الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الفلسطينية و أراضي 2009

سليم محسن نجم العبوده

2009 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


نعم ان الولايات المتحدة الأمريكية جادة في حل القضية الفلسطينية ليس كون رئيسها الجديد طيب القلب من أصول أسلامية يذكر آيات من القران أبدا لكن الولايات المتحدة تعيش أزمة حقيقية أزمة اقتصادية تطال العالم وإسرائيل ايظا تعي ان أزمة الاقتصاد الأمريكي قد طالها وسيطالها هي الأخرى لكن بشكل أشرس و أعمق من تأثر أي دولة أخرى تكون قد تأثرت بالأزمة ان التأثر الإسرائيلي هوا سياسي اقتصادي أخلاقي ولوجستي عسكري وربما حتى جغرافي على اعتبار ان إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة عمقا سوقيا لها ربما يستغرب البعض من هذا القول .
هناك تغيير في سياسة الهيمنة الكلاسيكية الأمريكية ولم يكن هذا التغيير نابع من فكر " اوباما " بل هوا نتاج تراكم ظروف اقتصادية وسياسية ودولية فرضت على مكامن صنع القرار الأمريكي تغيير سياستها وأسلوبها في الهيمنة من الهيمنة الاقتصادية والعسكرية المبنية على "الضغط والترهيب" .
إلى أسلوب جديد وهوا الهيمنة بأسلوب " الاحتواء الإنساني " . لقد أدرك صناع القرار الأمريكي ومن ورائهم الشعب الأمريكي و كذلك الكيان الصهيوني من ان الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة في حالة تدهور و انهيار مستمر .
لذلك فان السياسة التي يريد ان ينتهجها " اوباما " هي سياسة (خفض التكلفة ) و هذا ما تعيه إسرائيل جيدا . و أكده خطاب اوباما مطلع حزيران 2009م كن القاهرة . حتى ردة الفعل الإسرائيلية لم تكن بمستوى الحدث والتصريح المباشر بصيغة الأمر الذي استخدمه " اوباما " فيما يخص إسرائيل بأهمية وقف الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية .
كان رده الفعل الإسرائيلية هي متوافقة مع التوقعات و التكهنات التي وصلت أليها الإدارة الأمريكية من " عجز مادي و أداري " وان إسرائيل تدرك مدى خطورة ذلك على امنها القومي .
خصوصا وان الرحلة التي أوصلت " اوباما " الى باريس ولقائه بالرئيس الفرنسي "ساركوزي " و التي اتفق خلالها الزعيمان على استخدام أسلوب الضغط لإيقاف الاستيطان والقبول بحل الدولتين مبدئيا حسب أراضي 1967م .
إسرائيل بدورها ممثلة ب"نتنياهو" أعلن مسألة في غاية الخطورة عندما اقر بالموافقة على حل الدولتين على ان تكون "فلسطين منزوعة السلاح" الا ان "ليبر مان " قد صرح بدورة خلال لقاء صحفي جمعة مع "هيلاري " انه قال ( لا توجد نية لدينا في تعديل الواقع الديموغرافي للمستوطنات الإسرائيلية ... ثم استطرد قائلا : لا يمكن ان نقبل لرؤية تعتمد على تجميد كامل للاستيطان ) كان هذا ردا على (هيلاري و باراك ) بمطالبتهم بوقف الاستيطان كسبيل للوصول الى حل عادل و سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين ..
ماذا نستنتج من ذلك ان هناك ضغوط واسعة وحقيقية على الحكومة الإسرائيلية في حل النزاع اما من الجانب الإسرائيلي فان هناك رغبة حقيقية ايظا في حل النزاع والانخراط في المجتمع الدولي والعربي " كدولة سوية " .
الا ان الاسرائليين يمكن ان يوافقوا على حل الدولتين على شرط ( ان تعتمد على أساس الأراضي الواقعة تحت اليد أي أراضي 2009م و ليس 1967م ) كتبت موضوع قبل أشهر عديد وربما أثناء او بعيد "حرب غزه 2009" كان تحت عنوان ( القضية الفلسطينية مابين العقم والتدخل الجراحي ) نعم اليوم يجب ان تدخل الدول العربية في حوار مباشر مع إسرائيل وان تتجاوز العصبية القومية لتقوية الموقف الفلسطيني للحصول على مكاسب للشعب الفلسطيني وإنها الصراع ما دام هناك بصيص أمل من شرفة البيت الأبيض الأمريكي .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل