعتراف دول عربية باسرائيل مثل دول خليجية ومصر واصحاب القضية انفسهم واريتريا على سبيل المثال وليس الحصر سيما وان الساسة في اسرائيل يخوضون هذه الايام حملات وصف طبيعة ونوعية حكام العرب باطراء ملفت بل يروج البعض ان اسرائيل تفضل اعادة انتخاب رئيس ايران الجديد اعتمادا على مصادر اعلامية اسرائيلية موجهة ليبقى الحال على عهده.. اعلام مقروء ومسموع ومكتوب وكتاب ينددون باسرائيل تعبيرا عن السياسات السابقة وواقع وانباء تخالف كل ذلك.
هل للحكام العرب علاقات مع اسرائيل؟ الجواب هو نعم طبقا لما كشفته الايام ومصالح تلك الدول على حساب القضية الفلسطينية ومن اجل قيادة العرب في مباراة افضل الزعامات العربية التي هي محط اعلام مسيس وقنوات لم تستطع ردم الهوة بين مشاكل وتطلعات الشعب الحقيقية والسياسات الحاكمة وايضا القضايا المصيرية مثل الاقليات وحقوقها المشروعة ضمن حقوق انسانية تصلح الاحول والعباد صوب التقدم والعدل.. وياترى لو تعامل الكورد خلال تلك السنوات الصعبة مع اسرائيل بصورة مباشرة او سرية هل كانت النتائج مختلفة ابان الدعم الغربي لصدام ودول عربية وايضا اسرائيل؟ الجواب ضمن السؤال نفسه.
تصور البعض ان دعم الكورد للقضايا العادلة مرده لفت انتباه.. هى هى انا هنا وقد سلبوا مني الحقوق والارض قتلونا دمرونا الجرائم افضعها ارتكبت بحقنا .. وليس بسبب الايمان بعدالة القضايا المصيرية كقضية الاقليات والقضية الفلسطينية سيما الدور الامريكي المشبوه للاجهاض على ثورة ايلول العظيمة بقيادة القائد البارزاني الخالد وقبلها تأمر المعسكر الاحمر والمراحل والظروف العصيبة التي نأى الاعلام خوضه مع سبق الاصرار والترصد.. ايام كانت الوسائل الاعلامية من ابرز الواجهات التي تجاهلت القضية الكوردية بل كانت وخاصة العربية منها في خندق الدفاع عن صدام وحروبه الفاشلة كلها لما اغدقه وما اسسه لاحقا من مؤسسات اعلامية خارج البلد بشرائه ذمم واقلام كتاب عرب وقيادات عربية واخرى غيرها ساندت على الدوام مشاريعه وبالضد من الحقائق والوقائع الاليمة في غمرة الابتهاج بخطابات قومية رنانة فعلت ومازلت لها تأثيراتها على مساحة الوطن العربي لان الضرر الذي الحقه صدام بالعرب يتجاوز مالحقه اسرائيل نفسها كعدو معلن في الاقل ضمن الوسائل الاعلامية الموجهة لشعوب الامة العربية من المحيط وحتى الخليج.
ولقد انتهى زمن التعتيم المشين على الكورد والقضية الكوردية دون رجعة نتيجة السياسات الخاطئة لصدام والظروف الدولية التي تظافرت مع نضال الكورد صوب تحرير العراق من براثن الدكتاتورية والسؤال الذي يفترض طرحه عبر الاعلام العربي لابناء الامة العربية هل لدى حكامكم علاقات مع اسرائيل ثم ما تأثيرها في مجالات الصناعة وحقوق المواطنة والمعيشة مقارنة باسرائيل بما قطعتها في سائر المجالات المختلفة.. ودور النخب الثقافية في اداء مسؤولياتها التاريخية الملزمة وبواقعية.
ان نجاح الحكومات والشعوب تعتمد بالضرورة على تفعيل مؤسساتها القانونية والدستورية في ديمقراطية تجمع الشمل ووفق توجهات الشعوب وتطلعاتها الحقيقية.. بعيدا عن اغلاق منافذ الحواروالتعصب الذي اكل الدهر عليه وشرب خاصة في الدول المتمدنة قانونيا ودستوريا.. ولكي تقرر الشعوب مصائرها.
نكتة سمجة تقول ان ام طلبت من ابنها المتدين ذكر مواصفات عروسه فأجاب اريدها والعياذ بالله العياذ بالله العياذ بالله ان تشبه هيفاء وهبي.. جميل هو التدين في حدوده المعقول المؤدب لكن الاجمل هو شعب دون ازدواجية وتناقض وبالذات في القضايا المصيرية العادلة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة